"تشكيل الحكومة".. كيف قضى "جونسون" يومه الأول في رئاسة وزراء بريطانيا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلن ​قصر باكينغهام​ أن الملكة إليزابيث الثانية وافقت على إستقالة ​تيريزا ماي​، ووصل رئيس حزب المحافظين الجديد ​بوريس جونسون​ إلى قصر باكينغهام لاستلام مهام منصب رئيس الوزراء البريطانى، والتقي جونسون بالملكة إليزابيث، التي كلفته بتشكيل ​حكومة​ جديدة خلفا لحكومة ماي.

 

تستعرض" الفجر" فعاليات اليوم الأول لرئيس وزراء بريطانيا الجديد، خلال السطور القادمة.

 

تشكيل حكومة جديدة

 

شكل جونسون الحكومة تتضمن عددا أكبر من النساء ومن سياسيين من الأقليات الإثنية، بالمقابل يرى البعض أنه ركز على إحاطة نفسه بمشككين في المشروع الأوروبي.

 

عين رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، شقيقه الأصغر جو جونسون، وزير دولة بوزارة الاقتصاد والطاقة والاستراتيجية الصناعية، ويشغل جو جونسون منصب وزير دولة بوزارة الاقتصاد والطاقة والاستراتيجية الصناعية، كما سيشغل أيضا منصب وزير دولة للتعليم.

 

وعين جونسون المصرفي السابق وزير الداخلية ساجد جاويد، وهو ابن عائلة مهاجرين باكستانيين، وزيرا للمالية، ويعد هذا المنصب إستراتيجيا في سياق بريكسيت خصوصا في حال إقرار الخروج من الاتحاد من دون اتفاق، ما من شأنه إثارة اضطرابات اقتصادية حادة.

 

في حين حلت بريتي باتل (47 عاما) مكان جاويد في وزارة الداخلية، وهي مدافعة بقوة عن بريكسيت. وتؤكد هذه التعيينات الأولى ما كان يتداوله المقربون منه لناحية أنه سيشكل حكومة تتضمن عددا أكبر من النساء ومن سياسيين من الأقليات الإثنية.

 

كما اختار جونسون دومينيك راب ليتولى مهام وزارة الخارجية بريطانيا، وهو أيضا من المشككين بالمشروع الأوروبي، وأيضا يعد هذا المنصب حساسا في هذا الظرف الذي تتخلله أزمة الناقلات النفطية مع إيران.

 

كما جرى تعيين جاكوب-ريس موغ وزيرا للعلاقات مع البرلمان. وعين جونسون دومينيك كامينغز، أبرز الناشطين في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، مستشارا رئيسيا وفق مصدر قريب من فريقه.

 

تظاهرات عنيفة

 

واتصف اليوم الأول لجونسون في رئاسة الوزراء ببروز بعض التشنجات إذ قام عدد من الناشطين ضد التغير المناخي بعرقلة موكبه لأقل من دقيقة أثناء توجهه إلى قصر باكنغهام لمقابلة الملكة.

 

وفي وسط لندن، تظاهر آلاف الأشخاص ضده، ورفع البعض لافتات كتب عليها "اطردوا جونسون" أو "أيقظوني من هذا الكابوس". وقالت إحدى المتظاهرات، فالنتينا فراسكا (37 عاما)، لوكالة الأنباء الفرنسية "إنه عنصري، كاره للأجانب وكاذب". وتابعت "بت أعرف الآن ما يشعر به الأمريكيون".

 

وتؤشر هذه الأحداث إلى صعوبات ستعتري مهمة جونسون الذي قال إنه مقتنع بالحصول على "اتفاق أفضل" من الاتفاق الذي توصلت إليه تيريزا ماي مع بروكسل، إلا أنه لم يعلن استراتيجيته بعد.

 

ويشار إلى أن جونسون وعد في كلمته الأولى أمام مقر الحكومة البريطانية، بـ"الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/أكتوبر من دون شروط". وجرى تحديد هذه المهلة بعد تأجيلين سابقين لبريكسيت الذي كان محددا بداية في 29 آذار/مارس.

 

اجتماع الحكومة

يجتمع رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون اليوم الخميس، وللمرة الأولى مع كبار وزرائه الذين يهيمن عليهم أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبى لبحث سبل إقناع الاتحاد بالموافقة على اتفاق جديد للخروج منه قبل انقضاء المهلة المتاحة لذلك فى 31 أكتوبر.

 

ويضع صعود جونسون لأعلى منصب رسمى فى البلاد خامس أكبر اقتصاد فى العالم على مسار مواجهة مع الاتحاد الأوروبى وأزمة دستورية محتملة أو ربما انتخابات بعدما تعهد النواب بإحباط أى محاولة للخروج من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.

 

وتعهد الزعيم البريطانى الجديد بإبرام اتفاق جديد مع الاتحاد فى أقل من 99 يوما لكنه حذر من أنه فى حال رفض زعماء التكتل، وهو ما وصفه "بالاحتمال البعيد"، فستغادر بريطانيا دون اتفاق "بلا قيد أو شرط".

 

ويراهن جونسون على أن التهديد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دونما اتفاق سوف يقنع أكبر قوتين فى الاتحاد الأوروبى وهما ألمانيا وفرنسا بالموافقة على مراجعة الاتفاق الذى وافقت عليها رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماى فى نوفمبر تشرين الثانى الماضى لكنها فشلت فى اقتناص موافقة البرلمان عليه.