"التحول الرقمي" أحد محاور مؤتمر الشباب.. وخبراء: يقضي على الفساد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


فى خطوة هامة نحو الاهتمام بالشباب، وتوعيتهم سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا بالتحديات التي تواجه البلاد، ووفقًا لخطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، بالإعتماد على الكوادر المختلفة من الشباب والاستفادة منهم، يُقام المؤتمر الوطني السابع للشباب، والذي يضم الشباب من جميع محافظات الجمهورية، لبحث أهم قضايا المجتمع المصري، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك يومي ٣٠-٣١ يوليو الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

وينطلق المؤتمر، بحضور ١٥٠٠ مدعو يمثلون كل فئات الشباب المصري، إضافة لعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الدولة والأعمال وسفراء دول الاتحاد الإفريقي وممثلين لمؤسسات كبرى ومنظمات دولية، كما يحضره شباب من الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والمبدعون والمبتكرون وآخرون يتم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر.

 

ويناقش المؤتمر القضايا الوطنية التي تشمل محاور إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وموازنة الدولة ٢٠١٩-٢٠٢٠، والإصلاحات الإدارية الهادفة لتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلية "التحول الرقمي- التسويق الحكومي"، والمشروعات القومية وانعكاس ذلك على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.

 

القضاء على الفساد ومواكبة العصر

 

وبهذا الصدد، أكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أنه في كل مؤتمر من مؤتمرات الشباب نطلع علي كل جديد وكل ما يشبع طموحات وأفكار الشباب، وبعد أن أصبح العالم هو شبكة من الاتصالات ومن الممكن حجز تذاكر الطيران والتسوق، وأخيرا حجز تذكرة المباريات كما حدث في البطولة الإفريقية من خلال موقع تذكرتي وربط بطاقة الرقم القومي للمشجع بتذكرتة مما ساعد على نجاح البطولة، والقضاء على السوق السوداء، وطوابير حجز التذكرة وكذلك القضاء على الشغب والممارسات التي تسئ للدولة.

 

ولذلك أصبح أمر هام وضروري تعميم وسائل التكنولوجية والدفع والإيداع الإلكتروني بل والبطاقات التلامسية، والتي تساعد أكثر في تسهيل الحياة بكافة نوحيها.

 

وأشارت "رمسيس"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر "، إلى أن الدولة تتطلع إلى بناء المدن الذكية والمطارات الذكية ومدن الجيل الرابع، وهو ما يسهل الحياة ويواكب العصر ويشبع رغبات فئات المجتمع.

 

وأضافت خبيرة أسواق المال، من الملاحظ أن الشباب المصري يهيم عشق بالتكنولوجيا مما دعي اكبر شركة في مجال الكمبيوتر في العالم بالتعاقد مع شباب مصريين لتطوير البرمجيات والالعاب الإلكترونية للاستفادة من خبراتهم المتراكمة في هذة المجالات والنجاح يأتي بنجاح والفرص تولد فرص ولم يعد الاهتمام بالتكنولوجيا اهتمام فرد، بل اهتمام دولة، وبالفعل لدينا البنية التحتية والخبرات التي تؤهل مصر بقوة لريادة هذا المجال والاستفادة من العلاقات مع دولة الصين من خلال المشروعات والتدريب بل أن مصر ستكون بوابة لإفريقيا في العديد من الخدمات والصناعات.

 

وتابعت " رمسيس "، أنه إيمانا من الدولة باهمية التكنولوجية وللقضاء علي الرشاوي والسوق السوداء الفساد والاكراميات تتوسع الدولة بخطي عريضة لجعل كل وسائل الدفع والايداع والقبض مميكنة لتوفير وقت وجهد  ومال لسرعة انجاز كل متطلبات المواطن وضمان ادميتة وحقة في وصول الخدمة إلى  باب بيته لرفع المعاناة والتكدس ولضمان سير العمل بكفاءة ولتحقيق الرقابة والمسؤلية.

 

 

مسار إجبارى

 

وأكد السيد ابو حليمة الخبير الاقتصادي، أن التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية أصبح مسار إجباري وليس توجه اختياري وخيار استراتيجي لاقتصاديات الدولة وذلك بهدف تطوير قطاعاتها الاقتصادية المختلفة سواء في مجالات البيع والشراء والتصدير والاستيراد والدفع من خلال الإنترنت أو غيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة.

 

وأشار " أبو حليمة "، في تصريحات خاصة لـ"الفجر "، إلى أن رؤية التحول الرقمي هي الارتقاء بربط كل الخدمات إلكتروني، مما يؤدي لتسريع حركة الإنتاج وخفض التكاليف وتيسير الشمول المالي وتحقيق أفضل الممارسات لتوظيف التقنية لخدمة الاقتصاد المصري.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هناك أهمية كبيرة للتحول الرقمي منها: "الصناديق التنموية ستساهم في توفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع التحول للاقتصاد الرقمي، وذلك عن طريق تطوير البنية التحتية الرقمية وتحفيز مشاركة القطاع الخاص وتعزيز مساهمة أسواق المال للمساهمة في توفير الوظائف للشباب بما يسهم في تخفيف حجم الأعباء المالية عن موازنة الدولة؛ والتحول الرقمي سيساهم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة عن طريق إنشاء بنية تحتية رقمية لتطوير الاقتصاد بكافة قطاعاته وهياكله بهدف بناء قدرات إنتاجية تناسب الاقتصاد الرقمي الجديد عبر تعبئة الموارد اللازمة لسد احتياجات البنية التحتية الرقمية اللازمة وتكوين المهارات والكفاءات الرقمية للمؤسسات والأفراد مع الارتقاء بسياسات الابتكار التكنولوجي والإبداع".

 

وتابع، أن التحول الرقمي سيساعد في إحداث تغييرات إيجابية وعميقة في تنظيم وتشكيل الاقتصاد المصري، وسيحفز الاقتصاد المصري الي التقدم والتطور والمعاونة على إنجاز المهام بأقل وقت.

 

وأوضح، أن الاستثمار في الاقتصاد الرقمي يوفر إمكانيات واسعة للنمو وتعزيز التنافسية، والتكنولوجيا الرقمية أصبحت عنصر أساسي في مسيرة التنمية المستدامة، وأن التحول الرقمي سيساعد على الربط بالأسواق العالمية بكل سهولة، وذلك عن طريق المساهمة في تسويق المنتجات المصرية في جميع أنحاء العالم بما ينعكس على زيادة المنافسة والإنتاجية والابتكار.