"عاش ومات من أجلها".. حكاية مهندس انتحر حزنا على وفاة والدته

حوادث

بوابة الفجر


عاش معها طوال الـ40 سنة منذ ولادته حتى كبره، كرس حياته بأكملها في خدمتها فكانت له ملاذ الأمان والعائلة، ورفض الزواج أو تكوين أسرة ليهب حياته لها، إلى أن جاء اليوم وفاضت روحها إلى بارئها فاعتصر قلبه حزنا عليها وقرر إنهاء حياته أيضا فلم يبق له شئ في هذه الدنيا ليعيش من أجله فقام بشنق نفسه بجوار جثة والدته.

بداية القصة
عاش المهندس "كريم.م مهندس إلكترونيات في شقة متوسطة الحجم في منطقة عين شمس مع والدته ووالده إلا أن توفى والده منذ 12 سنه تاركا الابن والأم يعيشوا مع بعضهم خلال هذه السنوات كان الشاب يرعى أمه دون كلل أو ملل لم يشتكى لأحد منها، بل كانت هى مصدر سعادته وسبب رئيسي لنجاحه في عمله فكانت دائما تحثه على النجاح وعدم الإحباط.

شعر بشيء ما
جاء اليوم الموعود يوم الواقعة أيقظته والدته من النوم كالعادة وقام بالنزول لشراء الإفطار لها قبل ذهابه لعمله وبالفعل بعد الإفطار معها قرر الذهاب، وفي المساء الساعة 8 أثناء رجوعه للمنزل بدأ القلق يتسلل إلى قلبه فلم يتلق أي اتصال منها اليوم على غير العادة فكانت الأم تتصل به كل يوم للاطمئنان عليه في العمل، وقام بالصعود ودخول الشقة فلم يلاحظها أو يسمع صوتها مما جعله يسرع إلى غرفة نومها ليتفاجأ بها مستقلة على السرير فى هدوء وقد فاضت روحها إلى بارئها، لم يتخيل لحظة وفاتها.

انهيار وانتحار
فانهمرت الدموع في عينيه وأنهار بجانب جثتها، ليقرر في هذه اللحظة إنهاء حياته أيضا فلم يبق له ما يعيش لأجله فبدأ يسرع ليبحث عن أى شي يتخلص به من حياته حتى وجد حبل غسيل فقام بشنق نفسه في سقف غرفة والدته ليموت بجوارها.

وتعود البداية عندما عثرت مباحث قسم شرطة عين شمس، على جثتين لسيدة ونجلها متوفيين داخل شقتهما في ظروف غامضة، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة، تحت تصرف النيابة.

وتلقى رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، بلاغًا من الأهالي بشارع نور الإسلام، مفاده انبعاث رائحة كريهة من داخل شقة جارهم، وانتقلت الأجهزة الأمنية، وبالفحص تم العثور على جثتين لسيدة مسنة 70 سنة، ونجلها ويدعى كريم.ا 40 سنة، ويعمل في مجال الإلكترونيات، متوفيين داخل الشقة.

وترجح التحريات الأولية، أن الوفاة منذ عدة أيام، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة المستشفى العام، وتكثف مباحث القسم جهودها لكشف غموض الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتباشر النيابة التحقيقات.