صحيفة: يجب قطع العلاقات مع الدوحة بعد العثور على صاروخ قطر بحوزة نازيين

عربي ودولي

صاروخ قطري
صاروخ قطري


يوما بعد آخر تتكشف معالم التمويل القطري للإرهاب في أوروبا، وخطورة السياسات القطرية العدائية ليس على المنطقة فقط، بل على العالم أجمع، بشواهد واضحة وأدلة دامغة تثبت أنّ نظام الدوحة ماض في دعمه وتمويله للجماعات المتطرفة حول العالم.

 

ولعل آخر تلك الشواهد ما توصلت إليه الشرطة الإيطالية بشأن دور قطري في دعم جماعات اليمين المتطرف شمال البلاد، وذلك عقب أن ضبطت صاروخ جو- جو في حالة تشغيل جيدة ويستخدمه الجيش القطري، وأسلحة أخرى متطورة بحوزة تلك الجماعات.

 

وانتقدت صحيفة إيطالية إبرام اتفاقات عسكرية مع دولة مارقة وداعمة للإرهاب مثل قطر، مشيرة إلى ضبط صاروخ بأيدي مجموعة متطرفة، مصدره الدوحة.

 

وتساءلت صحيفة "لا نيوفا بيسيلا كوتيديانا" الإيطالية في تقرير، عن دوافع وجود صاروخ قطري في مخزن سلاح سري تابع لجماعة فاشية، وقالت إن الصاروخ مستخدم بشكل منتظم لدى القوات المسلحة القطرية.

 

وأوضحت أن النظام القطري لم يكتف بتمويل المساجد والجمعيات والأئمة ومقاتلي جماعة الإخوان في جميع أنحاء البلاد، لكن الامر امتد لدعم جماعات التخريب اليمينية المتطرفة، مشيرة إلى أن الغرض ربما لإبقاء إيطاليا تحت سيطرة تنظيم الحمدين الإرهابي، وتسخين ميزان الحرارة للتطرف الديني أو اليميني.

 

وأضاف التقرير أنه سيكون من المثير للاهتمام معرفة الإجابات التي يجب على سفير الدوحة في روما تقديمها، إذا قرر المدعي العام استجوابه كشخص يحتمل أن يكون على علم بالوقائع.

 

الصحيفة أشارت أيضا إلى أن هناك شعور بأن الدوحة ستواصل استبعاد نفسها عن المسؤولية، مؤكدة أن لدى حكام قطر ما يساعدهم على ذلك، حيث العلاقات الاقتصادية في الواقع تسير بأقصى سرعة، وبينما تم الكشف عن الصاروخ، تم الإعلان عن إبرام عقد ضخم لبيع السفن والصواريخ الإيطالية للدوحة، بمبلغ مليار يورو في مقابل الرضا عن انتشار أصولية الإخوان ودعم التطرف من الأنواع الأخرى في إيطاليا.

 

وتابعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية المزيفة، تشكل المخاوف العسكرية مصدر قلق، وفي الآونة الأخيرة، أكملت أربع نساء من قطر دورة تدريبية في إيطاليا، منتقدة صرف الانتباه عن مساهمة إيطاليا المهمة في تعزيز القدرات الهجومية للقوات المسلّحة لدولة مارقة، والتي تقاطعها الدول المجاورة بسبب تورطها في دعم الإرهاب والتخريب الأصولي لجماعة الإخوان، وكذلك لعلاقاتها مع تركيا والنظام الإيراني.

 

وبينت الصحيفة أنه يمكن تطبيق الملاحظة نفسها على الولايات المتحدة، التي وقعت مؤخرا اتفاقية لإمدادات عسكرية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات مع الدوحة، على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب اتهم قطر مرارا بتمويل الإرهاب.

 

وأضافت الصحيفة أن هذه المفارقات أصبحت ممكنة بفضل سحر دولارات الغاز في الدوحة، والتي نجحت في جعل الأعمال الوحشية لسياسة نظام الدوحة تختفي باسم العلاقات الاقتصادية.

 

وختمت الصحيفة بالقول "يكفي تجاهل التهديد، يجب عدم تعزيز العلاقات مع قطر، بل يجب قطعها".

 

وسبق أن أعلنت الشرطة الإيطاليةعن ضبط صاروخ جو-جو ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ خلال مداهمة متعلقة بتحقيق في جماعات متطرفة. وألقت القبض على 3 أشخاص من بينهم شخص كان ترشح في السابق لعضوية مجلس الشيوخ عن حزب "فورزا نوفا" الفاشي، حيث عثر في منزله على مجموعة كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى مواد دعائية للنازيين الجدد وتذكارات لهتلر.

 

وأعلنت الشرطة: "خلال العملية تم ضبط صاروخ جو-جو صالح للاستخدام وبحالة ممتازة يستخدمه الجيش القطري".

 

ورغم إعلان قطر تنصلها من ملكية الصاروخ المضبوط على لسان المتحدثة باسم الخارجية لولوة الخاطر، والتي أكدت أن الصاروخ بيع لدولة أخرى لم تسمها منذ عام 1994، إلا أن الاتهامات ما زالت تطارد تنظيم الحمدين.

 

 ويرى مراقبون أن قطر التي دأبت على تمويل وتسليح المتطرفين في كثير من الدول، استخدمت الجماعة المتطرفة في إيطاليا للضغط على روما التي تمتلك نفوذا واسعا في ليبيا لإنقاذ ميليشياتها المحاصرة في طرابلس من قبل الجيش الوطني الليبي.

 

وتعليقا على ذلك، قالت الصحفية الإيطالية المختصة في الشأن الليبي فينسيا توماسيني في تصريحات صحفية عقب ضبط الصاروخ: "نحن نعلم أن قطر تمول مسجدا جديدا في المنطقة الشمالية من إيطاليا، لكن لم نكن نتوقع أنها تمول بالأسلحة جماعات متطرفة".

 

وأضافت "هؤلاء المتعاطفين مع النازيين الجدد، لابد من وصفهم بالإرهابيين، وهذا تعريف جديد للإرهاب، لأنهم يؤمنون بتفوق العرق الأبيض، وهذا أيضا أمر يثير القلق".

 

وتابعت "تعد إيطاليا أحد الفاعلين المعنيين بما يحدث في ليبيا، حيث تدعم قطر ميليشيات العاصمة طرابلس".

 

وتساءلت "لماذا تدعم قطر الجماعات الإرهابية والمتعاطفين مع النازيين الاستقرار في أوروبا ككل، من أجل دعم رؤية ما، قائلا: "الدوحة تدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر وسوريا، وتستهدف الآن إيطاليا لأنها تشكل فاعلا أساسيا في العلاقات الدولية".

 

وألقت الشرطة الإيطالية القبض على ثلاثة أشخاص من بينهم شخص يبلغ 50 عاما يدعى فابيو ديل بيرغيولو كان قد ترشح في السابق لعضوية مجلس الشيوخ عن حزب "فورزا نوفا" الفاشي، حيث عثر في منزله على مجموعة كبيرة من الأسلحة من بينها الصاروخ بالإضافة إلى مواد دعائية للنازيين الجدد وتذكارات لهتلر.

 

وقالت الشرطة "خلال العملية تم ضبط صاروخ جو-جو صالح للاستخدام وبحالة ممتازة استخدمه الجيش القطري"، في إشارة إلى صاروخ ماترا.

 

وكان ديل بيرغيولو يأمل ببيع الصاروخ مقابل 470 ألف يورو، وفقًا لتقارير وسائل إعلام إيطالية.

 

وأشارت الشرطة إلى أن الصاروخ كان "بدون شحنة متفجرة ولكنه قابل لإعادة تجهيزه من قبل أشخاص متخصصين في هذا المجال".الجدد في إيطاليا؟ (..) هذه الجماعات ربما كانت تحضر هجوما إرهابيا، نحن نتحدث عن كم هائل من الأسلحة ضبطته الشرطة في مقراتهم".

 

ووصفت فينسيا توماسيني الواقعة بـ"التدخل القطري في الشؤون الداخلية لإيطاليا".