"علشان يفتكروا مصر".. نهائي الكان آخر فرصة لـ "أحمد" لبيع كأس الأمم لمشجعي الجزائر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أمام ستاد القاهرة وقف أحمد، والذي لا يتعدى الثانية عشرة من عمره يحمل تمثال بطول متر ونصف على شكل كأس أمم أفريقيا 2019، يضع "أحمد" على وجهه علم مصر والجزائر، ويدعو الله أن تفوز الدولة الشقيقة بالبطولة.

"بحب كرة القدم، مبسوط أنه الجزائر كسبت، بابا قالي كلنا أخوات "، هكذا يوضح أحمد، وهو يحمل كأس في نفس حجمه تقريبا ، فقد أتى أحمد بصحبة جدته للتمتع بجو البطولة وآخر مباراة للبيع الكأس لأحد مشجعين المنتخب الجزائري "جيت عشان أبيع الكاس للمشجعين الجزائر كتذكار جميل يتذكرون به مصر، والبطولة التي فازوا فيها". 

انتهي المهندس سيف الله  "أبو أحمد" من صنع الكأس يوم مباراة مصر وجنوب أفريقيا، لتلتقط جدة "أحمد" أطراف الحديث "أبوه خلص عمل الكأس يوم مباراة مصر وجنوب افريقيا، كان نفسه مصر تاخذ البطولة ونفرح كلنا، بس نفسنا اتسدت بعد المباراة، فشلنا في بيعه بعد خسارة مصر".

لم يكن هذا الكأس هو الكأس الوحيد الذي صنعه أبو أحمد "الكاس ده بيتعمل بالطلب، عملنا كأسين، وهذا هو الكأس الثالث، الراجل موافقش يشتريه بعد ما مصر خسرت". وتقول جدة أحمد " الكأس دهه ديكور، بيعمله جوز بنتي سيف، وهو مهندس رسم وتصميم ، يهوى الرسم والنحت والأعمال اليدوية " .

"جوز بنتي مبيشتغلش لوحده، كلنا بنشتغل فريق واحد، بتشتغل في صناعة الديكورات للمحلات والكافيهات منذ 15 عام"، توضح جدة أحمد بأنها تعاون زوج ابنتها ويساعدهم حفيدها أحمد "أحمد حفيدي بيحب الرسم والنحت زي أبوه وشارك في صنع التمثال، كان فرحان به، وأنا كمان وبنتي شاركنا". 

عن صناعة الكأس تخبرنا جدة أحمد "الكاس دهه هاند ميد، اتعمل بفوم أبيض مستورد، اتنحت علي شكل الكأس ثم وضعنا عليه جليتر دهبي وورنيش، ثم نحتنا عليه صورة علم أفريقيا، استغرق صنعته 3 أسابيع ، وسعره 1500 جنيه بسبب ارتفاع تكلفة الخامات المستخدمة". ليس فقط كأس أفريقيا الذي أنتجته أسرة أحمد "عملنا تمثال لكيوبيد إله الحب، وقلوب بس بنبيعها في عيد الحب".

وفازت الجزائر بلقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، اليوم، الجمعة، بعد الفوز بهدف مقابل لا شئ على السنغال في المباراة النهائية في القاهرة، وكررت الجزائر، المتوجة باللقب مرة واحدة على أرضها عام 1990، فوزها على السنغال 1-صفر بعدما تغلبت عليها في دور المجموعات خلال البطولة.

وقاد بغداد بونجاح منتخب بلاده للفوز باللقب بعدما سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الثانية من المباراة التي أقيمت في ستاد القاهرة وسط حشد جماهيري كبير.