سفير كوريا لدى المملكة: زيارة ولي العهد نقطة تحول تاريخية للعلاقات الثنائية بين البلدين

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



أكد سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة العربية السعودية جو بيونج ووك أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، إلى كوريا ستكون نقطة تحول تاريخية لمزيد من الخطوات إلى الأمام في العلاقات الثنائية بين جمهورية كوريا والمملكة العربية السعودية.

وأعرب عن توقعاته بأن تنشئ القمة المرتقبة لسمو ولي العهد مع فخامة الرئيس مون جاي آن ، علاقات ثنائية موجهة نحو المستقبل وذات منفعة متبادلة، منوهاً في الوقت نفسه بدور المملكة الرائد في معالجة مختلف القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية العالمية من خلال عضويتها في مجموعة العشرين.

وقال السفير الكوري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة: لقد حافظت جمهورية كوريا والمملكة العربية السعودية على علاقة وطيدة وطُوّرت عبر أكثر من نصف قرن ، لافتاً النظر إلى أن المملكة هي المزود الرئيس بالطاقة للنظام الاقتصادي الكوري.

وأشار إلى أنه من خلال قيام أكثر من 100 ألف كوري بالعمل في المملكة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في مواقع إنشاء البنية التحتية في المملكة تشكلت روابط وثيقة بين البلدين خلال ذلك الوقت.

ولفت النظر إلى أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 30.2 مليار دولار أمريكي في عام 2018، بزيادة قدرها 22.4 % مقارنة مع عام 2017، كما زاد حجم التجارة بشكل مطرد خلال السنوات الماضية ، مبيناً أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها حجم التجارة الثنائية 30 مليار دولار أمريكي منذ عام 2015.

وأبان أنه من عام 2018، أصبحت المملكة ثامن أكبر شريك تجاري لكوريا ، مشيراً إلى أن صادرات كوريا للمملكة تتمثل في السيارات وقطع غيارها والسلع الإلكترونية والصلب والمنسوجات وقال: إن المملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للنفط إلى كوريا، حيث تمثل حوالي 30 % من إجمالي واردات كوريا من النفط .

وحيال حجم الاستثمار المباشر فقد أشار إلى أن القيمة الإجمالية للاستثمار السعودي في كوريا بلغ حوالي ملياري دولار أمريكي من عام 2006 إلى عام 2017، في حين بلغت القيمة الإجمالية للاستثمار الكورية في المملكة خلال نفس الفترة حوالي 4 مليارات دولار أمريكي ، موضحاً أنه مع ازدياد حجم التجارة والاستثمار، تنوعت مجالات التعاون أيضا وشملت مجالات الطاقة المتجددة، وصناعة الدفاع، والرعاية الصحية، والتعليم، والرقمنة والثقافة.