محللون محليون: الآلة الإعلامية لحزب الإصلاح الإخواني تنشط مع كل إنتصار تحققه الشرعية اليمنية

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أجمع محللون سياسيون وعسكريون محليون، أن الدور الإماراتي في اليمن ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، يجسد عمق التنسيق العسكري والإعلامي بين الجانبين .

وأشار المحللون، إلى أنه كثيراً ما تتفق التدوينات والمنشورات التي ينشرها نشطاء حزب الإصلاح مع ما ينشره قيادات ونشطاء الميليشيات الحوثية خاصة تلك التي تستهدف التحالف العربي ودولة الإمارات المسؤولة عن العمليات على الأرض اليمنية .

فيما يؤكد نشطاء جنوبيون، أن الآلة الإعلامية لحزب الإصلاح تنشط مع كل إنتصار تحققه الشرعية بدعم مباشر من الإمارات، وخاصة الإنتصارات المحققة ضد العناصر الإرهابية في حضرموت وشبوة وأبين وعدن ولحج .

ويؤكدون أن تلك الآلة تبدأ بفبركة المعلومات ونشر الأخبار المضللة التي تستفيد منها الميليشيات الإنقلابية في صياغة تقاريرها الحقوقية المقدمة للمنظمات الأممية، فتزعم أنها أستسقت معلوماتها من حزب حليف للشرعية هو حزب الإصلاح .

وتجدد الآلة الإعلامية الإصلاحية بين الحين والآخر إطلاق الشائعات والإتهامات التي تزعم دعم الإمارات لما يسمى "تقسيم اليمن" على الرغم من التصريحات العلنية لقيادة الإمارات بدعمها لوحدة اليمن وإستقراره .

وتسعى الآلة الإعلامية للإصلاح من خلال هذه الشائعات إلى إيجاد حاضنات شعبية للميليشيات الإنقلابية التي سر عان ما تخسرها بسبب الإنتهاكات والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين .

أما عسكرياً، فيتجسد التنسيق بين الإصلاح والحوثي، من خلال توقف الجبهات التي يقاتل فيها الأول خلال أي إنتفاضات شعبية في مناطق سيطرة الميليشيات .

وأوضح المحلل العسكري، عبدالله الجعفري، أن التنسيق بين الإصلاح والحوثيين ظهر خلال الإنتفاضة التي شهدتها العاصمة صنعاء بالتزامن مع إعلان حزب المؤتمر الشعبي إنهاء تحالفه مع الميليشيات، فجاءت التوجيهات من قطر للإصلاح بإيقاف العمليات العسكرية في البيضاء ونهم شرق صنعاء، والجوف لتمكين الميليشيات من إنهاء ما أسمتها الإضطرابات الداخلية .

وأضاف، أن هذا التنسيق ظهر مرة أخرى علانية خلال العمليات العسكرية للميليشيات ضد قبائل حجور في حجة، حيث رفضت القوات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالتحرك لمساندة قبائل حجور وإنهاء الحصار الذي فرضته الميليشيات .. مشيراً إلى أن كافة جبهات القتال التي تتواجد فيها القوات الموالية للإصلاح توقفت بشكل مفاجئ وسمحت للميليشيات بسحب عناصرهم لإنهاء إنتفاضة حجور .

ولفت الجعفري إلى أن جبهة البيضاء التي شهدت إنتصارات كبيرة تعتبر أحد الشواهد على عمق التنسيق العسكري .. موضحاً أن هذه الجبهة التي كانت مشتعلة توقفت فجأة وسمح لعشرات المسلحين الحوثيين الذين كانوا محاصرين في بعض المواقع بالخروج والإلتحاق بعناصرهم في الحديدة التي كانت تشهد إنتصارات سريعة ضد الإنقلابيين .