ملعب إفريقيا.. 10 محاور تلخص تحليل مباراة مصر وزيمبابوي

الفجر الرياضي

مصر وزيمبابوي
مصر وزيمبابوي


بأداء باهت استهل المنتخب المصري مشواره في بطولة أمم إفريقيا بفوز ضعيف علي نظيره الزيمبابوي بنتيجة 1-0، بتشكيل مكون من محمد الشناوي في حراسة المرمي، أحمد حجازي ومحمود علاء قلبين دفاع، أحمد المحمدي باك يمين، أيمن أشرف باك شمال، طارق حامد والنني في منتصف الملعب، محمد صلاح جناح أيمن، تريزيجيه جناح أيسر، مروان محسن مهاجم صريح، بالشكل الخططي المعتاد للمكسيسي خافير أجييري 4-2-3-1.

 

وتزامنًا مع بطولة كأس الأمم الإفريقية يقدم "الفجر الرياضي" فقرة ثابته باسم "ملعب إفريقيا" لتحليل مباريات الكان بشكل مفصل وفيما يلي في 10 محاور نقدم تحليل فني وافي لمباراة مصر وزيمباوي :

 

طريقة لعب أجيري

 

- بدأ المنتخب الوطني المباراة بضغط عال ودفاع متقدم في محاولة لإرباك دفاعات نظيره الزيمبابوي واستخلاص الكرة بشكل مبكر وهو ما نجح فيه الفراعنة، حيث اعتمد في عملية الخروج بالكرة على تناوب كلًا من النني وصلاح وفي الأغلب عبدالله السعيد بالنزول لمنتصف الملعب لتسهيل العملية .

 

اختفاء صلاح والتحرر من الرقابة

 

- نزول صلاح لمنتصف الملعب أثناء بداية الهجمة بدى غريبًا خاصة أنه الهداف الرئيسي للمنتخب ويتم الاعتماد عليه في صناعة الخطورة داخل منطقة الجزاء لكن بمرور الوقت واعتياد دفاعات زيمبابوي على تأخر صلاح وفي المقابل تقدم المحمدي إلى المناطق الأمامية أصبح كل الاهتمام علي المحمدي ليتحرر صلاح من الرقابة الدفاعية المكثفة التي فُرضت عليه في بداية المباراة ويستلم الكرات الممرة للخلف من المحمدي ليواجة المرمي بشكل مباشر.

 

خسارة عمق الملعب

 

- نزول عبدالله السعيد لمنتصف الملعب أثناء بناء الهجمة افقد المنتخب العمق الهجومي في الثلث الأخير من ملعب زيمبابوي وفشل الفراعنة في تشكيل أي خطورة من العمق واصبح كل الاعتماد على الجبهة اليمني باختراقات صلاح أو عرضيات المحمدي في ظل غياب تام للجبهة اليسري.

 

مشاكل دفاعية خطيرة

 

- الاعتماد علي الدفاع العالي والتقدم الهجومي للعديد من العناصر جعل المنتخب يواجة مشكلة كبيرة في الهجمات المرتدة بسبب وجود مساحات شاسعة خلف دفاعات المنتخب وعدم وجود عناصر دفاعية كافية، وهو ما ظهر أيضًا في الكراث الثابتة حيث كان يتواجد طارق حامد وحيدًا في المنطقة الدفاعية أثناء تنفيذ الضربات الركنية في مشهد غريب للغاية ولولا تألق طارق في أكثر من كرة وقتله للهجمات المرتدة في مهدها لكان المنتخب الزيمبابوي شكل خطورة أكبر بكثير، ويجب علي أجييري التعامل مع هذه الحالات بشكل أفضل قبل مواجهة منتخبات تجيد استغلال الهجمات المرتدة بشكل مميز.

 

سوء تصرف وغياب لذكاء الملعب

 

- في الدقيقة 32 تعرض حجازي لإصابة ظل على أثرها يتلقي العلاج لمدة 4 دقائق كاملة والغريب أنه رغم النقص العددي في مركز حساس كقلب الدفاع، استمر المنتخب في اللعب بشكل طبيعي دون محاولة إيقاف اللعب عن طريق إدعاء الشناوي الإصابة علي سبيل المثال وهي من تفاصيل "ذكاء الملعب" التي تفَّرق بين لاعب وأخر أو فريق وأخر وبالفعل أثناء غياب حجازي شكل أضاع المنتخب الزيمبابوي انفراد تام عن طريق اللاعب خاما بيليات تصدى له الشناوي ببراعة.

 

اختفاء تام لتريزيجيه ثم هدف رائع

 

- قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق وبعد أختفاء تام طوال الشوط استطاع تريزجية أحراز هدف التقدم بعد عمل ثنائي رائع مع أيمن أشرف في الكرة الوحيدة التي يتم تنفيذها من الجبهة اليسري لينهي المنتخب الشوط بتقدمه بهدف نظيف.

 

تبديل دفاعي يطرح التساؤلات

 

- في الشوط الثاني بدء المنتخب بنشاط ملحوظ من الجبهة اليسرى ليكمل بنفس المستوى الذي ختم عليه الشوط الأول وفي الدقيقة 60 تدخل أجييري بإشرك وليد سليمان كبديل لمروان محسن ليتحول صلاح كمهاجم صريح ويلعب وليد سليمان كجناج أيمن وهنا يُطرح سؤال علي أجييري لماذا صلاح مهاجم في ظل وجود أحمد علي وكوكا على الدكة؟! وربما تكون الإجابة في أنه يريد "وينج" يقوم بالأدوار الدفاعية وفي نفس الوقت الاحتفاظ بصلاح في الهجوم بدون أي تكليفات دفاعية.

 

فقدان نصف الملعب ومحاولات أجييري للفاشلة للتصحيح

 

 

- تراجع أداء المنتخب المصري في منتصف الشوط الثاني وفي محاولة للتنشيط الهجومي أشرك أجييري وردة في الدقيقة 70 كبديل لعبدالله السعيد لكن التراجع في أداء المنتخب استمر بشكل ملحوظ، ومع التخلي عن الدفاع المتقدم وتراجع خط الدفاع للخلف ظهرت مساحات شاسعة في المسافة بين خط المنتصف والدفاع استغلها المنتخب الزيمبابوي بشكل جيد حيث فقد المنتخب سيطرته على منتصف الملعب.

 

وفي محاولة أخيرة من أجييري لتدارك الأمر قرر إشراك دونجا بديلًا لتريزيجيه في الدقيقة 80 ليلعب كثاني في منتصف الملعب بجوار طارق حامد وتقدم النني للأمام وتحول وردة كجناح أيسر.

 

استبسال دفاعي في نهاية المباراة

 

- استمرت خطورة المنتخب الزيمبابوي حتى نهاية المباراة بفوز المنتخب بأول ثلاث نقاط في البطولة بفضل الاستبسال الدفاعي الكبير في مباراة كان نجومها طارق حامد ومحمود علاء، ولقطاتها الأبرز التصدي المميز للشناوي لإنفراد بيليات، والهدف الرائع لتريزيجيه.

 

غياب دور الجماهير

 

أهم ما يميز الفريق المنظم للبطولة هو المساندة الجماهيرية الكبيرة التي يلقاها، وبالرغم من امتلاء الاستاد لكن تأثيرهم ودعمهم للمنتخب خلال المباراة كان ضعيف للغاية وهو أمر غير مقبول في المباريات الحاسمة والأدوار الإقصائية.