نقاد: دراما "ماسبيرو زمان" لا تعرف الرموش والسليكون

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طارق الشناوي: كانت "طوق النجاة" للجمهور

نجحت قناة ماسبيرو زمان هذا العام، فى جذب جمهور جديد، بعدما اتجه لها عدد كبير من المشاهدين خلال شهر رمضان، واعتبر العديد من خبراء الدراما والإعلام وكذلك النقاد أنها كانت «طوق نجاة» وحلا أمثل لمشاهدة محتوى ومضمون «ثرى» خلال الشهر الكريم.

فأكد طارق الشناوى الناقد الفنى، أن لجوء المشاهد لشاشة «ماسبيرو زمان» هو رد فعل طبيعى ومباشر لضعف مستوى الدراما هذا العام، مضيفاً: إن الشعب المصرى كان يعتبر موسم دراما رمضان كالـ «العيد» الذى يشترى فيه ملابس جديدة، وينتظر فيه دراما ومسلسلات جديدة، لكن عندما جاء الموسم مخيبا للآمال، فلا يجد المتفرج أمامه سوى اللجوء إلى «القديم» وهو محتوى «ماسبيرو زمان»، وأضاف «الشناوى» أنه يجب على صناع الدراما الحاليين مراجعة أنفسهم بنظرة محايدة، حباً فى الدراما المصرية والفن المصرى والقوة الناعمة، كما يرى «الشناوى» أن هذا الموسم بالتحديد هو من أضعف المواسم الدرامية على مدار السنوات الماضية.

وافقته الرأى الناقدة ماجدة خير الله الناقدة، وأكدت أن الجمهور يفضل «ماسبيرو زمان» عن بقية القنوات الأخرى لأن قناة «ماسبيرو زمان» كشفت أن دراما زمان كانت «أتقل»، وكان هناك تنوع فى كتاب الدراما، ووصفت «خير الله» العصر القديم بالعصر الذهبى، بجيل من كتاب ومخرجين كبار وإنتاج، إضافة إلى كبار النجوم أيضاً، وأضافت «خير الله» أنه لم تكن هناك موضة «ورش الكتابة»، وكان كاتب السيناريو القدير فى هذا الوقت يكتب الثلاثين حلقة ويأخذ وقته كاملا، ثم يأتى مخرج ليقتنع بهذا النص وبهذا العمل ويحبه فيبدأ فى اختيار النجوم، على عكس دراما هذه الأيام التى تعتمد على اختيار النجم فى المقام الأول والتعاقد معه وبعد ذلك النص والممثلين، وترى «خير الله» أن ما تقدمه «ماسبيرو زمان» من محتوى يؤكد على أن المسائل كانت تسير فى السياق الطبيعى للفن الذى ينتج أعمالا جيدة ومحترمة تبقى مدى الزمان، أما بالنسبة لـ90% من الأعمال الحديثة بمجرد انتهاء الموسم الخاص بها «محدش بيطيقها» على حد تعبيرها.

وقالت خيرية البشلاوى الناقدة الفنية عن تفوق قناة «ماسبيرو زمان» على القنوات الحالية: «ببساطة شديدة لأن هناك جسرا عميقا وممتدا وأصيلا جداً بين المتفرج وبين المادة الموضوعية التى تصدرها ماسبيرو زمان»، خاصةً أنها أعمال مخدومة ولها علاقة بواقع الجمهور وثقافته واهتماماته وذوقه وطبيعته «السيكولوجية»، وأضافت «البشلاوى» أن «ماسبيرو زمان» تقدم موضوعات «جادة» وليس بها «ضحك على الدقون» أو «تهريج وإسفاف» مثل الذى يقدم حالياً على حد تعبيرها، وترى أنه من الطبيعى أن تتفوق «ماسبيرو زمان» على ما يقدم الآن، لأن كل المواد التى تذيعها أكثر صدقاً وأكثر موضوعية، وأوضحت «البشلاوى» أن هناك نقطة مهمة هى أن هناك «حنين» للأيام الماضية سواء الأشخاص الذين عاشوها وعاصروها أو الأشخاص الذين يرون أن فن «الأبيض والأسود» له مذاق مختلف عن «بهرجة الألوان» التى تقدم حالياً فى الأعمال لأنها تفتقد المصداقية، وأكدت «البشلاوى» أن أجواء مسلسلات دراما «ماسبيرو زمان» كانت حقيقية، وهى الأجواء التى اختفت مؤخراً، كما أن نجوم «زمان» الذين يظهرون على شاشة «ماسبيرو زمان» لهم معزة خاصة فى قلوب الجمهور عكس نجوم الدراما الحالية التى وصفتهم «البشلاوى» حرفياَ بالشخصيات المفتعلة برموش وسيليكون على حد قولها.