بعد تهديدات الحرس الثوري بضرب قاعدة العديد.. محللون يُحرجون قطر بتساؤلات نارية

وجه مدونون عرب بينهم كتاب وإعلاميون ومحللون سياسيون، انتقادات لاذعة لدولة قطر، بعد أن التزم قادة الدوحة الصمت تجاه تهديدات إيرانيبقصف قاعدة العديد الأمريكية التي تستضيفها الدولة الخليجية الصغيرة على أراضيها.

وتصدر هاشتاج (إيران تهدد بضرب قطر)، موقع التواصل الاجتماعي تويتر دول الخليج العربي، وتفاعل النشطاء والسياسيين مع الهاشتاج ليتصدر ترندات الخليج.

غرد سلمان الدوسري صحفي بصحيفة الشرق الأوسط، إنه بعدما كان الحليف الحقيقي يعزك ويرفع من شأنك، جاء الحليف الذي يهينك بينما أنت أعجز عن الرد بكلمة، سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء.

ومن جانبه قال رجل الأعمال السعودي منذر آل الشيخ مبارك ، أنه ليس المهم وضع نظام قطر، مايهم الآن هو إثبات صدق حجة أردوغان وتركيا هل أتوا نصرة لنظام الدوحة أم عداوة للسعودية ووجودوا في الوجبة مطية لهم، ويفترض أن نرى موقف اردوغان الرسمي خلال ساعات إن كان صادقاً أم أن عدوهم الأول هو أنتم لا غيركم .

وهنا، أوضح أحمد الشمراني صحفي بجريدة عكاظ، لا قناة جزيرة تتكلم ولا وزير الخارجية القطري يستنكر ولا العذبة يغرد كلهم على الصامت، انه الذل في أقبح صوره ياتميم. 

وأكد فهد ديباجي الكاتب والباحث والمحلل السياسي السعودي، أن ايران تهدد بضرب قطر ياترى عندما تهدد إيران قطر أو تحتلها عمليا ، قطر ستطلب العون ممن السعودية التي تعاديها وتتآمر عليها أو تركيا التي تشاركها العداء والحقد .

يعد تصريح دهقان مستشار خامنئي، جزء من تصريحات حادة اللهجة بين واشنطن وطهران على خلفية تطور خلافهما الذي أعقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.‎

كما أن تهديدات القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسين دهقان، تعكس موقف النظام الإيراني، وتنسجم مع التهديدات التي درج على إطلاقها منذ تصاعد أزمته مع الولايات المتحدة.

ورغم سيل التصريحات السياسية حول التوتر في منطقة الخليج العربي، والملاحة فيه، من قبل مسؤولي دول المنطقة بجانب زعماء الدول الأوروبية، اختار قادة الدوحة تجنب الرد على إيران التي ترتبط معها بعلاقات وثيقة.

وجرّ ذلك الصمت انتقادات لم تغب عنها السخرية من موقف الدوحة حيال تهديد أراضيها بشكل مباشر من دولة تتحالف معها، فيما دعاها آخرون للتخلي عن طهران وإرضاء جيرانها في دول الخليج العربي الذين يقاطعونها منذ منتصف العام 2017.

وبحسب المحللين، فإن سلوك النظام القطري، الذي تسبب في انفصال الدوحة عن محيطها الخليجي والعربي، شجَّع نظام إيران على تهديدها، ويؤكد المحللون أن قطر بدأت تجني ثمار سياستها المتخبطة ونزقها.

ويشير المحللون إلى أن إيران حين أرادت أن تهدد بضرب مصالح غربية في دول خليجية أخرى، لم تفعل ذلك بشكل مباشر، وكلفت حزب الله اللبناني بالمهمة، على النقيض من تصرفها تجاه قطر، مؤكدين أن نظام قطر يبدو كما لو أنه رهينة لدول أخرى، كما أنه وضع شعبه تحت خط النار بحماقته، على حد وصفهم.