متظاهرون في هونغ كونغ يتحدون قيود الشرطة لليوم الثاني على التوالي

عربي ودولي

بوابة الفجر


لليوم الثاني على التوالي تحدى متظاهرون في هونغ كونغ قيود الشرطة، وخرجوا من المنطقة المصرح بالتجمهر فيها في مسيرة جديدة احتجاجاً على أداء قوات الأمن في الأسابيع الأخيرة.

وانطلق آلاف الأشخاص في مسيرة من حديقة تشاتر، الواقعة في قلب وان تشاي، منطقة المال والأعمال في جزيرة هونغ كونغ.

ورغم الحظر، كانت السلطات تتوقع حدوث ذلك، والدليل على ذلك الحواجز الأمنية التي وضعت في محيط مركز الشرطة ومكتب الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ (زعيمة الحكومة) كاري لام، التي يطالب المحتجون باستقالتها منذ أسابيع.

ورغم أن مجموعة صغيرة من المحتجين مكثت في محيط قسم الشرطة، فإن أغلب المتظاهرين واصلوا طريقهم باتجاه منطقة كوزواي باي (خليج كوزواي)، الواقعة إلى الشرق من نقطة انطلاق المسيرة.

وفي هذه المنطقة توقفت مجموعة من المتظاهرين قبالة مركز (سوجو) التجاري المعروف، حيث شكلوا سلسلة لتوزيع الخوذات والمظلات وأغراض أخرى.
وفي غضون ذلك، دعت جماعة أخرى من المتظاهرين للمشاركة في مسيرة احتجاجية صوب المكتب الذي يمثل رسمياً بكين في هونغ كونغ، بينما سار محتجون باتجاه الشرق.

وأغلب من شاركوا في التجمهر أو المسيرة كانوا يرتدون ملابس سوداء ويحملون مظلات مكتوب عليها شعارات مثل "ليتوقف العنف" أو "الحرية لهونغ كونغ"، كما شوهدت رايات تدعو للاستقلال هذه المنطقة الإدارية التابعة للصين.

يشار إلى أن المحتشدين عند حديقة تشارتر لديهم تصريح بالبقاء هناك حتى الساعة 23:00 ت.م. (15:00 ت.غ.).

ومن جانبها نشرت الشرطة رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) تقول فيها إن "بعض المشاركين" في الاحتشاد خرجوا من المنطقة المصرح بها، واتجهوا إلى مناطق اخرى حيث "عرقلوا حركة المرور"، ودعت المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية.

ويأتي احتجاج اليوم عقب مظاهرة نظمت السبت في منطقة يوين لونغ، وشهدت إصابة 23 شخصاً، بينهم اثنان في حالة خطرة، واعتقال 11 آخرين.

ويعد هذا الاحتجاج حلقة جديدة في سلسلة المظاهرات التي بدأت مطلع يونيو في هونغ كونغ احتجاجاً على مقترح قانون مثير للجدل لتسليم المطلوبين، والذي يخشى معارضوه أن يتم استخدامه لإرسال نشطاء محليين وصحفيين معارضين أو معارضين صينيين يعيشون في هونغ كونغ إلى الصين للخضوع للمحاكمة.

وأعلنت رئيسة حكومة هونغ كونغ في التاسع من الشهر الجاري وقف مشروع القانون، ورغم ذلك تستمر الاحتجاجات في المستعمرة البريطانية السابقة.