قوى الحرية والتغيير تُشارك بمشاورات "أديس أبابا".. مستجدات الأوضاع في السودان

تقارير وحوارات

الشارع السوداني
الشارع السوداني


تتفاقم الأحداث داخل السودان يوميًا، بعد الاحتجاجات المتواصلة التي  أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز وأزمة اقتصادية ونقص السيولة، من بينها إحباط إثيوبيا مؤامرة قطرية لإفشال مفاوضات السودان، بالاضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث دعم السودان في المرحلة الانتقالية، فضلاَ عن تحذيرات الاقتصاديون من تدهور الأوضاع الاقتصادية في السودان، بسبب الاضطراب السياسي,

وتعصف بالسودان منذ 19 ديسمبر 2018 احتجاجات متواصلة أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز وأزمة اقتصادية ونقص السيولة، وتطورت بعد ذلك مطالب المحتجين لترفع شعارات تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير -والذي تعرض لكثير من الانتقادات من قبل المنظمات الإنسانية-، حتى قاموا بذلك.

الاتحاد الأوروبي يبحث دعم السودان في المرحلة الانتقالية
ويحتضن قسم العمل الخارجي الأوروبي (وزارة الخارجية الأوروبية) اجتماع مجموعة "أصدقاء السودان"، في بروكسل- الذي يشارك في الاجتماع ممثلون عن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومؤسسات النقد الدولية، وعن كل من إثيوبيا وبريطانيا والولايات المتحدة والنرويج وألمانيا وفرنسا ومصر والإمارات والسعودية وقطر-، من أجل بحث وسائل دعم السودان في مرحلة الانتقال السياسي، ووقع المجلس الانتقالي العسكري السوداني اتفاقاً مع إعلان قوى الحرية والتغيير الأسبوع الماضي حول تفاصيل إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.

وقال مصدر أوروبي إلى مراسل "العربية"، نور الدين الفريضي، إن "الاجتماع يبحث الوضع السياسي والاقتصادي في السودان من أجل تحديد صيغ الدعم التي يمكن للمجموعة الدولية تقديمها لمساعدة السودان في مرحلة الانتقال السياسي".

إحباط إثيوبيا مؤامرة قطرية لإفشال مفاوضات السودان
في سياق متصل، استدعت السلطات الإثيوبية جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وحققت معه على خلفية لقاء جمعه بالسفير القطري في أديس أبابا، بغية إفشال جهود السلام بالسودان. وقالت المصادر إن جبريل التقى مسؤولين قطريين آخرين في مقر سفارة الدوحة بأديس أبابا، بينهم عناصر من المخابرات والخارجية.

وأضافت المصادر أن هذه المعلومات توفرت لدى أجهزة الأمن الإثيوبية، وسارعت إلى استدعاء جبريل، والتحقيق معه بشأن هذا اللقاء الذي كان يهدف لإفشال المفاوضات التي حققت تقدما كبيرا بين الجبهة الثورية السودانية وقوى إعلان الحرية والتغيير.

وذكرت المصادر، أن هناك وجودًا مخابراتيا قطريا بكثافة يحاول استقطاب قادة المعارضة السودانية بهدف إفشال هذه المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية الإثيوبية ترصد هذه التحركات التي تسعى إلى إفشال الوساطة الإثيوبية التي حققت نجاحا كبيرا في العملية السياسية الجارية بين المجلس العسكري السوداني وقوي إعلان الحرية والتغيير، متابعة أن السلطات الإثيوبية أطلقت سراح جبريل، بعد تدخل الوسيط الإفريقي، محمد الحسن لباد، الذي أجرى اتصالات بمسؤولين كبار في إثيوبيا، الأمر الذي أدى إلى عودته إلى المفاوضات الجارية بأديس أبابا وإلغاء ترحيله.

تحذيرات من انهيار الاقتصاد السوداني
حذر اقتصاديون من تدهور الأوضاع الاقتصادية في السودان، بسبب الاضطراب السياسي، وتأخر تشكيل الحكومة الانتقالية لنحو ثلاثة أشهر، وأشاروا لحالة الجمود التي سيطرت على الوضع الاقتصادي، مع تصاعد أسعار السلع الاستهلاكية وغيرها لنسب تصل إلى نحو 60% شهريًا.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في السودان، رغم الاستقرار النسبي، في الوقود والخبز، مع بقاء الوضع كما هو عليه لأزمة النقود، وإن ظلت تلك الأزمات تطل برأسها من وقت لآخر خلال الفترة الفائتة، بتكرار مشاهد الطوابير أمام محطات الوقود والمخابز، وفق (سكاي نيوز).

قوى "الحرية والتغيير" تشارك في مشاورات "أديس أبابا"
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، مشاركتها في مشاورات العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع الجبهة الثورية السودانية المسلحة، مؤكدة سعيها الترتيب لعملية سلام شاملة خلال الفترة الانتقالية.