"خمس ساعات و38 دقيقة"..القصة الكاملة لظاهرة خسوف القمر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد الكرة الأرضية، اليوم الثلاثاء، خسوفا للقمر يمكن رؤيته بمصر والوطن العربي ومعظم أوروبا وأفريقيا ووسط آسيا والمحيط الهندي، وتستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وثماني وثلاثين دقيقة تقريبا، وذلك لأن خسوف القمر ليس الأخير بين ظواهر الكسوف والخسوف التي احتضنها عام 2019، لكنه الظاهرة الوحيدة التي سيمكن رؤيتها في مصر والمنطقة العربية من بين ٤ ظواهر شملت خسوفين للقمر وكسوفين للشمس.

                  

ووجه المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد محمد القاضي الدعوة لهواة علم الفلك ومحبي الظواهر الفلكية لحضور احتفالية "الخسوف الجزئي للقمر" التي تشهدها مصر، حيث سيفتح المعهد أبوابه لكل فئات المجتمع من المتخصصين، والهواة والمهتمين لرصد هذه الظاهرة، وسيقوم المتخصصون من علماء المعهد بالرد على جميع استفسارات المواطنين، حيث دأب المعهد منذ إنشائه في عام 1903 على نشر الوعي الثقافي في المجالات الفلكية التي تقع في إطار تخصصاته.

 

كما أن المركز الرئيسي لرصد الظاهرة سيكون متمثلا في لجنة مركزية بمقر المعهد بحلوان، بالإضافة إلى متحف الطفل التابع لجمعية مصر الجديدة، ومرصد القطامية الفلكي، وسيتم رصد الظاهرة في محافظة أسوان من متحف النيل بالتعاون مع هيئة السد العالي، وفي محافظة قنا ستكون جامعة جنوب الوادي مقر عمليات الرصد.

 

وهنا ترصد "الفجر"، التفاصيل الكاملة لظاهرة خسوف القمر، وذلك عبر السطورالتالية.

 

خسوف جزئي

 

ووفقا لما حددته الحسابات الفلكية فإن خسوف القمر المتوقع سيكون من النوع الجزئي، وسيبدأ في الثامنة مساء و42 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وينتهي في الساعة الثانية و19 دقيقة فجر بعد غد الأربعاء.

 

لا يمكن رؤيته بالعين المجردة

 

وسيشرق القمر فيه على مدينة القاهرة في تمام الساعة السادسة والدقيقة 46 مساء بتوقيت القاهرة المحلي، ويبدأ دخوله لمنطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة الثامنة والدقيقة 42 مساء، وحتى الساعة التاسعة ودقيقة واحدة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وهذه المرحلة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ في الخسوف لاستمرار وصول أشعة الشمس إليه.

 

اختلاف إضاءة القمر

 

ويعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة العاشرة ودقيقة واحدة مساء حيث يلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر، وعند الساعة الحادية عشرة والدقيقة 31 تقريبا من مساء ذلك اليوم يصل الخسوف الجزئي للقمرإلى ذروته والتي يتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر ذي القعدة الحالى، وعندها يحجب ظل الأرض 65 فى المائة تقريبا من قرص القمر.

 

مناظير فلكية خاصة

 

كما أن علماء قسم الفلك سيقومون بمتابعة ورصد هذا الخسوف بعدة فرق علمية متخصصة ومجهزة بمناظير فلكية خاصة وأجهزة لتسجيل الأطياف، وكاميرات حساسة لتسجيل هذا الحدث العلمي المهم بكامل مراحله، موزعة على مناطق شتى في مصر لضمان الحصول على أفضل التسجيلات الممكنة.

 

اقتران القمر

 

وأيضا هذا الخسوف يمكن رؤيته أيضا في استراليا، وقارة أسيا ماعدا الشمال الشرقي منها، وقارة أفريقيا، وقارة أوروبا ماعدا شمال أسكندنافيا، ومعظم أمريكا الجنوبية، وستستغرق جميع مراحله منذ اقتران القمر بشبه ظل الأرض، ودخوله إليها ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى، وأخيرا مغادرته لها لينتهي الخسوف تماما بعد خمس ساعات و38 دقيقة تقريبا.

 

منطقة ظل الأرض

 

أما الفترة التي يستغرقها القمر منذ دخوله منطقة ظل الأرض ثم خروجه منها، فإنها تقدر بساعتين و59 دقيقة تقريبا، وهذه هي الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد، والتي يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف، حيث أنه لا يستطيع مشاهدة فترة دخول القمر منطقة شبه الظل بالعين المجردة.