عم "قتيل لقمة العيش" بدمنهور يروي تفاصيل الواقعة (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر

قال "عوض عبدالحميد عامر" عم "محمد سعيد عامر" المعروف إعلاميًا بـ"قتيل لقمة العيش" بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، أن المجني عليه حاصل على ليسانس دراسات إسلامية بجامعة الأزهر، وكان يعمل علي سيارة الأجرة "تاكسي" في الفترة الصباحية، وشاء القدر أن يوم الواقعة يحدث ظروف عائلية لزميله الذي يعمل معه علي "التاكسي" ليخرج محمد في الفترة المسائية بحثا عن لقمة العيش.

وأضاف "عامر" قائلا: عرفنا من تحقيقات النيابة واعترافات المتهمين أن سيده استوقفته في الطريق وطلبت منه أن يوصلها إلي قرية طربمبا وفي الطريق طلبت منه أن يقف ليركب معها شقيقيها وقاموا باستدراجه واتضح أنهم مسلحين بأسلحة بيضاء "سكاكين" وعزموا النية على قتله للاستيلاء سيارته وهاتفه وأمواله.

كما أضاف "عامر" قائلا: حاول محمد "المجني عليه" أن يستعطفهم ويترجاهم ويقول لهم ارحموني أنا عندي عيال عايز أربيهم وخدوا كل فلوسي، ولكن محاولاته فشلت وقاموا بخنقه وطعنه بالرقبة وبأماكن متفرقة بالجسد، وألقوا جثته علي الطريق واستولوا علي سيارته وهاتفه، وتمكن أحد أمناء الشرطة باستيقافهم علي الطريق أثناء هربهم وقيادتهم للسيارة بسرعة جنونية، واقتادهم إلي مركز الشرطة حتى اعترفوا بجريمتهم كاملة.

وأختتم "عامر" حديثه قائلا: هذه الجريمة تعكس انتشار ظاهرة العنف في المجتمع الذي يجب مواجهته بكل قوة وحزم حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم الشنيعة التي تحصد أرواح الأبرياء والتي لا تقل خطرا عن ظاهرة الإرهاب، ونطالب بالقصاص لمحمد لأن نارنا لن تهدأ إلا بإعدام القتلة في ميدان عام ليكون رادع لأي شخص يحاول أن يفعل فعلتهم.

من جانب آخر قال "نجلاء مصطفي" زوجة المجني عليه، أن لديه 3 أبناء سعيد 7 سنوات، سجده 3 سنوات، وسدره عام ونصف، وأنه من الشخصيات الطيبة والمحبوبة ومعروف بالشهامة، حيث بدأت حياته بالسفر إلي دولة ليبيا ولم يجد عمل هناك فاضطر للرجوع إلي بلده ليعمل سائقا علي تاكسي ويصرف عليها وعلي أبناؤه ووالدته وعمته الكفيفة.

وأوضحت "نجلاء" أنها استقبلت خبر وفاته من ابن عمه وزوج شقيقته بعد علمهم بسرقة التاكسي وتفاصيل واقعة القتل علي يد ربة منزل وزوجها وأحد الأشقياء، مطالبه بالقصاص لزوجها، واختتمت قائله: ليه يقتلو روح كل ده عشان شوية فلوس وموبايل، وفي الآخر ييتموا عيالي ويحصرني عليه أنا وأمه".

وأضافت "فاطمة علي" والدة المجني عليه، قائله: صحيت وسط الليل علي خبر قتل محمد وظللنا سهرانين للفجر حتى وجدنا جثته ملقاة بأحد الطرق الزراعية بعد اعتراف المتهمين بقتله، ووجهت رسالة استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائله: نفسي أشوف القتلة معدومين في ميدان عام ليكونوا عبره لأي شخص يحاول أن يفعل مثلهم، ليبرد ناري.

كان اللواء مجدي القمري مدير أمن البحيرة قد تلقى إخطارا بالواقعة من اللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية، وبالفحص تبين ورود بلاغ لمركز شرطة دمنهور بالعثور على جثة "محمد عامر" 44 سنة سائق تاكسي مقيم بعزبة الحوشي التابعة لمركز دمنهور ملقاة بأرض زراعية بجوار الكوبري الدولي دائرة القسم وبها عدة طعنات مختلفة بأنحاء الجسم.

على الفور تم تشكيل فريق بحث للكشف عن ملابسات الجريمة وأبعادها وسرعة القبض على مرتكبيها، وتمكن رجال مباحث مركز شرطة دمنهور من القبض على المتهمين بقتل سائق التاكسي وهم "أ.م" ربة منزل، وزوجها "م.ا"، و"ع.ا" مسجل خطر، وتبين خلال التحقيقات قيام المتهمين باستدراج السائق واستيقافه بزعم توصيلهم إلى محل إقامتهم.

وأثناء سير السائق بالطريق الدولي قام المتهمين بتقيد حركة السائق وتسديد عدة طعنات بأماكن متفرقة بجسده خاصة رقبته مما أودت بحياته واستولوا على سيارته ومتعلقاته الشخصية وقاموا بإلقاء جثته بأرض زراعية.

بمواجهة المتهمين أمام النيابة العامة اعترفوا بارتكاب جريمتهم الشنعاء بدافع سرقة السيارة التاكسي، وتم تحرير المحضر رقم 6440 لسنة 2019 إداري مركز دمنهور وتم إحالته إلى النيابة العامة، وقررت نيابة مركز دمنهور بالبحيرة برئاسة المستشار أحمد شكر ومحمد عبد الجليل وكيل النائب العام حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات.