حضور فاعل ودور محوري لولي العهد في "G20"

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



يؤكد الحضور الفاعل والمؤثر للمملكة في مجموعة G20 على محورية الدور المهم الذي تقوم فيه لتعزيز أمن واستقرار الأسواق العالمية والتزامها الكامل بكل ما يكفل تحقيق الأهداف التي من أجلها تأسست المنظومة الاقتصادية الأهم في العالم واهتمام رؤية المملكة 2030 في تشجيع التجارة والابتكار يتسق مع أهداف مجموعة G20 وهو ما سيكون له أثرٌ كبير في نجاح المملكة خلال فترة ترؤسها لها في تطوير الاقتصاد العالمي.

وتكتسب مشاركة ولي العهد في اجتماعات القمة بأوساكا باليابان، أهمية خاصة لكون أن المملكة ستتسلم رئاسة القمة من اليابان تحضيرًا لاستضافتها النسخة المقبلة في العام 2020، و يعكس حجم التقدير الكبير الذي يلقاه سموه في هذا المحفل الدولي المهم وتطلع القادة والزعماء إلى الالتقاء به.

ويؤكد ذلك حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن على لقاء الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين، يؤكد على حقيقة الدور الريادي للمملكة وتأثيرها السياسي في قضايا المنطقة والعالم، وكذلك تسابق المؤسسات الرئاسية في كبريات الدول للإعلان عن لقاءات ستجمع قادتها بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في القمة يعكس أيضا التأثير السياسي الكبير للمملكة وحجم التقدير العالمي الذي يحظى به شخص ولي العهد.

ويرى المراقبون أن المملكة إضافة لمكانتها السياسية وقوتها الاقتصادية تلعب دورًا بارزًا في الحفاظ على أسواق طاقة متوازنة، مما يجعلها واحدة من أهم الدول في مجموعة G20 التي تحرص على تحقيق مبدأ التنمية المستدامة واستقرار أسواق النفط حفاظًا على الاقتصاد العالمي.

ونتيجة لقوة وفاعلية إصلاحاتها الاقتصادية الهيكلية، تفوقت في مؤشر الدول الأكثر تنافسية على دول متقدمة مثل كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا، وقفزت 13 مرتبة في المؤشر باحتلالها المرتبة السابعة بين مجموعة دول G20، وهذا يعكس نجاح خططها الاقتصادية وإصلاحاتها الهيكلية وقدرتها على المحافظة على موقعها كقوة اقتصادية كبرى تنافس اقتصاديات الدول المتقدمة.

ويزيد على ذلك -حسبما يرى الخبراء - عمل المملكة جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء، على دعم نمو الاقتصاد العالمي وتجنيبه خطر الأزمات الناتجة عن تقلبات الأسواق، مما يؤكد على أهمية دورها الريادي داخل دول المجموعة.