بعد "إنساي".. سر هوس محمد رمضان بممتلكاته وجسده العاري

الفجر الفني

إنساي
إنساي


قبل أيام، طرح الفنان محمد رمضان، ديو مشترك جمعه بالمطرب المغربي سعد المجرد، تحت مسمى "إنساي" والذي تأجل خروجه للنور لفترة طويلة نظرًا لحبس الفنان المغربي في فرنسا على ذمة قضايا الاغتصاب التي لاحقته، وهو ما دفع جماعات نسوية لاتهام "رمضان" بتشجيع متهم بالاغتصاب، وأن نجاح الكليب يأتي من عرضه في مجتمع ينتشر فيه التحرش الجنسي وتُلام فيه ضحاياه لا مرتكبيه، على عكس الدول الأجنبية والتي سترفض عرض أي عمل للفنان المتهم لحين إثبات برائته.

حقق الكليب مشاهدات تجاوزت ٢٥ مليون عبر فتاة "رمضان" الرسمية عبر موقع "يوتيوب"، ورغم كثرة عدد المشاهدات إلا أن الدويتو تعرض لانتقادات عدة، أبرزها طول مدة الكليب والتي تجاوزت ٧ دقائق، ليقدم باعتباره فيلم قصير، ما دفع البعض للسخرية منه، خصوصًا وأن القصة لا تستحق كل هذه المبالغات، حيث ضمت أخطاء غير منطقية منها ظهور علبة سجائر مصرية في باريس، وحبكة ضعيفة، لا تختلف كثيرًا عن مسلسلات "رمضان" ومنها (الأسطورة، وزلزال) التي تعتمد على ذات القصة فتاة تتركه لفقره ثم تعود إليه بعد الثراء المفاجئ، ما دفع البعض للشك في أن "رمضان" تعرض لحادثة مشابه في صغره جعلته يكرر نفس القصة.

أظهرت الأغنية ضعف قدرات محمد رمضان الغنائية أمام "المجرد"، فسابقًا كان "رمضان" يغني منفردًا ويدعي أنه ليس مطربًا محترفًا ويقدم أغنيات استعراضية لا طربًا أصليًا، لكنه الآن بحضرة مطرب محترف أظهر أن خامة صوته غير مناسبة على الإطلاق، كما أن أغاني "رمضان" السابقة امتازت بتشابه اللحن والكلمات التي كانت في الأغلب رسائل لمهاجميه وتأكيد على نجاحه وصدارته، فكانت أغلبها سهلة الحفظ، خصوصًا مع ألحانها الراقصة التي ساعدت على انتشارها في الأفراح والحفلات، على عكس "إنساي" التي جاءت كلماتها أقرب للراب وسرد قصة.

كذلك كان حرص "رمضان" على إظهار جسده العاري في الكليب مدعاة للسخرية والهجوم عليه، خصوصًا وأنها ليست المرة الأولى، حيث اعتاد "رمضان" في كليباته الذي بدأها منذ العام الماضي بداية من إعلان أقوى كارت في مصر، مرورًا ب"نمبر وان" (١١١ مليون مشاهدة)، و"الملك" (٩٨ مليون مشاهدة)، و"مافيا" (وهي الأنجح حتى الآن محققة ١٣٦ مليون مشاهدة)، و"القمر" التي لم تحقق نجاح يذكر، و"بابا"، والتي شهدت تقليد لعالم المسلسل الأسطوري "صراع العروش"، وأخيرًا "إنساي"، ثيمة واحدة تعتمد على البذخ واستعراض ممتلكاته وجسده الرياضي الممشوق إما باستخدام بانيو أو بملابس استعراضية تظهره نصف جسده العلوي عاريًا، بلا مبرر يُذكر.

البعض يرى أن "رمضان" مصاب بعقدة نقص أو محدث نعمة، وأن الأمر تحول لهوس لديه للكشف عما وصل إليه، فها هو ابن الحادية والثلاثين عام، لديه سيارات لمبورجيني، وقصور، وجسد رياضي، وسمرة طبيعية، وجاذبية شرقية (مختلف عليه)، فحين أن من في نفس عمره، يتصارعون في رحلة البحث عن تأمين حياة كريمة ومناسبة لهم، على الجانب الآخر، يؤكد "رمضان" أن ما يقوم به لا يختلف عن النجوم العالميين، وأنه يقدم رسالة للشباب بأن بإمكانهم تحقيق ما وصل إليه، فكل ما حققه كان في السابق حلم بعيد المنال أمام من يعرفه، لكنه اجتاز العواقب وحقق ما أراده.

يبقى أن ننتظر لمعرفة إن كان "رمضان" سيواصل مسيرته الغنائية، التي شهدت إحياءه أقوى حفلة في مصر في نهاية مارس الماضي، وطرحه أغنية جديدة على فترات زمنية قصيرة قد لا تتعدى الشهرين، أما أنه سيركز أكثر على التمثيل، والذي شهد الفترة الأخيرة تراجع إيرادات أفلامه، ومشاهدات مسلسلاته.