بعد فضح إرهابها.. لماذا تسعى قطر إلى ضرب الصومال؟ (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


تتولى قطر دورا تخريبيا واضحا في الصومال بدعم الكيانات الإرهابية، وزالك لتحقيقها عدة أهداف خبيثة، يأتي على رأسها السيطرة على الأوضاع وتحقيق التصرف فيها كما تشاء.

مخطط قطري

وكشفت دراسة لمركز المزماة للدراسات والبحوث بدولة الإمارات، مخطط قطر للتورط مع حكومة الصومال بما يعطل الجهود الإماراتية هناك، في محاولة من تنظيم الحمدين، لإيجاد بؤرة صراع جديدة لتصفية خلافها مع الدول الأربع، عقب 10 أشهر من بداية المقاطعة العربية في الخامس من يونيو الماضي.

صناعة الدول الفاشلة

وذكرت الدراسة أن تتبع تحولات الدور القطري يشير إلى محاولتها إيجاد أنواع جديدة من بؤر الصراع، في إطار مشروعاتها الرامية لصناعة الدول الفاشلة والفوضى.

تعطيل الدور الإماراتي

وذكرت الدراسة أن أول ما بدا من خيوط المشروع القطري، هو محاولة قطر السباحة في مستنقع جديد بدايته الصومال، اتساقًا مع أدوارها في تعطيل الدور الإماراتي، الذي عمل على انتشال الصومال من حالة هشاشة الدولة.

الأدوار القطرية الشريرة

وبينت الدراسة أن الصومال بات على شفا الهاوية، بسبب الأدوار القطرية، فيما أكدت أن قطر تعصف الآن بأزمة حقيقية في الهوية، بعد فشلها داخل بيتها الخليجي، لتعود من جديد بسياسة خلق الأزمات في علاقة الدول الخليجية مع الدول الأخرى، من خلال أدوار تخريبية، تقوم على توريط الحكومات التي تحتاج إلى يد العون وإنقاذها مما تعانيه من أزمات.

البرجماتية القطرية

وتشير تحولات الدور القطري في الصومال، إلى نوع من البرجماتية المتبادلة بين النظام الصومالي وقطر من جهة، وبين الضغوطات الخارجية التي تلعب من خلالها السياسة القطرية دور "العراب" من جهة أخرى، وهو دور تبدو مهمة النظام الصومالي من خلاله الإبقاء على حالة التخلف والفقر، من خلال تحييد الدور الإماراتي، الذي اشتغل مرارًا على إنقاذ الدولة الصومالية، وهو ما يعطي فرصة للنظام الصومالي للإمساك بالسلطة.

عملية ممنهجة

وتعمل قطر على إبقاء الصومال كبؤرة للصراع في إفريقيا، من خلال عملية ممنهجة للاستثمار بها كخزان لصناعة الإرهاب وتصديره، بالاستفادة من تاريخية الحالة الصومالية في هذا المجال.

تعطيل المؤسسات

وأكدت الدراسة أن دور قطر عبر ربط النظام الصومالي بالحيلولة دون إعطاء فرصة للنمو السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يضمن للدور القطري تحقيق فكرة هشاشة الدولة، حيث تعمل قطر على استنساخ فكرة «الصوملة» من جديد.

نقل تنظيم داعش

واختتمت الدراسة بأن قطر تأخذ على عاتقها اليوم، مشروع نقل تنظيم داعش إلى قارة إفريقيا، حيث تبدو القارة الإفريقية المحطة القادمة لنوع من التنافس بين عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.