تايوان تدافع عن صفقة أسلحة أمريكية بعد تهديد الصين بفرض عقوبات

عربي ودولي

بوابة الفجر


دافعت تايوان اليوم السبت عن اقتراح لشراء أسلحة من الولايات المتحدة بقيمة 2.2 مليار دولار، في أعقاب إعلان صيني بأنها ستعاقب أي شركات أمريكية مشاركة في الصفقة.

وذكرت وزارة الدفاع ان الاسلحة الامريكية تساعد فى تعزيز الدفاع عن تايوان فى مواجهة تهديد عسكرى متزايد من الصين.

وقالت الوزارة في بيان ان "الجيش الوطني سيواصل تعزيز قواته الدفاعية الرئيسية وضمان الأمن القومي وحماية وطنه وضمان عدم مهاجمة ثمار الحرية والديمقراطية."

و كانت قد اعلنت الصين فى وقت متأخر من يوم الجمعة انها ستفرض عقوبات على اى شركة امريكية تشارك فى الصفقة قائلة انها "تقوض سيادة الصين وامنها الوطنى".

وقد انفصلت تايوان عن الصين خلال الحرب الأهلية في عام 1949، لكن لا يزال البر الرئيسي يعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي باعتباره جزءًا من أراضيها.

ليس للولايات المتحدة، التي اعترفت ببكين كحكومة الصين في عام 1979، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكن القانون الأمريكي يشترط تزويد تايوان بمعدات وخدمات دفاع كافية للدفاع عن النفس.

وقد أعلنت إدارة ترامب عن مبيعات بقيمة 2.2 مليار دولار، تشمل 108 دبابة أبرامز و250 صاروخ ستينغر أرض - جو، في وقت سابق من الأسبوع.

و اوضحت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، متحدثة في نيويورك يوم الجمعة، ان حكومتها عززت الدفاع الوطني لتايوان لحماية ديمقراطيتها، وذلك وفقًا لما ورد في نص نُشر على موقع المكتب الرئاسي.

وقد اعترضت الصين على زيارتها للولايات المتحدة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانغ "نحث الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ" الصين الواحدة. رفضت تساي الانتقادات الصينية لزيارتها وصفقة الأسلحة. واوضحت للصحفيين في نيويورك "نحن لسنا بحاجة إلى أن تدلي جارتنا بتصريحات غير مسؤولة."

وقد رفضت الضغط الصيني لإعادة توحيد تايوان والصين في إطار "دولة واحدة ونظامان" الذي يحكم هونج كونج. واوضحت يوم الجمعة ان شعب تايوان يقف مع شباب هونج كونج الذين يناضلون من أجل الحريات الديمقراطية في الاحتجاجات المستمرة.

و اضافت ان "تجربة هونغ كونغ في ظل" دولة واحدة ونظامان "أظهرت للعالم أن السلطوية والديمقراطية لا يمكن أن يتعايشا".