كيف تستفيد مصر من مشاركة السيسي بـ"قمة العشرين" اقتصاديا؟

تقارير وحوارات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي


يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة الـ20 باليابان في نهاية الأسبوع الجاري بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، واستكمالًا لتطور العلاقات المصرية بدول العالم وإجراء الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

 

دور مصر كشريك اقتصادي

 

وأكد إيهاب يعقوب الخبير الاقتصادي، أنه للمرة الأولى تشارك مصر في قمة العشرين منذ تأسيسها في ٢٠٠٨ بناء على دعوة من الرئيس الصيني، حيث تتولى الصين رئاسة المجموعة نتيجة لتقدير الصين لدور مصر فى شتى المجالات.

 

وأشار "يعقوب"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أنه على هامش زيارة الرئيس السيسي للصين يلتقى كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي لللتشاور في موقف مصر مع الصندوق.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي، أنه تأتى دعوة مصر للتأكيد على دور مصر فى الاقتصاد العالمى وتحسن جميع التقارير الاقتصادية الدولية عن الاقتصاد المصري ودور مصر الجوهرى كشريك اقتصادي وموقع محورى للتجارة عن طريق قناة السويس، حيث تأتي زيارة الرئيس السيسى، بعد مؤتمر الحزام والطريق فى الشهر الماضي.

 

مكانة مصر الاقليمية والدولية

 

وقال هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي، أن  مشاركة مصر في قمة مجموعو العشرين تعكس مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وأشار " أبو الفتوح "، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر "، إلى أنه ستكون قمة أوساكا لعام 2019 هي الاجتماع الرابع عشر لمجموعة العشرين التي ستعقد في نهاية شهر يونيو الجاري تعتبر أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها اليابان، حيث أن مجموعة العشرين هي منتدى دولي للحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 19 دولة والاتحاد الأوروبي تأسست في عام 1999 بهدف مناقشة السياسة المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي ، وسعت مجموعة العشرين منذ عام 2008 ، أن تستضيف رؤساء الحكومات و رؤساء الدول ، وكذلك وزراء المالية ووزراء الخارجية .

 

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن مشاركة مصر في قمة أوساكا تعتبر  هامة باعتبارها ترأس الاتحاد الأفريقي في اجتماعات القمة التي يحضرها دول تمثل  بشكل جماعي اقتصادات مجموعة العشرين، حيث تشكل حوالي 90 ٪ من إجمالي الناتج العالمي، و 80 ٪ من التجارة العالمية، وتعكس هذه الزيارة مكانة مصر على الصعيدين الأفريقي والدولي.

 

تبادل الخبرات وجذب الاستثمارات

 

واكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن تواجد الرئيس في قمة مهمة كقمة العشرين والتي يتواجد فيها اكبر 20دولة  كبري حول العالم وخاصة القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية وأهمية التواجد في تلك القمة في اوساكة في اليابان اي في منطقة شرق آسيا، والتي يدور فيها حرب تجارية عارمة بين أمريكا والصين متأثرة اقتصاديات تلك الدول بهذه الحرب الدروس.

 

وأشارت "رمسيس"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر " إلى أن مصر سيكون لها دور محوري في الفترة القادمة من تهدءة لهذا الوضع الاقتصادي المتفاقم، عن طريق التدخلات الدبلوماسية أو عن طريق خلق سوق بديل لاستيعاب الطاقة الانتاجية او التصنيعية لهذة المنطقة الصناعية فتخلق فائدة مزدوجة من دعم اقتصاديات منطقة شرق اسيا.

 

وأضافت خبيرة أسواق المال، كذلك رفع كفائة الاقتصاد المصري وتحويلة الي اقتصاد منتج مما يساهم في تخفيض فاتورة الواردات وارتفاع حصيلة الواردات مما يدعم الاقتصاد الوطني ويدعم ويقوي العملة الوطنية ويتيح الفرصة على تقليل الاعتماد على الدولار في الفترة القادمة من خلال اصدار سندات واذون خزانة بعملات اخري كاليوان والين، مما يعزز العلاقات الاقتصادية البينية.

 

وتابعت "رمسيس"، أن أهمية تلك القمة سيكون لها الأثر الاعمق تزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقي فتصبح مصر بوابة لحركة التبادل التجاري لإفريقيا.

 

وبسبب جودة العلاقات العربية ستقوم مصر بدور محور في تهدئة الوضع الساسي الملتهب في المنطقة ويقلل من التوترات الجيوسياسية في المنطقة ولمصر تحركات اقتصادية ملحوظة في الفترة الاخيرة، تتابع لزيارة رئيس الوزراء لالمانيا وزيارتة للعديد من المشروعات والمصانع الانتاجية والعودة للاهتمام بالتصنيع والتعليم الفني والتلمذة الصناعية مما يساعد علي استكمال مسيرة الاصلاح الاقتصادي والريادة السياسية، وارتفاع المستوي المعيشي للمواطن المصري.

 

وأوضحت خبيرة أسواق المال، أن هذة القمة ستكون لفتح افاق استثمارية جديدة لدول الاتحاد الأوروبي وتعاون مباشر لخلق اسواق مباشرة لبريطانيا بعد خروجها من البريكست.

 

الجدير بالذكر أن قمة العشرين تضم القوى الاقتصادية الكبرى بالعالم ووجود الرئيس المصري كضيف شرف بدعوة الرئيس الصينى اكبر دليل على تقدير دول العالم الكبرى لمصر من الناحية الاقتصادية وسوف تنعكس آثار المشاركة بالرواج الشديد لمصر اقتصاديا وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية والشراكات الاقتصادية الجديدة، ويعد شعار القمة  "نحو اقتصاد عالمي ابتكارى ونشط ومترابط وشامل"، مكملا لدور الصين كثانى اكبر قوة اقتصادية فى العالم.