قبلي : وقفة احتجاجية وقطع الطريق امام مقر اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه

تونس 365

بوابة الفجر


 نفّذ عدد من أهالي مدينة قبلي صباح اليوم وقفة احتجاجية امام مقر اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عمدوا على إثرها لقطع الطريق التي تمثل مدخل المدينة من جهة المستشفى الجهوي احتجاجا على الانقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشرب وفق ما ذكره عدد من المحتجّين لمراسل (وات).
واوضح عدد من المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية على غرار قيس العزابي أن هذا التحرك الاحتجاجي مردّه تتالي انقطاع مياه الشرب عن اغلب احياء مدينة قبلي والتجمّعات السكنيّة المحيطة بها مع تسجيل تراجع كبير في ضغط هذه المياه في الحنفيات ليصل الامر الى انقطاع نهائي لهذه المياه منذ يوم امس عن المنازل وعن بعض 
المؤسسات الحيوية في المدينة ومنها المستشفى الجهوي، مشيرا الى عدم تقديم اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لاجابة مقنعة ومعللة حول اسباب هذا الانقطاع. 
وأضاف ذات المصدر أن عددا من نشطاء المجتمع المدني قد تنقلوا صحبة فريق من اقليم الشركة لمحطة تحلية المياه بمنطقة الرحمات والتي تغذي مدينة قبلي ومناطق جمنة والمساعيد والرحمات بالمياه الصالحة للشرب اين تمت معاينة وجود إشكال في هذه المحطة وتدخل فريق فني منذ عشية الامس الى حدود هذه الساعة لاصلاح هذا الاشكال وإعادة الضخ الى طبيعته بالمحطة.
وفي رده على هذه الاشكالية ذكر رئيس اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه احمد ساسي لمراسل (وات) أن الاضطراب المسجّل في تزويد بعض المناطق بالماء الصالح للشراب مردّه تراجع دفق أحد الابار التي تغذي محطة التحلية بالرحمات ( بئر الرحمات 2) وقد باشر فريق فني منذ عشية الامس بعض الاشغال لتغيير مضخّة
هذه البئر ومزيد النزول بها داخل هذه البئر لبلوغ مستوى أعمق بالمائدة المائية التي سجّلت تراجعا ملحوظا في مستواها خلال الايام الاخيرة، مؤكدا انه سيتم خلال الساعات 
القليلة القادمة تجاوز هذا الاشكال خاصة وانه قد تم تركيب المضخة وتشغيلها والشروع في تغذية شبكة توزيع المياه والخزانات الرئيسية التي ستمكن من ايصال المياه الى أغلب الاحياء السكنية في قبلي.
وأوضح أن الاشكال المسجّل بحي طريق قابس يعود بالاساس الى تضاعف معدل استهلاك المياه في هذه الفترة من السنة الامر الذي يؤثر على الضغط بالشبكة ويقلّل في تدفّق مياه الحنفيات بهذا الحي الذي يوجد في منطقة مرتفعة مقارنة بباقي الأحياء.