قاتل أسرته بالفيوم: "ذبحت زوجتي خوفا من اغتصابها".. وتفاصيل مثيرة عن آخر 7 دقائق في حياة الضحايا

محافظات

المتهم بقتل أسرته
المتهم بقتل أسرته في الفيوم



"من الحب ما قتل يابيه وأنا عشقي ليهم دفعني لقتلهم بإيدي أحسن ما حد يبهدلهم".. بهذه الكلمات اعترف المدرس المتهم بقتل أفراد أسرته زوجته وأبنائه الأربعة بالفيوم أمام النيابة العامة.

وعن لحظات تفكيره في ارتكاب الجريمة، روى المتهم "خالد.م.ف" 38 عامًا، في التحقيقات أمام النيابة العامة التي استمرت 6 ساعات، أنه حفظ القرآن الكريم ويجيد تلاوته باللغة الإنجليزية، وحياته كانت هادئة وميسورة للغاية حتى حدثت له أزمة مالية، ولم يتمكن من سداد مليون ونصف جنيه جمعها من بعض أهالي القرية لتوظيفهم.

"الدائنون بدأوا في مطالبة والدي ووالدتي بسداد ديوني وحدثت مشاكل بيني وبين أهلي فأخذت زوجتي وأطفالي وانتقلنا من منزل العائلة إلى شقة ببرج الملكة حتى تلقيت تهديدات من الدائنين بإيذاء زوجتي وأطفالي وصلت لاغتصابها وقتلهم"- بحسب قول المتهم.

- المتهم أمام النيابة: "أنا كده كده ميت"
المتهم في "مذبحة الفيوم"، يقول: "أنا أحب أسرتي بجنون وهوس ولا أتحمل أن يصيبهم شر فتردد في ذهني جملة من الحب ما قتل، وأن الضرورات تبيح المحذورات، فقررت أن أنهي حياتهم بيدي بدلا من أن يؤذيهم غيري وعلمت أنه اذا أصابني مكروه أو دخلت السجن بتهمة النصب لن يهتم أهلي بزوجتي وأبنائي، فقررت قتلهم ثم اللحاق بهم منتحرا إلا أني لم أرد الموت كافرا ففكرت في تنفيذ الجريمة ثم تسليم نفسي للجهات الأمنية حتى يتم القصاص مني بإعدامي شنقا قائلا: أنا كده كده ميت".

- المتهم: قتلت أسرتي في 7 دقائق
وعن يوم التنفيذ قال المتهم: ذهبت لشراء ساطور لاستخدامه في الجريمة حتي يكون حادا وينهي حياة كل منهم من ضربة واحدة دون تعذيبهم وجلست في شقتي برفقتهم حتي خلدوا جميعا للنوم وظللت مستيقظا حتي أدى صلاة الفجر ثم طلبت ابنتي شرب المياه فسقيتها، وانتظرت حتي الساعة الثامنة صباحا ثم حملت الساطور ودخلت غرفة زوجتي وبناتي قتلت زوجتي أولا وفي حضنها طفلتنا الصغرى بضربة لكل منهما على الرأس، ثم ضرب الطفلتين الاخرتين وتوجهت لغرفة ابني الأكبر وضربته أيضا ضربة واحدة واستغرق الأمر بكامله قرابة 7 دقائق.

"تركت الساطور بجانب جثث أسرتي وغسلت يدي من الدماء ثم عدت لأخذ الساطور وألقيت عليهم النظرة الأخيرة، وتوجهت مباشرة إلى قسم الشرطة اعترفت بجريمتي كاملة حتى يتم محاكمتي وإعدامي في أقرب وقت"- بحسب ما أفاد المتهم أمام النيابة في التحقيقات.

وأشارت التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد القاضي رئيس نيابة قسم الفيوم، إلى أن المتهم كان معلمًا للغة الإنجليزية وتوجه للعمل في دولة الإمارات منذ 4 سنوات بعدما جمع مبالغ مالية قاربت على مليون ونصف جنيه من حوالي 40 شخص لتوظيفها.

وكشفت التحريات برئاسة العميد رجب غراب، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم، عن أن المتهم كان يوظف الأموال التي جمعها في استئجار شقق ووحدات سكنية بدولة الإمارات لمدة سنة كاملة ثم يقوم بتأجيرها للمغتربين المصريين بمبالغ متفاوتة يقوم من خلالها بتحقيق مكسب وسداد أرباح شهرية لأصحاب رأس المال وكان أحيانا ما يسدد أرباح وفوائد بنسبة 60% ما أدى لتوسع أعماله.

وأوضحت التحريات والتحقيقات بقيادة اللواء هيثم عطا مدير الادارة العامة للمباحث، أن المتهم منذ عدة أشهر بدأت تجارته في الشقق المستأجرة تخسر ولا تحقق الأرباح المطلوبة فحول نشاطه إلى استثمار الأموال في مزرعة دواجن إلا أن المشروع خسر أيضا ومنذ قرابة شهر بدأ في عدم سداد الأرباح لأصحاب الأموال أيضا من أصل رأس المال، وتبين أنه في سبيل محاولة تعويض تلك الأموال اتجه مع 3 أشخاص إلى التخطيط للتنقيب عن الآثار وحددوا فور عودته إلى مصر منذ 20 يومًا المكان الذي سيبحثون فيه عن "الكنز الأثري" الذي سيخرجه من أزمته المالية ويمكنه من سداد ديونه إلا أن تلقيه تهديدات من دائنيه وآخرين بعدم التنقيب عن الآثار في المكان الذي حدده دفعته للتفكير في الجريمة.

وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض كما بدأت التحقيق مع 3 متهمين ألقت القبض عليهم مباحث الفيوم، برئاسة المقدم أحمد الهاين رئيس مباحث قسم أول الفيوم بعدما حدد المتهم هويتهم بأنهم من كانوا يخططوا معه للتنقيب عن الآثار.