حرب شرسة بين شاكر وكامل للفوز بـ "الموسيقيين"

العدد الأسبوعي

هاني شاكر ومصطفى
هاني شاكر ومصطفى كامل


رغم محاولة إظهار الحب المتبادل بين المطربين هانى شاكر ومصطفى كامل، المرشحين على مقعد نقيب الموسيقيين، إلا أن قلوبهما تحمل ما لا يظهر على الوجوه، وكل منهما يقود حملة خفية ضد الآخر، للفوز بمقعد النقيب فمصطفى كامل يضرب على الوتر «الحساس» لهانى شاكر بأنه لم يقدم أى جديد للنقابة بسبب انشغاله بحفلاته الخارجية والخليج، وأنه غير «متفرغ» للعمل النقابى، كما أن سياسته هى «القمع» والمنع طوال الوقت، كما أنه أظهر كشف حساب لشاكر يوضح فيه فشله طوال فترة توليه رئاسة النقابة.

وعلى الجانب الآخر يبرر شاكر كل هذا بأن العمل النقابى مسئولية كبيرة أخذت منه الكثير من الجهد، وكانت قاسية عليه جدا، وكذب ما قيل عن عدم تحقيقه شيئا للنقابة بالأرقام، وأشار إلى أن إجمالى الودائع فى النقابة وصلت إلى 24 مليون جنيه وأنه تسلمها قبل أربعة أعوام وفى حسابها 7 ملايين جنيه فقط، وكثيرا ما ردد شاكر أنه لم يكن ينوى الترشح مرة أخرى، لكن هناك اعتبارات قادته إلى اتخاذ القرار.

ورغم ذلك لم يستسلم شاكر أمام كامل، وبدأ تكسير عظامه أيضا بأنه سيفتح باب النقابة لأصحاب المهرجانات والمطربين الشعبيين، وأن النقابة سوق تفقد كل معايير الأدب والأخلاقيات، وأنه غير جدير بمقعد نقيب الموسيقيين، كما أنه دائم الإثارة للمشكلات، وأن النقابة لن تكون فى مناخ «مستقر» كما كانت فى عهده من قبل.

الحرب لم تنته عند هذا الحد، بل كل طرف منهما استعان بمؤيديه ليضرب الآخر، ففى وقت حرص المطرب حلمى عبدالباقى على الوقوف بجوار كامل وعدد كبير من الموسيقيين والمطربين منهم محمد الحلو وزيزى عادل وأحمد العيسوى، وعلى الجانب الآخر هناك من دعم هانى شاكر وكان أبرزهم الفنانة نادية مصطفى التى قالت: «هانى شاكر.. فنان كبير وإنسان بمعنى الكلمة، أمين وشبعان، حافظ على أموال النقابة وكثرت خيراتها فى عهده من زيادة إيرادات وربط ودائع وحساب جار وزيادة مصاريف العلاج وتعاقدات مع مراكز تحاليل ومستشفيات أكثر وزيادة المعاشات، وهناك قرار بزيادة المعاشات كل ستة أشهر». وعددت بقية المزايا المادية التى حققها شاكر، وأضافت: «نقيب لا يخرج من فمه العيب، كل من يلجأ له يخرج مجبور الخاطر، يحتوى الجميع، واجهة مشرفة، يحترمه البعيد قبل القريب، كل هذا وأكثر يؤهله أن يكون نقيباً لأرقى موسيقيين فى العالم العربى».

هذه الدورة الانتخابية فى نقابة الموسيقيين، تعد الأهم فى تاريخ النقابة، لأن المجلس المنتخب سيستمر 4 سنوات دون تجديد نصفى للدورة السابقة، وكل المرشحين من المجلس القديم هم أعضاء فى المجلس منذ 4 سنوات، والمجلس بالكامل أعلن ترشحه للدورة الجديدة، وهم بترتيب الأصوات، رضا رجب وهو أقدم عضو بمجلس النقابة منذ 1989، الفنانة نادية مصطفى، والفنان عاطف إمام وهو عضو بمجلس النقابة منذ عام 1993، محسن السيد، أحمد رمضان وهو عضو منذ 3 دورات منذ عام 2009، محمد أبواليزيد، خالد بيومى، منصور هندى، علاء أسامة، أحمد الصاوى، حسن فكرى، ومحمد المحلاوى.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات يوم الثلاثين من شهر يوليو الجارى على منصب النقيب بين الفنان هانى شاكر، النقيب الحالى، والمطرب مصطفى كامل، النقيب الأسبق للنقابة، كما سيتم الانتخاب على أعضاء مجلس النقابة بين 46 مرشحا من المطربين والملحنين.

ومن المقرر أن يخوض انتخابات عضوية مجلس نقابة الموسيقيين أكثر من 40 موسيقيًا.