"اتحاد الكتاب": نرفض كل محاولات الالتفاف على القضية الفلسطينية

الفجر الفني

علاء عبد الهادي
علاء عبد الهادي


في اجتماع طارئ، برئاسة الشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي، وقف أعضاء مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر دقيقة حدادا على شهداء مصر من المواطنين ومن الجيش والشرطة، وعلى شهداء تونس، مؤكدين موقفهم الثابت في دعم الدولة ضد الإرهاب، وفي وقوف المثقفين ضد اعتداءت الكيان الصهيوني على أهلنا في فلسطين المحتلة، وقد أصدر مجلس إدارة النقابة البيان الآتي:

 

"إذ تؤكد النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بصفتها النقابة المعبرة عن ضمير مصر الثقافي موقفها المبدئي والثابت من القضية  الفلسطينية كونها القضية العربية المركزية التي تدور حولها نهضة الأمة العربية وقوتها، أو تخلفها وضعفها، فإنها تدين بأشد عبارات الإدانة المساومة على حقوق الفلسطينيين في وطنهم المستقل، كما ترفض الافتئات على أصحاب الحق الشرعيين الذي لم يحضر منهم أحد في أكبر لقاء تطبيعي عربي منذ احتلال الكيان الصهيوني لأرض فلسطين العربية حتى الآن. وترى نقابة اتحاد الكتاب أن الغرض الرئيس من هذا المؤتمر كان حرق الورقة الأخيرة القوية من أوراق قوتنا الثقافية الناعمة القائمة على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني التوسعي، وإضعاف أمننا القومي عبر اختراق أهم ثوابتنا الثقافية والإعلامية العربية القائمة على رفض التطبيع.

 

كما تؤكد النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ثبات رؤيتها إلى القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية التي تأتي على رأس القضايا العربية قاطبة، ذلك لأنها قضية إنسانية في مقامها الأول تترجم موقف الضمير الإنساني حول حق شعب استلبت حقوقه وأراضيه، وهي على مستوى ثان قضية عربية يبذل العرب لها من عام 1948 حتى الآن ما يبذله الفلسطينيون على جميع المستويات المعنوية قبل المادية، وهي قضية فلسطينية على مستوى ثالث ترتبط بحقوق العودة لمن استلب حقهم الإنساني في الحياة على أرضه المغتصبة.

 

وإذ نعلن رفضنا لما تم تدشينه في هذا الإطار في ما سمي بمؤتمر البحرين، فإننا نؤكد أن الأوطان ليست مجرد مساحات من الأراض المعروضة للبيع أو الإيجار أو الاستبدال، مهما تكن مزايدات السماسرة وإغراءاتهم، كما نعلن دعمنا المبدئي لثوابت الضمير الثقافي العربي في رفضه للتطبيع، مؤكدين أن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر لا تخون عهدا، ولا تغير مبدأ، ولا ترضى وهي حارسة ضمير، وراعية فكر، بمن تضمه في صفوفها من آلاف القامات الإبداعية، والنقدية،  والفكرية الرفيعة، بأن يصاغ وعي الأجيال الجديدة على تزييف حقائق هذا الصراع، دون إرجاع الحقوق كاملة إلى أصحابها.

 

 وتؤكد النقابة دعمها لأية جهود ساعية لإقرار السلم والأمن الدوليين، في ضوء أن أي سلام حقيقي وعادل لن يكتب له الحياة والاستمرار إلا على أسس المشروعية، واحترام القانون الدولي الذي ما سن إلا ليحفظ لكل دولة حقها في الوجود الآمن المستقل، وفي سيادتها الكاملة على مقدراتها وعلى أراضيها.

وإذ تثمن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر موقف مصر السياسي الواضح الذي عبر عنه وزير خارجيتها في أنه لا تفريط في حبة رمل واحدة من تراب سيناء الغالية، فإنها تردف هذا الموقف المشرف بموقفها بأنه لا تفريط في فلسطين العربية الغالية، وفي حقوق الشعب الفلسطيني البطل.