حملات شعبية لرفض ترشح نواب فى "انتخابات 2020"

العدد الأسبوعي

مجلس النواب - صورة
مجلس النواب - صورة أرشيفية


بدأت معركة انتخابات مجلس النواب، المقررة فى 2020، مبكراً، وبينما يسعى عدد من أعضاء البرلمان لاجراء استطلاعات رأى لقياس مستوى شعبيتهم فى دوائرهم للوصول إلى قرار بشأن خوضهم المعركة من عدمه، ظهرت حملات شعبية تشن هجوماً حاداً على بعض النواب الحاليين، لرفض فكرة ترشحهم فى أى انتخابات مقبلة سواء لعضوية مجلس نواب أو الشيوخ.

فى العمرانية نظم عدد من الشباب استطلاع رأى للأهالى على مواقع التواصل الاجتماعى، لقياس مدى رضى الأهالى عن نائبى الدائرة محمد فؤاد، وإيهاب منصور، واستمر الاستطلاع نحو أسبوع وشارك فيه نحو 5 ألاف مواطن، وشاركه فؤاد على صفحته بـ»فيس بوك»، وجاء الاستطلاع بعنوان «بدون احراج أو تجريح هل توافق على ترشيح نواب العمرانية لدورة جديدة؟»، وانتهى الاستطلاع إلى موافقة نحو 60% من المواطنون على إعادة ترشح النائبين.

الطريف أن النائب محمد فؤاد، نفسه شارك فى الاستطلاع وقام بالتصويت برفض الترشح لدورة جديدة.

فى الطالبية والتى يمثلها فى البرلمان النائبين محمد على عبد الحميد وأحمد سميح، فيرفض أغلب مواطنيها إعادة ترشحهما نظراً لضعف الخدمات فى الدائرة إضافة إلى عدم تواجد النائبين باستثناء إذا نشبت مشاجرة كان أحد ذويهم طرفاً فيها.

وشهدت صفحات التواصل الاجتماعى لأهالى الدائرة هجوماً حاداً على سميح وعبد الحميد وذهبت أغلب التعليقات إلى أنهما مهمومان بالدرجة الأولى بأعمالهم الخاصة، خاصة عبد الحميد الذى يعمل فى مجال المقاولات والعقارات.

وفى أسيوط شهدت الأيام الماضية هجوماً حاداً من أهالى محافظة أسيوط على اليزابيث شاكر، عضو مجلس النواب عن المحافظة، بسبب موقف الأخيرة من قضية اطلاق اسم المجند أبانوب ناجح، الذى استشهد أول أيام عيد الفطر المبارك فى هجوم إرهابى على كمين فى مدينة العريش فى محافظة شمال سيناء، على أحد مدارس المحافظة، والاكتفاء بوضع اسمه على أحد الكبارى فى قريته.

وجاء ذلك بعد تراجع المحافظ جمال نور الدين عن وضع اسم الشهيد على إحدى مدارس مركز القوصية والاكتفاء بوضع اسم المجند الشهيد على كوبرى فى قرية بنى قره، مسط رأسه، حيث اتهم الأهالى النائبة بأنها لم تدافع عن حق الشهيد فى اطلاق اسمه على المدرسة، والوقوف فى صف المسئولين، خصوصاً أن هاجمت منتقدى وضع اسم الشهيد على الكوبرى.

وتعرضت النائبة إلى هجوم ضارى على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى، من جانب أسرة وأقارب الشهيد الذين أكدوا أنهم لم يروا للنائبة أى دور فى هذا الأمر، أو فى أى شيء يخص الأقباط بالمحافظة، ووضعوا مقارنة بينها وبين زميلتها نادية هنرى عضو مجلس النواب، رغم أن الأخيرة تمثل محافظة القاهرة، لكنها تظهر دائماً فى أى أزمات تخص الأقباط فى أى محافظة.

أما النائبة غادة عجمى، ممثل المصريين فى الخارج، فتعانى منذ انتخابها على قائمة فى حب مصر، من هجوم جميع ممثلى المهاجرين حيث وصفتها اتحادات كثيرة معبرة عن المصريين المغرتبين بأنها ضدهم ولا تمثلهم، نظراً لمقترحاتهم الغريبة والتى تثير دائماً حالة من البلبلة، منها على سبيل المثال اقترحها إلزام المقيمين فى الخارج بدفع 200 دولار، رسوم دخول عند زيارتهم الوطن ألم، وهو ما اعتبره ممثلى المصريين فى الخارج إهانة لهم، ووصفوا الرسوم بأنها تشبه الجزية.

أما نواب المحلة الكبرى وعلى رأسهم محمد خليفة ونعمت قمر فيواجهان موجة غضب عارمة من أهالى المدينة الصناعية، ترجمها المواطنين إلى حملة بعنوان «المحلة لازم تنضف»، كرد فعل على تجاهل المسئولين والنواب لأزمات المحافظة، خاصة المتعلقة بالنظافة والمرور.