الأفغان وطالبان يتحدثان عن مستقبل سلمي في قطر.. والحرب تستمر في الداخل

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


التقى ممثلو المجتمع الافغاني الحذر من مسؤولي طالبان في قطر اليوم الاثنين، لليوم الثاني من المحادثات مع هجمات دامية للمسلحين في الوطن يلقي الضوء على الجهود المبذولة لإنهاء سنوات الحرب في أفغانستان.

وقامت حركة طالبان بتفجير سيارة مفخخة خارج مجمع أمني حكومي في وسط أفغانستان؛ مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 180 بينهم عشرات الأطفال.

جاء الهجوم في بداية اجتماع دام يومين بين المواطنين الأفغان والمسلحين، ويهدف إلى فتح الطريق أمام عملية سلام أفغانية يجب أن تبني على اتفاق مأمول بين الولايات المتحدة وطالبان لإنهاء أطول فترة على الإطلاق حرب الولايات المتحدة.

وقال مسؤول حكومي أفغاني بارز مشارك في المحادثات: "من الصعب للغاية الوقوف أمام هؤلاء الرجال الذين يشنون حربًا ضد الأفغان الأبرياء، ولكنه أيضًا اختبار لالتزامنا بالسلام".

ويحاول كل من طالبان والمسؤولين الأمريكيين إبرام صفقة بشأن طلب طالبان بسحب القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى ومطالب الولايات المتحدة بعدم السماح لطالبان باستخدام أفغانستان كقاعدة للإرهاب.

ولكن طالبان رفضت التفاوض مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، ونددت بأنها عميلة أمريكية.

وقال المسؤول الحكومي الذي تحدث عبر الهاتف من قطر لكنه رفض الكشف عن هويته: "أنا هنا كأفغاني، لكنني لست متأكدًا مما إذا كانت طالبان تنظر إلى أنفسهم كأفغان قبل أي شيء آخر".

وقال المندوبون إن مسؤولي طالبان يرحبون بشكل عام رغم أنهم أقل استعدادًا لمناقشة قضايا مثل حقوق المرأة وحرياتها في المجتمع.

ويُذكر أنه خلال الحكم في الفترة 1996-2001، قد مُنعت حركة طالبان النساء من العمل خارج منازلهن، وقالت إنه لا يمكن للمرأة الخروج إلا في الأماكن العامة إذا كان برفقة أحد أقربائها الذكور.

يخشى بعض المسؤولين الحكوميين الأفغان من أن تقوم الولايات المتحدة وطالبان بالتوصل إلى اتفاق يمكّن الولايات المتحدة من الخروج من الحرب التي ينفد الرئيس دونالد ترامب من نهايتها، تاركًا القوات الحكومية تخوض المعركة وحدها.

ووفقًا للأمم المتحدة، قد قُتل 3804 مدنيًا - بينهم أكثر من 900 طفل - وأصيب 7000 في عام 2018، وهو أكثر الأعوام دموية بالنسبة للمدنيين في النزاع.