أمين مجمع البحوث: الأديان السماوية اجتمعت في وجوب المحافظة على الأسرة

أخبار مصر

الدكتور نظير محمد
الدكتور نظير محمد عياد


أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اللقاء الجماهيري الأول لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بمحافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، والذي ينعقد فى الفترة من 29 – 31 يوليو الجاري تحت عنوان: «الأسرة المصرية: ثقافة.. تنشئة.. بناء»، وذلك بقاعة مدرسة التكنولوجيا.

حضر المؤتمر نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، واللواء أركان حرب حمدي عثمان، محافظ الإسماعيلية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف، وممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية، وأساتذة الجامعة، ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات التنفيذية والسياسية بمحافظة الإسماعيلية.

قال الدكتور نظير عياد خلال كلمته باللقاء الجماهيري الأول إن الله سبحانه وتعالى أولى الإنسان اهتمامًا كبيرًا فهو خليفة الله في الأرض، وتوالت الاهتمامات بإعتبار الشرع الإلهي يسعي لإيجاد مجتمع متماسك، مبينًا أن الأديان السماوية اجتمعت كلها على وجوب المحافظة على الأسرة وكيانها، واعتبرت الزواج رباطًا وميثاقًا غليظًا ومودة ورحمة وسكن. 

وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الأسرة في العصر الحالي افتقدت أسسًا جوهرية تسببت في أزمات ومشاكل كثيرة منها: العلم، مبينًا أنه لابد أن تُبنى الأسرة على العلم وليس على الرغبات أو العادات والتقاليد أو الجاه أو النزوات،  مضيفًا أن الأسرة افتقدت أيضًا البناء العقدي المرتبط بصحيح الدين، الذي يربي الإخلاص في النفس مما يقوي العلاقة بين الرجل والمرأة.
 
وفي ذات السياق أوضح اللواء حمدي عثمان، محافظ الإسماعيلية، أن الأزهر الشريف يقوم بدور رائد ومهم في حل القضايا الأسرية التي تهدد استقرار المجتمع، مبينًا أن استهداف الأسرة هو استهداف للمجتمع. 

وأشاد محافظ الإسماعيلية بدور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في مواجهة المشكلات الأسرية، مؤكدًا أن الشق الديني هو أمر مهم في تقوية الترابط الأسري ويحد من ظاهرة الطلاق، مبينًا أن من أسباب الطلاق أنه مازالت الأسرة المصرية تتبع الوالدَين، مطالبًا بتقديم دور توعوي للوالدَين ليجمعا الشمل بدل أن يكونا سببًا من أسباب الطلاق. 

وفي ذات السياق قال د. محمد الجبة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في كلمته نيابة عن مدير المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأزهر الشريف هو الحصن الذي انتهت إليه مواريث النبوة، مبينًا أن الأزهر الشريف حمل علي عاتقه حماية الدين، كما اهتم بالمحافظة على الأسرة بعد ظهور الكثير من القضايا والمشاكل، التي أثرت بالسلب علي استقرار الحياة الأسرية، لذا أنشأ الأزهر وحدة "لم الشمل"، وهي وحدة لها برنامج متكامل تستهدف الجميع، الطلاب والمقبلين علي الزواج والمتزوجين.

ومن جانبه أكد المستشار هاني ماهر، ممثل وزارة العدل، أن الأزهر له دور رائد في التوعية بقضايا الأسرة، مبينًا أن التوعية هي الأساس في حل القضايا الأسرية، مشيدًا بدور الأزهر التوعوي قبل الزواج وبعده مما يسهم في استقرار المجتمع. 

من جانبه أوضح القس بنيامين مزيد، ممثل الكنيسة المصرية، أن الكنيسة تقوم بدورها في المحافظة على الكيان الأسري من خلال دورات للمقبلين على الزواج، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى تكاتف مؤسسات الدولة لحل قضايا التفكك الأسري، وعلى رأسها الأزهر والكنيسة لثقة الشعب فيهما. 

جدير بالذّكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أطلق برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية بالتعاون مع قطاعات الأزهر المختلفة في مطلع مارس الماضي تحت شعار: «أسرة_مستقرة = مجتمع_آمن» في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكافة أبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير والوقوف على همومهم ومشكلاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية لها.