اكتشاف مقبرة تحت الماء بالسودان ترجع لمملكة الكوشيين

أخبار مصر

أثار تحت الماء بالسودان
أثار تحت الماء بالسودان


قال بيرس كريسمان، عالم الآثار المتخصص في الغوص تحت الماء، إنه بذل مجهودًا هائلا من أجل الوصول إلى مقبرة تقع أسفل أحد الأهرامات في السودان.


ويعد "كريسمان" وفريقه أول فريق آثار يدخل تلك المقبرة خلال المئة عام الأخيرة، بعد أن ازداد الأمر صعوبة في الوصول إليها خلال تلك الفترة، بسبب ارتفاع منسوب المياه.

كما يعد هذا هو البحث الأثري الأول من نوعه تحت الماء في منطقة نوري الأثرية، وهي منطقة المقابر الملكية القديمة بالسودان.

وقال "كريسمان" في تصريحات صحفية له، إنه تلك القرابين المصنعة من الذهب لا تزال في المقبرة، والتماثيل الصغيرة المصنوعة من الزجاج المغلف بالذهب، ودمرت المياه الزجاج من القاعدة، وظل الغلاف الذهبي المقشور في مكانه".

ويعتقد "كريسمان" أن هذه القرابين كانت تقدم للملك ناستاسين الذي حكم مملكة كوش فترة قصيرة من عام 335 إلى عام 315 ق. م.

وقال إنه وفريقه حفروا قدر ما استطاعوا ليصلوا إلى سُلَم عدد درجاته 65 أوصلهم إلى مدخل المقبرة، وعند الدرج رقم 40 تحت الأرض، ارتطمنا بسطح الماء، وعرفنا أنه لا يمكننا مواصلة البحث إلا بالغوص.

ووصف "كريسمان" اكتشافه بالرائع حيث وجد ثلاث غرف، بأسقف جميلة وتعد المقبرة جزءًا من موقع نوري الأثري الذي يمتد على مساحة 170 فدانا شمالي السودان، وتعتبر هذه الأهرامات مقابر لملوك حضارة الكوش الذين يشار إليهم أحيانا باسم الفراعنة السود.

ومملكة كوش استمرت في الحكم لقرون عديدة، وفي القرن الثامن ق.م، تقدمت جيوش المملكة لغزو مصر، وحكمتها لنحو 100 عام.

وأهرامات السودان تختلف عن أهرامات مصر في مكان دفن الملوك، إذ يُدفن الملوك المصريون داخل الهرم، بينما ملوك السودان يُدفنون تحت الهرم.