رسميا.. افتتاح الهرم المنحني "سنفرو" للزيارة (صور)

أخبار مصر

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني - وزير الآثار


افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم السبت الهرم المنحني في منطقة دهشور، والشهير بهرم سنفرو للزيارة رسميًا.

وشهد الافتتاح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و40 من سفراء الدول، وقيادات وزارة الآثار.

وأعلنت وزارة الآثار أن اليوم السبت هو نهاية الموسم الأثري لعام 2018 - 2019 والذي توج بافتتاح الهرم المنحني للزيارة لأول مرة في التاريخ.

هرم سنفرو هو أحد 4 أهرامات قام ببنائها الملك سنفرو، وسمي بالهرم المائل، لأنه بني ليصعد بزاوية 58 درجة، وعندما وصل إلى نصف ارتفاعه تقريبا ،تقرر بناء الجزء العلوي بزاوية 43 درجة، أفادت تلك التقنية في التوصل إلى بناء الهرم الكامل.

والملك سنفرو بنى أربعة أهرامات، الأول في ميدوم، وقد بناه كهرم مدرج ثم تركه دون أن يكتمل ثم بنى هرمه الثاني، الذي يطلق عليه اسم "الهرم المنحني"، وذلك بسبب تغيير زاوية البناء، وبعد ذلك بنى الهرم الكامل المعروف باسم "الهرم الأحمر"، أو "الهرم الشمالي"، والذي يقع بجوار الهرم المنحني، ثم ذهب إلى منطقة سيلا بالفيوم ليبني شكلاً هرميًا، ولكن من دون حجرة دفن.

والعلماء رجحوا أن هذا الشكل "الهرمي" هو تمثيل للتل الأزلي الذي ظهر عليه الإله الخالق لكي يخلق هذا العالم في عين شمس أول عاصمة دينية لمصر، وبنوا بجوار هذا التل قصرًا لكي ينزل فيه الملك عندما كان يتولى موظفوه جمع الضرائب، وبعد ذلك عاد سنفرو إلى ميدوم لكي يحول الهرم المدرج إلى هرم كامل، أي أن هرم ميدوم يشير إلى بداية ونهاية حكم الملك سنفرو.

ومن المحتمل أن سنفرو دفن بالهرم المنحني" لأن عناصر الهرم المعمارية متكاملة، بل وتم الكشف بجواره عن مقابر العمال الذين بنوا هذا الهرم. 

ومن عجائب هذا الهرم أن عبد السلام حسين وأحمد فخري، اللذين عملا داخل هذا الهرم، ذكرا وجود تيار هواء بارد يأتي من الداخل، وأشار أبو دشيش إلى أن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس  صعد إلى أعلى مكان داخل الهرم المنحني، وجلس لمدة ساعة تقريبًا، ولاحظ الهواء البارد نفسه يخرج من داخل الهرم، مما يؤكد على وجود حجرة سرية داخل الهرم.

وعندما قام فريق فرنسي بالعمل داخل هذا الهرم في عام 2008م، كشف عن ثلاث حجرات صغيرة أعلى أحد الأنفاق الموجودة داخل الهرم، قد تعمل على تخفيف الضغط، مثل الخمس حجرات الموجودة أعلى حجرة الدفن الثالثة في هرم الملك خوفو.