قطعة أرض بالفيوم تبرع بها مسن بقيمة 120 مليون جنيه من 4 سنوات تتحول لمقلب قمامة

محافظات

بوابة الفجر


تقدم أهالي حى المسلة، بمحافظة الفيوم، بعدة شكاوى إلى المحافظ اللواء عصام سعد، يتضررون فيها من إهمال قطعة أرض تبرع بها أحد المواطنين لإنشاء مشروعات ذات نفع عام عليها لخدمة أهالي المحافظة منذ 4 سنوات، وتم تحويلها إلى مقلب قمامة يرجع بالضرر على المواطنين.

يقول محمود على من حى المسلة: إن الدكتور "جلال سيد " تبرع منذ حوالى 4 سنوات بقطعة الأرض بحي المسلة لإنشاء دار أيتام أو مستشفى عليها، إلا أن المحافظة تركتها حتى تحولت إلى مقلب للقمامة ومأوى للكلاب الضالة والزواحف، ومصنع لإنتاج الحشرات الطائرة، ما يهدد صحة الأهالي.

وطالب أحمد على " مدرس، بضرورة تدخل محافظ الفيوم، لبناء قطعة الارض وتنفيذ رغبة المتبرع بقطعة الأرض، مضيفا إن لم يكن لدى المحافظة إمكانيات مالدية تسمح بذلك، عليها أن تطرحها في مزاد علني ولا تترك هكذا مأوى للكلاب والقطط الضاله وتراكم القمامة بها.

ويطالب سكان الحي من رئيس مجلس مدينة الفيوم، بإزالة القمامة، وتحذير الأهالي من إلقاء مخلفاتهم بقطعة الأرض والا يتم عمل محاضر لهم لحين أقرار المحافظة لأقامة ما طلبة المتبرع حتى لا تتعرض صحة المواطنين للخطر.

وأكد المهندس أيمن عزت، رئيس مدينة الفيوم، أن معدات مجلس المدينة تقوم برفع القمامة يوما بعد يوم من الأرض الا ان الأهالى يقومون بألقاء القمامة بعد مغادرة العمال والمعدات، رغم أن الأرض غير مخصصة لتجميع القمامة، مضيفا أن هذا سلوكيات مواطنين نحاول القضاء عليها الا اننا فشلنا فى ذلك.

كان الراحل الدكتور جلال الدين سيد، تبرع بقطعة أرض بمنطقة المسلة، بمدينة الفيوم، تبلغ مساحتها 4579 مترا، وكانت قيمتها وقت التبرع تزيد على 120 مليون جنيه، ومع تحريك الجنيه وارتفاع أسعار العقارات في الفيوم، زادت قيمته على 250 مليون جنيه.

وكان شرط التبرع وقتها أن يتم بيع ثلثيها، لإنشاء جراج متعدد الطوابق على مساحة الثلث الثاني، وما يتبقى من قيمة البيع يستخدم في دعم الوحدات السكنية الاقتصادية التي يتم إنشاؤها على الثلث الأخير، لتباع بسعر التكلفة للأسر التي لا تستطيع توفير سكن لنفسها.

الإ أن أهالى الفيوم قد فوجئوا أن المحافظ السابق الدكتور جمال سامي يقوم بطرح المساحة المتبرع بها للبيع في مزاد علني، ما أدى إلى إثارة الرأي العام حول فكرة البيع بدلا من استغلال الأرض في إقامة منشآت خدمية لأهالي المحافظة.

وقال محافظ الفيوم وقتها: إنه تمت دراسة مقترحات متعددة للأستغلال الأفضل للمساحة المتبرع بها، مما يحقق الاستفادة المثلى، وبعد التشاور مع الإدارة العامة للتخطيط العمراني وكافة الجهات المسئولة تمت الموافقة على تقسيم الأرض إلى 4 قطع، بالإضافة إلى شوارع ومحاور مرورية للمساهمة في حل الازدحام في منطقة المسلة.

وأضاف وقتها: يتم طرح 3 قطع منها للبيع في مزايدات علنية محدد فيها اشتراطات بنائية محددة وأماكن للجراجات، على أن يتم النشر في الجرائد الرسمية، والاحتفاظ بقطعة واحدة يتم فيها إنشاء مشروع خدمي عبارة عن جراج عمومي من عدة طوابق ودار للمسنين ودار حضانة وخدمات اجتماعية أخرى للمواطنين.

ويؤول ما تبقى من قيمة الأرض إلى صندوق الإسكان الاقتصادي بالمحافظة ؛ لاستخدامه في استكمال إنشاء وحدات سكنية للمواطنين، وهو الأمر الذي تحتاجه المحافظة بشدة للمساهمة في حل مشكلة الإسكان بها.

وبسبب رفض الأهالي بيع أرض تبرع بها صاحبها للدولة لغرض محدد، تركت المحافظة قطعة الأرض بدون استغلال، حتى تحولت إلى مقلب للقمامة ومأوى للكلاب والقطط وانتشار الباعوض وأنبعاث الرواح الكريهه يورق سكان حى المسلة.