"سعفان" يفتتح الاجتماع التمهيدي لإعلان تأسيس الاتحاد الدولي لعمال الغزل والنسيج‎

أخبار مصر

من الاجتماع
من الاجتماع


افتتح وزير القوي العاملة محمد سعفان، اليوم السبت، الاجتماع التمهيدي لإعلان تأسيس الاتحاد الدولي لعمال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والجلود، بالدول العربية والإفريقية والأوروبية والأسيوية، وذلك بحضور رؤساء 9 نقابات عامة بقطاع الغزل والنسيج  بالعراق، والأردن، ولبنان، وتونس، وفلسطين، وروسيا، واليونان، وبنجلاديش، والنقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج المصرية المستضيفة للاجتماع، فضلا عن الاتحاد العالمي للنقابات.

وأعربت الوزارة عن سعادتها بالمشاركة في تأسيس هذا الاتحاد الوليد، لوضع دستوره وقواعده واطره من أجل توحيد ورعاية والدفاع عن حقوق عمال الغزل والنسيج علي مستوي العالم، والتنسيق بينهم الاسهام في الدفاع عن مصالحهم العمالية والمحافظة على حقوقهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضلا عن تحقيق المصالح المشتركة ونصرة قضايا هذا القطاع العريض، وتوحيد الرؤي للنهوض بهذه الصناعة المهمة.

كما أعربت عن أملها في أن يحقق هذا الاتحاد الوليد توفير حياة أفضل لعمال الغزل والنسيج ورفع مستوى معيشتهم، وضمان حقوق العمل وتوفير الضمان الاجتماعي والصحي لهم، فضلا عن توحيد التشريعات العمالية التي تخص هذا القطاع العريض.

واستعرضت أمام الحضور تاريخ صناعة الغزل والنسيج في مصر باعتبارها من أهم الصناعات التي عرفها المصريون علي مدار تاريخهم وتحولت في العصر الحديث إلي أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري، موضحا أن البداية الحقيقة لهذه الصناعة  كانت في عام 1927 بإنشاء شركات الغزل والنسيج، وتحول مصر من دولة مستوردة للغزل والنسيج إلي دولة مصدرة.

واستطردت قائلا: إن السياسات الاقتصادية والقرارات المختلفة التي اتخذت في الثمانينيات والتسعينيات، كانت سببًا فى تدهور صناعة الغزل والنسيج، وعانوا عمال الغزل والنسيج من هذه القرارات.

وأكدت أنه بعد ثورة 30 يونيو 2013 التي قام بها الشعب المصري والعمال في القلب منه، بات لدينا خطط اقتصادية طموحة تسعى القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وضعها علي أولويات اهتمامات خطة الدولة المصرية الطموحة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج لإعادة هذه الصناعة  إلى سابق عهدها، وذلك بتطوير وتحديث مصانع قطاع الغزل والنسيج من خلال تحديث الآلات والمعدات، بالاستعانة بخبرة كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، وبالتوازي مع رفع كفاءة المعدات الحالية بتلك المصانع، وذلك وفق أفضل العروض الفنية والتمويلية، فضلا عن الدعم الفني والتدريب المهني للعمال.

وشددت في بيانها على اهتمام الحكومة المصرية بالحركة النقابية العمالية عموما، والنقابية لعمال الغزل والنسيج علي وجه الخصوص، وذلك  إيمانا بدورها الفعال ورغبتها في تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل الجهد من أجل القضايا العمالية ومصلحة العمال.


كما أكدت اهتمام الحكومة المصرية بشكل عام ووزارة القوى العاملة بشكل خاص  بالعامل والحفاظ علي حقوقه وتوفير بيئة عمل آمنة له ، لذا فقد استطعنا  من خلال مشروع قانون العمل الجديد الذي تم وضعه بتوافق بين أطراف العمل الثلاثة "الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال" لضمان حقوق العامل وتحقيق علاقة متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، مشيرا إلي أننا نعمل بكل جد على تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية على كافة المنشآت اتساقا مع ما أقرته معايير العمل الدولية والتي أعطت الحق للعامل في العمل في ظروف عمل آمنة وبيئة عمل خالية من حوادث أو أمراض العمل التي تهدد حياته وصحته ومصدر دخله.

ولفتت الوزارة إلى أنه قد بات ملحا وعاجلا أن نتكاتف جميعا لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود الذي لا يعرف الحدود وليس له وطن ولا دين  فهو لا يشكل خطرا على أمه بذاتها وإنما يهدد الإنسانية بأسرها ويحاول العبث بمقدرات الشعوب وإرهابها والنيل من أمنها واستقرارها.

وأكدت دور الحركات النقابية لا يقتصر على الاهتمام بالعامل وقضاياه فحسب وإنما لابد أن يمتد إلى التحفيز على العمل وزيادة الإنتاج باعتباره الدرع الأقوى لمحاربة الفكر المتطرف الذي يسعى أهل الشر لزرعه في أوساط العمل.

واختتمت بيانها بالشكر للقائمين على تنظيم هذا  الحشد النقابي العالمي، والجهد المبذول لخروجه بالصورة المشرفة، ووضع دستور وقواعد واطر هذا الاتحاد واختيار مقره وأمانته العامة ، مؤكدة أن القاهرة تفتح ذراعيها لاستضافة هذا الاتحاد الوليد.