البرلمان الليبي يدين انتهاكات مجرمي الحرب بمدينة غريان

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أدانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بأقصى عبارات الشجب والتنديد جرائم الحرب والانتهاكات ضد الإنسانية، التي ترتكبها العصابات الإرهابية والمليشيات الإجرامية في طرابلس.

وقالت اللجنة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن مجرم الحرب أسامة الجويلي -بتعليمات من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، ونائبه المدعو محمد عماري زايد، وحكومته غير الدستورية- استغل حالة الأمن والأمان الذي عاشته المناطق المحررة ومنها مدينة غريان تحت حماية الجيش الليبي للتنكيل بالمواطنين.

وأوضح البيان أن الجيش الليبي دخل لمدينة غريان بناء على اتفاق الدخول السلمي للمدينة، بالترتيب مع مشايخ المدينة وأعيانها.

وقال البيان إن "الخونة نكثوا بالعهود وغدر أصحاب النفوس الضعيفة بعد أن اشتراهم مجرم الحرب أسامة الجويلي بأموال الليبيين في المصرف المركزي، بتدبير من مجرم الحرب عضو تنظيم القاعدة المدعو محمد عماري زايد، الذي عاثى في مدينة غريان فسادا وتقتيلا وتنكيلا لإعلانها دعم الجيش الليبي".

وكشف البيان أن المليشيات الإجرامية نفذت عمليات تخريبية بغطاء جوي تركي أمدها به مجرم الحرب رجب أردوغان، عن طريق غرفة عمليات تركية تعمل في طرابلس، وتواطؤ وتعاون من طرف شركة ليبيا للاتصالات التقنية، التي تحولت إلى وكر للتجسس وقطع الاتصالات والتصنت والتخابر لصالح تركيا.

وأشار البيان إلى أن المليشيات قامت بتقتيل الأسرى ودهسهم أحياء بالسيارات، والتنكيل بمن نجى منهم، ووصلت أذيتهم لقتل الجرحى الموجودين في مستشفى غريان بدم بارد، كما منعوا إخلاء المصابين وإسعافهم، بل قطعوا الطريق على سيارات الإسعاف وأنزلوا منها المصابين ونكلوا بهم وقتلوهم في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ترتكبها المليشيات.

ونوه البيان إلى أن المليشيات في -نوع من الخسة- ألبست المهاجرين غير الشرعيين ملابس عسكرية غصباً في أحد مراكز الإيواء، لإظهارهم على أنهم مرتزقة يقاتلون في صف الجيش الوطني الليبي.

وشدد البيان على أن مجلس النواب يشد على أيدي أبطال الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في حربهم ضد الإرهاب، مطالبا إياهم بأن يضربوا بيد من حديد على أيدي الإرهابيين المجرمين وثلة المجرمين بقيادة أمير التهريب بالمنطقة الغربية المدعو أسامة الجويلي وملاحقتهم، لتطهير البلاد منهم والقصاص منهم لما فعلوه بالشهداء والأسرى والجرحى.

كما ناشد البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الإقليمية والدولية بضرورة رصد وتوثيق كل هذه الأدلة التي تدين المجرمين، واتخاذ إجراءات الملاحقة الجنائية لهؤلاء، الذين أجرموا في حق الشعب الليبي.

واختتم البيان مؤكدا أن لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي مستعدة للتعاون مع أي جهة لتقديم الأدلة وإدانة هذه العصابة الإجرامية والإرهابية.

مسؤولية تامة
وفي السياق ذاته، قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي، الخميس، إن القوات تعاملت بمسؤولية تامة مع مدينتي غريان والقواسم، وأوفت بوعودها بأنه من دخل بيته فهو آمن.

وأشار البيان -الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه- إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي لم تدخل بيوت المواطنين في المدينتين ولم تشُنَّ حملات اعتقال ضد الخلايا النائمة أو تنشر قوات كبيرة، كما جرت العادة باعتبار أنهم وسط أهلهم وأخوتهم، حسب البيان.

واستدرك البيان أن عناصر المليشيات التي عاشت على الفساد والسطو والكسب الحرام لا يمكن أن تستقيم، أو تطالب بدولة مؤسسات.

ونوه البيان إلى أن تحرك الخلايا النائمة في هاتين المنطقتين جاء نتيجة بيع ذممهم لمن يدفع لهم، وأن ما حدث في غريان ما هو إلا انجرار وراء مجموعة من "عباد المال".

ووجه المركز الإعلامي رسالة شديدة اللهجة إلى من قام بأي عمل تخريبي وتآمر من أجل بقاء تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشياته، لاستمراره في نهب ثروة ليبيا وإذلال شعبها والعبث بسيادتها، بأنه سيطاله القصاص العادل.

وكرر المركز تأكيده على أن مدينة غريان بالكامل منطقة عمليات لسلاح الجو، وسيتم استهداف أي آلية للمليشيات وتجمعاتها، موجها عناية المواطنين لعدم الاقتراب من تجمعات وآليات المليشيات.

وفيما يخص الوضع العسكري في مدينة طرابلس، أكد المركز أن جميع المحاور دون استثناء أوضاعها ممتازة جدا ولا تعاني أي خلل، وفي جاهزية تامة لاستكمال مهامها.

واختتم المركز مشيرا إلى قضاء الجيش الليبي على كافة محاولات المليشيات للهجوم على تمركزات القوات المسلحة وتكبيدها الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد.