في ذكرى تحرير الموصل.. مدينة "الرماد" تبحث إعادة الإعمار.. وداعش يبحث عن مأوى له

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عامان حتى الآن على تحرير الموصل منذ يوم 10 يوليو 2017، ومازالت رائحة "الدمار والموت" تفوح منها، عقب إجلاء تنظيم داعش الإرهابي منها، حيث تمكنت قوات الجيش العراقي من تحريرها من التنظيم الإرهابي، وبدأت في إعمار المدينة أملاً في عودتها مرة أخرى.

 

80% نسبة الدمار في الموصل

 

أظهرت إحصائياتٌ أولية لحجمِ الدمار الذي شهدتهُ مدينة الموصل العراقية في ظلِ احتلالِ تنظيمِ داعش، أرقاما مفزعة عن تخريبِ المعالمِ الأثرية والثقافية والدينية في المدينة، فضلا عن تدميرِ نسبةٍ هائلة من المنازلِ والفنادق والمصانع والمنشآتِ الحكومية.

 

وقدرت الإحصائيات نسبةَ التدميرِ في الموصل بنحوِ 80 في المئة، ووفقاً لوسائل إعلام فقد تم تدمير 63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة، غالبيتها تاريخية، و308 مدرسة، و12 معهدا، وجامعة الموصل وكلياتها.

 

11 ألف منزل و4 محطات كهرباء

 

وأشارت منظمات مجتمع مدني ونشطاء إلى تدمير 11 ألف منزل، و4 محطات كهرباء، و6 محطات للمياه. و212 معملا وورشة، و29 فندقا، ومعامل للغزل والنسيج والكبريت والإسمنت والحديد، ودائرة البريد والاتصالات، كما شمل التدمير 9 مستشفيات و76 مركزا صحيا، ومعمل أدوية.

 

بطئ إعادة إعمار الموصل حالياَ

 

وتعانى المدينة من شبه الخراب والدمار في أزقة المدينة وسط بطيء فى عملية إعادة إعمار الموصل وعدد من المدن العراقية التى دمرها التنظيم الإرهابى، وذلك لعدم إيفاء العديد من الدول بالتزاماتها التى قطعتها على نفسها خلال مؤتمر إعادة إعمار الذى احتضنته الكويت فى فبراير 2018.

 

منطقة الميادين

عقب تحرير الموصل من داعش، بدأ التنظيم في إتخاذ مواقع أخرى له كي يستقر فيها ويرسي مبدأ الخلافة، وفي هذا السياق، أوضحت الخبيرة في الشؤون السورية في معهد دراسات الحرب جنيفر كافاريلا، أن أبا بكر البغدادي نفسه يتخذ منطقة "الميادين" ملاذا له، وهي مدينة سورية تقع بالقرب من العراقية، وهي منطقة صحراوية، تجعل الهجوم البري عليها عملية صعبة.

 

 ونقل قادة داعش عملياتهم وعائلاتهم إلى الميادين قبل أشهر عدة، منذ أن بدأت قوات سورية الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي تقترب من الرقة.

 

وأوضح ناشطون سوريون معارضون إن التنظيم نقل العديد من مقاتليه إلى المدينة أيضا، ويقوم بحفر خنادق حولها.

 

داعش يعلن عن نفسه في ليبيا

 

كما حاول التنظيم فرض سيطرته وإنشاء دولة خلافته في ليبيا، ومنذ حوالي ثلاثة أيام، كشف داعش عن وجوده مجدّدا في ليبيا، من خلال مقطع فيديو ظهر فيه عشرات المقاتلين المسلحين يبايعون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ويتوعدون الجيش بعمليات انتقامية.

 

وظهر في الفيديو الذي تم تصويره في منطقة صحراوية، تدور الشائعات أنها في جنوب ليبيا، عشرات المسلحين التابعين للتنظيم يرتدي أغلبهم لباسا عسكريا، يتزعمهم "أبو مصعب الليبي"، ويعتقد أنه محمود البرعصي، مؤسس تنظيم داعش في بنغازي، والمُلاحق من قبل مكتب النائب العام.

 

وأفاد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري،  بصحة هذا الفيديو الذي نشره تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن الفيديو يظهر أن التنظيم بدأ يتلاشى.