6 مدارس عسكرية لتأهيل المتفوقين رياضيا على حصد الميداليات ببطولات العالم والدورات الأوليمبية

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مصر تصنع قوة ناعمة رياضية


كم يساوى مشهد صعود علم مصر على منصات التتويج فى بطولات العالم للألعاب الرياضية والدورات الأوليمبية، خصوصاً أن ميدالية واحدة قادرة على تفجير طاقة إيجابية فى نفوس المواطنين وانتشال للشباب من اليأس والإحباط حين يرون أن العالم ومجالات الترقى مفتوحة أمامهم، والأهم أن البطل الرياضى إضافة إلى القوة الناعمة لأى دولة.

بطل أوليمبى أو عالمى واحد يساوى مليارات الدولارات التى يمكن إنفاقها على برامج الترويج السياحى، ويكفى الإشارة إلى الصور التى ظهر فيها نجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى وهو يحمل سمكة تونة اصطادها خلال رحلة بحرية فى البحر الأحمر، والتى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى فى العالم ونشرتها الصحف البريطانية المتهمة دائماً بـ»ملك ليفربول».

ولأهمية الأبطال الرياضيين أنشأت القوات المسلحة 6 مدراس عسكرية رياضية بمصروفات رمزية فى الهايكستب والإسكندرية والإسماعيلية والسويس والمنيا وأسيوط، لجميع المراحل الدراسية للتعليم قبل الجامعى، ويستمر التقديم حتى أول يوليو المقبل بهدف صناعة أبطال عالميين وأوليمبيين من الطلاب المتفوقين رياضياً ولإمداد المنتخبات القومية فى كافة الألعاب الفردية بأجيال من الرياضيين القادرين على حصد الميداليات وتحقيق الأرقام القياسية.

وليس غريباً أن يصل الاهتمام بصناعة الأبطال إلى هذا المستوى وتحويله إلى مشروع كبير، خصوصاً أن العائد مضمون وأرباحه وفوائده أكبر من إحصائها فى سطور.

وضعت القوات المسلحة شروطاً للقبول فى تلك المدارس وهى أن يكون الطالب ذكراً مصرى الجنسية يتناسب عمره مع المرحلة الدراسية التى سينضم إليها وطبقاً للقواعد المقررة من وزارة التربية والتعليم، وبشرط ألا يكون تم فصله تأديبياً من أى مدرسة سابقة، وهو شرط مهم جداً لأن البطل الرياضى يجب أن يكون قدوة من ناحية الانضباط، وفى حالة القبول يجب أن يحصل الطالب على الاستغناء من النادى الذى كان يشارك باسمه فى البطولات.

ويبقى شرط آخر لقبول الطالب فى المدارس العسكرية الرياضية وهو اجتياز جميع الاختبارات المقررة طبقاً للمرحلة السنية التى ينتمى إليها ومنها الكشف الطبى والقياسات النفسية واختبار القوام والنمط الجسمانى والاختبارات الرياضية والعلمية والمهارية والتحاليل الطبية المعملية والتقييم العام ويشترط للقبول أيضاً أن يتمتع الطالب بمقومات البطولة مستقبلاً، لأنه ليس بالضرورة أن يكون كل حاصل على بطولات محلية بطلاً أوليمبياً أو عالمياً فى المستقبل.

وتتضمن شروط القبول أيضاً ضرورة اجتياز الطالب لجميع الاختبارات المقررة للمرحلة الابتدائية بجانب شروط تفضيلية طبقاً لتقييم الجهات المختصة ومنها حصوله على بطولات رياضية على مستوى المنطقة أو الجمهورية، وبالنسبة للمرحلة الإعدادية والثانوية لا يتم قبول الطلاب الراسبين أو الناجحين من الدور الثانى باستثناء الحاصلين على بطولات كشرط تفضيلى، وهى حالة استثنائية لأن معظم الأبطال العالميين ليسوا فاشلين فى الدارسة على الأقل.

وتضم هذه المدارس الرياضات الفردية الأوليمبية والتى يمكن أن يحقق لاعبوها ميداليات أوليمبية مثل رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة والتايكوندو وألعاب القوى والرماية والجودو، وكذلك الرياضات التى يمكن أن يحقق لاعبوها ميداليات على المستويين الدولى والعالمى وتضم ألعاب الجمباز والسلاح والدراجات والكاراتيه والخماسى الحديث والترايثلون، والرياضات التى يمكن تحقيق ميداليات على المستوى المحلى وتضم ألعاب السباحة والغطس، طبقاً لخطط مستقبلية مستهدف تنفيذها.

وتوفر المدارس العسكرية الرياضية برامج علمية ورياضية وتكنولوجية واجتماعية وثقافية وطبية ومعنوية لضمان تفوق طلابها رياضياً ولتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم بالاستعانة بنخبة من الخبراء والمدربين الوطنيين والخبراء العالميين من الدول المتقدمة فى مجال الرياضة، إلى جانب الأجهزة والملاعب والمنشآت الرياضية طبقا للمواصفات الدولية، لأن صناعة بطل أوليمبى ليست مسألة تدريبات بدنية فقط.

ويحصل الطلاب على حوافز لضمان تفوقهم واجتهادهم فى الدراسة سواء المرتبطة بالرياضة أو التفوق العملى ومنها مكافآت مجزية عند تحقيق البطولات وملابس رياضية وغير رياضية ما سيؤدى لتحقيق أندية ومدارس القوات المسلحة العديد من الميداليات على المستوى المحلى والعربى والإفريقى والدولى والعالمى والأوليمبى.