تعرف على تفاصيل اليوم الأول للتشغيل التجريببي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد (صور)

محافظات

بوابة الفجر


انطلق، صباح اليوم الاثنين، التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وذلك بمحافظة بورسعيد كأولى المحافظات المصرية، والتي شهدت وحدات طب الأسرة بها توافدًا كثيفًا لتسجيل ملفات الأسرة باعتبارها الخطوة الأولى لدخول المواطن في المنظومة.

وفتحت المراكز والوحدات الصحية المدرجة بالمنظومة "20 مركزًا ووحدة صحية"، أبوابها إعتبارًا من الثامنة صباحًا لتسجيل المواطنين المستفيدين من القانون الجديد للتأمين الصحي والذي سيحل بدلا من القانون السابق للخدمة الصحية الحكومية للعاملين بالهيئات والمؤسسات العامة والشركات والمصالح الحكومية المطبق بتعديلاته على مدار العقود الست المنقضية.

وخلال الساعات الأولى للتشغيل التجريبي للمنظومة، كثف اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، جولاته على الوحدات والمراكز الصحية للإطمئنان على كافة الأوضاع الإدارية والطبية الخاصة، باستقبال المواطنين وبدء التسجيل الرسمي الأسري والذي تزامن مع عمل ملف طبي لكل عائلة بعد الكشف الأب والأم والأولاد المشتركين بالنظام الجديد، كما سجل المحافظ بياناته بالوحدة الصحية بحي العرب قبل سفره لحضور اجتماع رئيس مجلس الوزراء لتدشين التشغيل التجريبي للمنظومة.

وأشاد "الغضبان"، بمجهودات وزارة الصحة والوزارات المختصة ومن بينها الإنتاج الحربي والمالية والتخطيط والاتصالات والإدارة المحلية والتي تعاونت مع محافظة بورسعيد لتطوير المنشآت الصحية المدرجة بالمنظومة والتي تضم 7 مستشفيات عامة ومتخصصة و20 وحدة ومركزا صحيًا.

وحث محافظ بورسعيد الأهالى بالاسراع فى التسجيل خلال الأيام المقبلة للإستفادة من مزايا النظام الصحي الجديد والذى سيماثل أعلى نظم الخدمة الصحية العالمية من حيث النظام والجودة، كما أشاد بمجهودات العاملين بالوحدات والمراكز الصحية والذين يتحملون مسئولية الخطوة الأولى في خطوات النظام الجديد.

وتواصلت جولات قيادات بورسعيد التنفيذية، على المراكز والوحدات الصحية بالأحياء المختلفة ومدينة بورفؤاد، وتفقد المهندس كامل ابو زهرة السكرتير العام للمحافظة، الوحدات والمراكز الصحية المدرجة بالمنظومة الصحية الجديدة بمدينه بورفؤاد، وافتتح التسجيل بمركز طب أسرة الحرفيين بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتسجيل، كما تابع السكرتير العام إجراءات تسجيل المواطنين بالوحدات الصحية، ورافقه بالجولة المهندس محمد عبده، رئيس مجلس مدينة بورفؤاد.

وقالت الدكتورة أماني سليمان، مسؤل ورئيس قسم bbc، بوحدة أسرة طب "عثمان بن عفان"، إن المريض منذ دخوله للوحدة يقوم بالتسجيل له ولأسرته ويتم فحصه طبيا بشكل كامل.

وأكدت إحدى المواطنات، أن المنظومة الجديدة جيدة جدا ووجهت الشكر لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، على هذه المجهودات التي يبذلها واجهزته التنفيذية من اجل الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن في شتى المجالات.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعلن اليوم، خلال مؤتمر صحفي موسع بمقر رئاسة مجلس الوزراء عن بدء الإطلاق التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد، وذلك بحضور وزراء: الإنتاج الحربي، المالية، الصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحافظ بورسعيد، وممثلي الجهات المعنية.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي، في مستهل المؤتمر الصحفيّ، عن أخلص تهانيه للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وللشعب المصريّ، بمناسبة الذكرى السادسة لثورة يونيو العظيمة التي نجحت في تصحيح مسار الأمور في مصر، والتي بفضلها استطاعت الحكومة أن تقوم بكافة الأعمال والمشروعات التنموية والخدمية لصالح المواطن، باعتبار أن هذه المشروعات هي حصاد لهذه الثورة العظيمة.

ونوّه رئيس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفيّ، إلى أنه بعد إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجّه الحكومة بضرورة التركيز على التنمية البشرية، ولاسيما التعليم والصحة، ثم تطرق الدكتور مدبولي للحديث عن قطاع الصحة الذي أكد أنه شهد انطلاق عدة مبادرات تستهدف تقديم الرعاية الصحية لكافة المواطنين لعلاج بعض الأمراض مثل: 100 مليون صحة، والتوجيه الرئاسي بالقضاء على قوائم الانتظار، ثم بدء انطلاق مبادرة الرئيس "الكشف المبكر عن سرطان الثدي".

وقال رئيس الوزراء: استطاعت الحكومة الانتهاء من قانون التأمين الصحي الشامل منذ ما يزيد على عام مضى، ثم أصدرت اللائحة التنفيذية للقانون، على أن يتم بدء الإطلاق التجريبي بمحافظة بورسعيد، على أن يتم تعميم التطبيق على كافة المحافظات، لافتًا إلى أن البرنامج شمل تطوير الوحدات الصحية والمستشفيات.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة، وفق هذا البرنامج الصحي الشامل، سيكون لكل مواطن ملف طبي يشمل معلومات عن تاريخ الأمراض التي يعالج منها، وهذا تحدٍ كبير لإنشاء منظومة معلوماتية بهذه الدقة لكل مواطن من خلال قاعدة بيانات كبيرة، لافتا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد شارك في تأسيسها عدة وزارات بالدولة وليس وزارة الصحة فقط، حيث قامت وزارات: الإنتاج الحربيّ والاتصالات والصحة، إلى جانب الهيئة الهندسية بتطوير جميع المستشفيات والوحدات بالمحافظة، إلى جانب دور وزارة المالية الرئيسي، وكذا محافظ بورسعيد في التنسيق بين جميع الجهات المعنية، فضلًا عن دور هيئة الرقابة الإدارية، مما أسهم في توحيد منظومة المعلومات.

وأضاف رئيس الوزراء: إن محافظة بورسعيد ستكون أيضًا إلى جانب الإطلاق التجريبيّ لمنظومة التأمين الصحي الشامل، أول محافظة مميكنة؛ أي أنها تشهد حاليا أولى مراحل التحول الرقمي للخدمات المقدمة للمواطنين، تمهيدًا لتعميم التجربة على مستوى المحافظات، حيث أصبح في إمكان أي مواطن إنهاء الخدمات التي يحتاجها وهو جالس في منزله دون أن يتحرك إلى الجهة المقدمة للخدمة وذلك في إطار هذه المنظومة، إلى جانب منظومة الشباك الواحد.

ثم تحدث رئيس الوزراء عن توفير التمويل، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن تطوير وإعادة تأهيل المستشفيات كان يحتاج إلى منظومة تمويل مستقرة وثابتة وقوية، لأن هناك دولًا لا تستطيع الاستمرار في مشروعاتها التنموية بسبب ضعف منظومة التمويل لديها، إلا أننا في مصر استطعنا أن نوفر منظومة تمويل قوية مستديمة لإنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل تقوم على ثلاثة معايير وهي: الموارد المالية التي توفرها الدولة، والموارد السيادية التي تضمنها قانون التأمين الصحي الشامل، ثم اشتراكات المواطنين، ولفت الدكتور مصطفى مدبولي الانتباه إلى أنه لكي نضمن أن تكون الخدمة الصحية مستدامة ونكون ملتزمين بتقديمها على المواطن أن يقوم بدوره، لضمان نجاحها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه عقد اجتماعات عديدة لمتابعة إعادة تأهيل وتطوير المستشفيات في بورسعيد لبدء هذا الإطلاق التجريبي، لتكون الخدمة غير مسبوقة بهذا الشكل كأي دولة متقدمة في العالم، لافتا إلى استمرار متابعة الاطلاق التجريبي حتى شهر سبتمبر المقبل، للوقوف على كافة الملاحظات التي ستظهر مع التطبيق، لتفادي أي عقبات تظهر والتحرك سريعا لمعالجتها قبل تعميم المنظومة على مستوى المحافظات.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته بالمؤتمر الصحفي عن أمله في نجاح التجربة لتعميمها وتقديم خدمة صحية فائقة للمواطنين.

وفى سياق متصل، شهدت مستشفي النساء والولادة بمحافظة بورسعيد، اليوم، إجراء عملية ولادة أول طفلة يتم ولادتها بمستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، والتي سيستمر التشغيل التجريبي لها لمدة شهرين، قبل تدشين المنظومة رسميًا في شهر سبتمبر من العام الجاري.

وأشارت فادية سعد بدر، مديرة العلاقات العامة بمستشفى النساء والولادة، إلي أن "جومانه ربيع علي سعد" هي أول طفلة يتم ولادتها بالمنظومة الجديدة، وقد دخلت والدتها قسم الطوارئ صباحا بدون أي إجراءات سوي بطاقتها الشخصية هي وزوجها فضلا عن قسيمة الزواج، مؤكدة علي أن الحالة لم تدفع أي مبلغ مقابل الخدمة.
وأشادت الأم، بسرعة وسهولة الإجراءات المتبعة حال قدومها للمستشفى، مؤكدة أن مثل هذه الإمكانيات لم تكن متوفرة قبل ذلك، وعبر ذويها عن فرحتهم بالمولود الجديد.

وشملت المنظومة عدة اجراءات استباقية من بينها التعاقد مع كبار الأساتذة بمختلف التخصصات في الجامعات المصرية لتقديم الخدمة الطبية للمواطنين بالمستشفيات، وتدريب 300 طبيب أسرة بانجلترا لتقديم الخدمة الطبية للمواطنين داخل الوحدات الصحية، مع وجود وفد من الخبراء اليابانيين لتدريب الأطقم الطبية بالمستشفيات على أنظمة الجودة وفقًا للمعايير العالمية، بالإضافة إلى وفود طبية من الشركات الهندية تم التعاقد معهم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة منظومة العمل داخل الرعاية والأساسية ونظم الإحالة بالمستشفيات.