"تكسر مركزية القاهرة".. لماذا اهتم السيسي بمدن الجيل الرابع؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


خلال  ما يقرب من أربع سنوات تقريبًا، اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي  بكسر مركزية القاهرة، عن طريق إقامة مدن جديدة تستوعب طاقات بشرية وهيئات ومؤسسات حكومية أو خاصة، وهو ما يمكن اعتباره إعادة لتشكيل الخارطة الاقتصادية، السياسية، والثقافية، بما يخدم الطموح المصري.

 

ولكن اهتمام الرئيس لم يتوقف فقط بإنشاء تلك المدن على النمط القديم، ولكن اهتمامه انصب على تطوير تلك المدن لتصبح مدن ذكية أو كما تعرف بأسم "مدن الجيل الرابع".

 

وأمس اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لعرض الإطار العام للبنية العمرانية للمدن الجديدة الجاري إنشاؤها، والتي تنتشر في أقاليم الجمهورية كافة، مثل "العاصمة الإدارية الجديدة، العلمين الجديدة، المنصورة الجديدة، غرب قنا وغيرها".

 

وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجَّه بمواصلة بذل أقصى الجهد من أجل إتمام تشييد مدن الجيل الرابع، في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية في مصر، والذي يستهدف زيادة المنطقة المعمورة من مساحة مصر، وتخفيف الازدحام عن المدن والمحافظات القائمة، ومجابهة الزيادة السكانية.

 

خريطة المدن الجديدة

 

في السنوات الأخيرة تم تشييد عدد من المدن بنظام الجيل الرابع من بينها "العاصمة الإدارية الجديدة - العلمين الجديدة - شرق بورسعيد - المنصورة الجديدة - الإسماعيلية الجديدة – مدينة الجلالة  - واحة أكتوبر  - ملوي الجديدة - غرب قنا - توشكى الجديدة"، وهناك بعض المدن التي سيتم إنشاءها مثل " رفح الجديدة - مدينة ومنتجع الجلالة - الفرافرة الجديدةـ - العبور الجديدة - توشكى الجديدة - شرق العوينات".

 

وتبلغ إجمالي مساحات هذه التجمعات الجديدة نحو 380 ألف فدان، تمثل 50% من إجمالي مساحات التجمعات العمرانية التي تم تنفيذها خلال الــ 40 عاما السابقة، ومن المخطط أن تستوعب التجمعات العمرانية الجديدة، عند اكتمال جميع مراحلها، نحو 14 مليون نسمة، وتوفر حوالي 6 ملايين فرصة عمل دائمة.

 

تشغيل كافة المرافق الحيوية بالعاصمة بالغاز والكهرباء

 

تعتمد مدن الجيل الرابع على شبكة مرافق ذكية، وهي أنظمة شبكية لإدارة وتشغيل كل المرافق الحيوية بالعاصمة منها "الكهرباء والمياه والغاز"، يمكنها مراقبة الاستهلاك واستخلاص هذه المعلومات من خلال العدادات الذكية الرقمية، ما يتيح الاستخدام الأمثل للمرافق عن طريق توزيع الفائض المنتج من إحدى الشبكات إلى الشبكات الأخرى بما يضمن تخفيف الأحمال وتقليل تكلفة التشغيل.

 

مستشعرات وحساسات ذكية

 

كما تضم تلك المدن مستشعرات وحساسات ذكية ومحولات البيانات الذكية، من أجل معالجة وتحليل البيانات وإخراجها في شكلها النهائي، وتضم كاميرات المراقبة وأنظمة العدادات الذكية وأنظمة المرور وساحات الانتظار الذكية، إضافة إلى أنظمة الإنارة والإعلانات التجارية الذكية.

 

الألياف الضوئية

 

تعتمد تلك المدن في تصميمها على بنية رقمية موحدة، وتعد عنصر رئيسي من عناصر البنية التحتية للمدينة الرقمية، التي تعتمد على شبكة عريضة من كوابل الألياف الضوئية، وتغطي المدينة وترتبط مع الشبكات الداخلية وشبكات الجيل الرابع من خلال محولات ربط لضمان تغطية كل احتياجات المدينة وجميع خدماتها.