برلمان الصومال ينتفض ضد إرهاب قطر

عربي ودولي

الصومال
الصومال


كشفت مصاد وفقا ـ"العين الاخبارية" أن لجنة شؤون العلاقات الخارجية في البرلمان الصومالي طالبت وزارة الخارجية بفتح تحقيق عاجل حول الاتهامات الموجهة إلى دولة قطر بشأن دورها في التخطيط والتنفيذ للهجوم الإرهابي الذي وقع بمدينة بوصاصو بولاية بونتلاند خلال مايو/ أيار الماضي.

 

وقالت المصادر، إن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان طالبت بأن تكون التحقيقات واسعة وتشمل مراجعة علاقات قطر بأطراف في الحكومة الحالية و حركة الشباب الإرهابية، وتقويضها للأمن الداخلي وانتهاكها لسيادة البلاد.

 

وعلمت "العين الإخبارية" أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب وجهت رسالة إلى وزير الخارجية أحمد عيسى عوض، طالبت فيها بإجراء تحقيقات وفق ما ورد في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية واتخاذ المواقف المناسبة تجاه الدوحة.

 

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الإثنين، تسجيلا صوتيا مسربا، يؤكد تورط قطر في تفجيرات حدثت في الصومال.

 

التسجيل المسرب عبارة عن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، ورجل الأعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم من حمد، ويؤكد فيه المهندي للسفير أن "أصدقاء الدوحة" يقفون وراء التفجير الذي حدث في مدينة بوصاصو في مايو/أيار الماضي "لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد منافسيها".

 

وطالب حزب صومالي معارض، الثلاثاء، البرلمان بفتح تحقيق حول دور قطر الإرهابي والتخريبي في بلاده، وقطع العلاقات معها.

 

وأدان حزب "ودجر" الصومالي، في بيان، استخدام قطر الجماعات الإرهابية بالبلاد وخلق روابط معها والوقوف وراء تدبير تفجيرات على خلفية تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

 

ونشط الدور القطري التخريبي في الصومال خلال مراحل عدة، أبرزها التفجيرات الإرهابية والتغلغل من خلال رجالها في المناصب الأمنية لتسهيل تنفيذ الأجندة التخريبية.

 

ودأب تنظيم الحمدين عبر عملائه في مقديشو على تنفيذ مخططاته التخريبية والقضاء على حكام الأقاليم المعارضين لهيمنته، ومن ثم تفتيت النظام الفيدرالي من أجل تقوية نفوذ الدوحة في البلد الواقع شرق قارة أفريقيا.

 

ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا تنظيم "القاعدة" وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.