أزمة كحول في قطر تهدد مونديال 2022.. والجماهير تتعهد بمقاطعة المباريات

عربي ودولي

كحول في قطر
كحول في قطر


يبدو أن الأموال التي أنفقتها عصابة آل ثاني الحاكمة في قطر على مشروعات مونديال 2022 لكرة القدم، ستكون حسرات عليهم، بسبب غياب التنظيم الذي يرضى جماهير الساحرة المستديرة، وتعهد جماهير البطولة المرتقبة بمقاطعة مباريات المونديال بسبب نقص المشروبات الكحولية في قطر.

 

وكشفت صحيفة ذا صن البريطانية، عن احتمالية مقاطعة الجماهير الأوروبية لمونديال الدم القطري، بسبب عدم توفر مشروب البيرة، الذي فشلت السلطات القطرية  في توفيره في فنادقها رغم سماحها بدخوله، وعدم تجريمه.

 

وعنونت الصحيفة تقريرها بـ"البيرة قد تجف في دولة قطر بحلول كأس العالم". وقالت إن الفنادق في العاصمة القطرية الدوحة، فشلت في سداد حصص الخمور المطلوبة لنزلائها ولا توجد زجاجات جعة كافية، مؤكدة أن فشل الإدارة قد يتسبب في مقاطعة عشاق كرة القدم لمونديال قطر.

 

ولفتت إلى أن شركة قطر للتوزيع، وهي المورد الوحيد للكحول في الإمارة الخليجية الصغيرة، فشلت في تسليم براميل "هاينكن وستيلا وغينيس" لمدة أسبوعين دون توضيح.

 

ومرار تعهد تنظيم الحمدين بتوفير المشروبات الكحولية لزوار قطر بالتزامن مع انطلاق البطولة في عام 2022، إلا أن فشل في جلب بعض زجاجات منها، لرواد الفنادق الذين بات غالبيتهم من الأجانب بعدما قاطع السياح العرب المنشأت القطرية.

 

وتعهدت اتحادات كرة القدم وفق الصحيفة بتجنب السفر للدوحة في 2022 ما لم يتم حل مشكلة الخمور وإعلان سبب عدم توفيرها من قبل الشركة المسؤولة عن ذلك.

 

وقال أحد الطيارين المغتربين، (30 عامًا): "إنه أمر لا يصدق، في كل مكان نفذت زجاجات الجعة... يبدو أن الحكومة مصممة على منع كل شخص من الشرب أو التسلية".

 

وأضاف إذا لم يتم فرز هذا فسوف تستضيف قطر كأس العالم الأكثر بؤسًا على الإطلاق".

 

وتسببت حالة النقص الحاد في المشروبات الكحولية في قطر في زيادة أسعار المنتجات الكحولية لدى بعض الفنادق التي حظيت بمخزون كافي منها، حتى أن بعض زوار الدوحة اشتكوا من فرض ضرائب اضافية على المنتجات الكحولية والخمور بالفنادق.

 

ويفترض أن القوانين القطرية تعاقب الأجانب بالسجن إذا ما عثر بحوزتهم على مواد كحلية، وهو ما دفع الطيار البريطاني للقول بأن يضطر لدفع 11 جنيهاً استرلينياً لكل لتر في الفنادق، في ظل حظر شراب هذه المواد في الشارع أو المقاهي العامة.

 

ونقلت الصحيفة عن أحد عمال البارات "بار مان" في فندق  W الدوحة: "إن هناك نقص حاد في في المشروبات الكحولية هذه الأيام في قطر".

 

وأضاف أحد موظفي فندق شيراتون الدوحة: "لم تخبرنا شركة قطر للتطوير بالسبب. نحن نحاول الحصول على المزيد من البيرة المعبأة في زجاجات، ولكن مخزوننا انتهى ولم يعد لدينا ما نقدمه".

 

ونقلت الصحيفة عن طيار بريطاني آخر  يبلغ من العمر 30 عامًا ويقيم في الدوحة قوله: "أنا من كبار مشجعي كرة القدم، لكن ليس لدي أي نية للمجيء إلى هنا لحضور كأس العالم - خاصة إذا كنت لا تستطيع الحصول على بيرة".

 

وبسبب السماح ببيع الخمور التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية وجهت انتقادات حادة للأمير الصغير تميم بن حمد، وكان آخرها ما صاحب قرار حكومته بالسماح لجماهير نادي ليفربول بشرب الخمور عند قدومهم لمساندة الفريق أثناء مشاركته في كأس العالم للأندية هذا العام، وذلك بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن قطر ستستضيف النسختين المقبلتين من البطولة، من أجل اختبار ملاعبها قبل استضافة مونديال 2022.

 

وقال حسن الذوادي رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2022 عن هذا الأمر: "نتطلع لاستضافة مونديال 2022".

 

وأضاف: "الآن نملك فرصة استضافة مونديالي 2019 و2020 للأندية، وهذا وقت مثير للغاية بالنسبة لنا، وبدون شك يعد كأس العالم للأندية مسابقة مهمة للغاية لاختبار استعداداتنا".

 

وستعد تلك فرصة أيضًا لقطر لتعلم كيفية التعامل مع آلاف الجماهير التي ترغب في شرب الكحوليات أثناء كأس العالم".

 

وعند سؤاله عن سماح قطر للجماهير بتناول الكحوليات، قال الذوادي: "أجبنا على هذا السؤال كثيرًا، نعم سيسمح لهم وسنرحب بالجميع، كل مشجع سيحظى بفرصة الاستمتاع بالبطولة".

 

وتابع: "سأوفر كل التفاصيل التنظيمية للجميع لاحقا، ولكن ما يمكن تأكيده أن تلك البطولة ستمثل لنا أيضًا فرصة جيدة للتعلم".