"تفجيرات عدن" آخرها .. جرائم الحوثيين باليمن لا تنتهي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تواصل ميليشيا الحوثي ، انتهاكاتها بحق الشعب اليمني، مستغلة الظروف المعيشية التي فرضتها  على المواطنين لتحقيق مآربها ومخططاتها الإجرامية في البلاد، أحدثها تفجيرات عدن بجنوب اليمن، الذي استهدف قوات الأمن، وأسفر عن مصرع 49 شخصًا وإصابة 48 آخرين بجروح، بينهم 20 عنصر أمن على الأقل، بحسب وزارة الصحة.

 

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 27 شخصًا في الهجومين، أحدهما انتحاري ضد مركز للشرطة، اتَّهمت قوات الأمن جهاديين بتنفيذه، بينما تبنّى الحوثيون الهجوم الثاني، والذي استهدف احتفالًا أمنيًا.

 

وقالت الحكومة اليمنية، في أول تعليق لها، إن تزامن الهجومين "الإجراميين يؤكد أن مصدرهما وغايتهما واحدة، وهي استهداف استقرار وأمن مدينة عدن"، مضيفة في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها على "تويتر"، أن الهجومين هدفا إلى "قطع الطريق على كل فرص السلام والاستقرار في اليمن، كوسيلة لتحقيق المخططات الإرهابية التي تتلاقى وتتحرك بدعم من إيران".

 

وتابعت: الهجومان يثبتان أن ميليشيا التمرد الحوثية، وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة تتقاسم الأدوار وتكمل بعضها بعضًا في حربها على الشعب اليمني وسعيها لضرب استقراره وأمنه"، موضحة بأنه، من خلال العمليتين "الإجراميتين"، "يبرز الدور الإيراني المعادي والتدميري في اليمن، من خلال دعمها ورعايتها لميليشيا الحوثي وتزويدهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والأسلحة النوعية".

 

تبني الحوثيين الهجوم

 

وبينما تبنت، جماعة "الحوثي" الهجوم على معسكر "الجلاء" التابع لقوات الحزام الأمني، لم تتبن أي جهة، على الفور، التفجير الذي استهدف مقر شرطة مدينة الشيخ عثمان.

 

قتل 129 امرأة في 6 أشهر

 

وفي الثاني من يوليو الماضي، كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المرأة اليمنية، وذلك في مداخلة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ضمن الجلسة المُخصصة لمناقشة البند 3 المتعلق بعقد جلسة الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة أسبابه وعواقبه.

 

وتمثلت تلك الانتهاكات في"20 ألف حالة انتهاك بحق النساء فى اليمن، ما بين القتل والإصابة واعتداء جسدى وحالات عنف"، وخلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 فقط قُتلت 129 امرأة، وإصابة 122 امرأة جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والألغام، واختطاف 23 امرأة.

 

تجنيد الأطفال

 

وكشف تقرير حقوقي عن ارتكاب ميليشيا الحوثي أكثر من 130 جريمة وانتهاك بحق المدنيين بعموم مديريات محافظة إب خلال الربع الأول من العام الجاري، وكما وثق التقرير تجنيد الحوثيين للأطفال في معاركها المستمرة ضد اليمنيين في أكثر من جبهة، فضلاً عن الجرائم الأخرى التي طالت منازل المواطنين والحقوق والحريات العامة والخاصة، مشيرا إلى توقف العملية التعليمية بمناطق العود بسبب حرب الميليشيا الحوثية واستحداثها حواجز أمنية تمارس فيها اختطاف المواطنين، وجرائم نشر أفكار طائفية في المؤسسات العامة والجامعات، وفرض ونشر الأفكار الطائفية في عدد من مساجد إب.

 

إيقاف العملية التعليمية

 

كما تم توقف العملية التعليمية بمناطق العود بسبب حرب الميليشيا الحوثية واستحداثها حواجز أمنية تمارس فيها اختطاف المواطنين، وجرائم نشر أفكار طائفية في المؤسسات العامة والجامعات، وفرض ونشر الأفكار الطائفية وأكد حقوقيون وناشطون في صنعاء، أن الميليشيا لم تتوقف للحظة واحدة منذ نشأتها عن عملية استقطاب الأطفال وتجنيدهم، بطرق شتّى وأساليب متعددة، لكنها في العامين الأخيرين صعدت من أساليبها في الاستقطاب والتجنيد، في المدارس والمساجد والأسواق والأحياء الفقيرة، والأندية الرياضية.

 

نهب المساعدات الغذائية

 

في سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة مجددا، أن المساعدات الغذائية لليمن تتعرض للنهب على يد بعض المسئولين الحوثيين الفاسدين وغير المتعاونين، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، حيث يعيش الملايين على حافة المجاعة.

 

وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، لـ(بي بي سي)، إن جهود البرنامج للوصول للمحتاجين تتعرض لعراقيل مستمرة، وإنه يأمل أن يتغلب "قادة الحوثيين الصالحين" على أقرانهم الفاسدين. وحذر البرنامج، من احتمال تعليق المساعدات المقدمة لليمن.