"عقوبات أوروبية مرتقبة".. تصرفات "أردوغان" تقود تركيا للهاوية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


جميع المؤشرات والدلائل حالياً تؤكد أن "أردوغان"سيسقط من عرشه قريباً، فمؤخراً ظهرت عدد من التقارير تؤكد قرب توقيع عقوبات على الرئيس التركي بسبب الانتهاكات التي يرتكبها في حق دول أخرى، من سرقة للنفط وجرائم حرب في حق أهل سوريا، بجانب قيادة بلاده إلى دمار أقتصادي وخسارة حزبه في الأنتخابات الرئاسية.

جميع تلك المؤشرات تؤدي إلى فرضية واحدة وهي "اقتراب نهاية أردوغان" ليلقى حسابه على كم الانتهاكات التي تسبب فيها.

إجراءات مشددة ضد تركيا للتنقيب نواحي قبرص
وقد تلقى أردوغان ضربة جديدة اليوم بسبب سياسات فساده، تتمثل في فرض عقوبات عليه من قبل الاتحاد الأوروبي، حيث ذكرت صحيفة "ليتيرا 34" الإيطالية اليوم، أن الاتحاد يعمل حالياًعلى تفعيل إجراءات مشددة ضد تركيا  لعدم استجبتها لدعوات وقف التنقيب البحرى قبالة السواحل القبرصية.

وذكرت "مايا كوسيانيتش" المتحدثة بأسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالأتحاد الأوروبي فيدريريكا موجيرينى، أن هناك مقترحات للمجلس الوزاري الأوروبي حول الخطوات التى يجب اتخاذها تجاه التصرفات التركية.

وتشير جميع الأنباء المتداولة أن التهديدات المتعلقة بأنقرة تتمثل في وقف بعض جوانب الحوار والمفاوضات، خاصة فيما يتعلق بالنقل والتلويح بتقليص مساعدات ما قبل الانضمام للعام القادم.

وأدان الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة استمرار تركيا في إجراء عمليات التنقيب عن الغاز في البحر قبالة السواحل القبرصية، ما يُعتبر بنظر بروكسل انتهاكاً لسيادة جمهورية قبرص وللقوانين الدولية.

مجرم حرب
لم تكن الشكاوى هي الأولى بحق أردوغان لدى الأتحاد الأوروبي، ففي ديسمبر الماضي، أرسل سياسيون أكراد وأوروبيون، مذكرة تحمل توقيعات إلى الاتحاد الأوروبي، تطالب باعتبار الرئيس التركي رجب طيب أردغان "مجرم حرب"، وذلك بسبب الجرائم التي يرتكبها الجيش التركي وعناصر مناصرة من تنظيمات داعش وجبهة النصرة في شمال سوريا لاسيما مدينة عفرين..

وذلك ظهر جلياً خلال مؤتمر "دعم عفرين" الذي وجه انتقادات لدول الاتحاد الأوروبي، بسبب سياسة غض النظر عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين في قرى شمال سوريا المحيطة بمدينة عفرين السورية.

وحضر عدد من السياسيين والنواب الأوروبيين من ألمانيا وهولندا والنمسا وسويسرا وفرنسا، لدعم المطالب الكردية والتضامن معها، وشاركوا في التوقيع على المذكرة التي سيتم إرسالها أيضا إلى مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية.

فرض عقوبات أمريكية على تركيا
ومنذ ثلاثة أيام مضت، قال مسئولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ما زالت تخطط لفرض عقوبات على تركيا وإنهاء مشاركتها في برنامج مهم خاص بطائرات حربية مقاتلة إن هي حصلت على أنظمة دفاع جوي روسية، رغم تأكيدات الرئيس التركي بعدم حدوث ذلك.

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أوضحت بوضوح أنه إذا واصلت تركيا عملية شراء نظام إس-400 فإنها ستواجه عواقب حقيقية وسلبية للغاية منها تعليق المشتريات والمشاركة الصناعية في برنامج إف-35 والتعرض لعقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة باستخدام العقوبات".

تداعي أحلام إمبراطورية أردوغان
تأتي تلك العقوبات في الوقت الذي خسر فيه حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم معركة السيطرة على بلدية اسطنبول، بعد إعادة إجراء انتخابات البلدية، ومثل هذا ضربة قاسية للرئيس أردوغان، ومع فرز معظم صناديق الاقتراع، تبين تفوق مرشح حزب المعارضة الرئيسي، أكرم إمام أوغلو، بـ775000 صوت، بزيادة كبيرة عما حققه في المرة الماضية، التي فاز فيها بـ13000 صوت أكثر من مرشح حزب العدالة والتنمية.

وتنهي هذه النتيجة التي تمثل انتكاسة كبيرة، للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، إذ راهن أردوغان على فوزه ببلدية اسطنبول ووصف التحدى من قبل، بأن الفوز بهذه البلدية التي يقطنها 16 مليون شخص هو فوز بتركيا، فجاءت نتائج الانتخابات مخالفة تماما لتوقعاته وحلمه نحو امبراطورية عثمانية.

انهيار اقتصادي لتركيا
كما تعرضت الليرة التركية لانهيار كبير خلال الفترة الماضية، وأدى ذلك إلى خسائر في الأسواق الناشئة، ووصول العملة إلى أدنى مستوى في 7 أشهر، وسحب عددًا كبير من السعوديين وبعض دول الخليج قرروا سحب استثماراتهم العقارية في تركيا خلال الفترة الماضية-وفق ما قالت صحيفة "سبق" السعودية-، والتي أضافت أن سحب الاستثمارات العقارية من مدينة إسطنبول جاء ردا على تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطائشة، وسياسته الخاطئة تجاه المملكة.