"اعتقال ميشيل بلاتيني" آخرهم.. كيف ظهر فساد قطر لاستضافة مونديال 2022؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ديسمبر 2010، منح الاتحاد الدولي لكرة القدم  قطر حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2022، ولكن منذ عدة شهور ماضية ظهرت عدد من التقارير التي تؤكد ارتكاب قطر لانتهاكات  من أجل استضافة المونديال عن طريق الفساد المالي، وعدم ملائمتها لإقامة كأس العالم على أرضها.

اعتقال ميشل بلاتيني

اعتقلت الشرطة الفرنسية ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الأسبق، بسبب تهم فساد خلال إسناد مونديال 2022 بقطر، وتم احتجازه صباح اليوم ونقله إلى مقر مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية.

وتولى صاحب الـ63 عامًا رئاسة الاتحاد الأوروبي من 2007 حتى رحيله عام 2015 بعد منعه من لجنة القيم والأخلاق في “فيفا”.
وقد كشفت مجلة "إنترناشيونال بوليسى دايجست" فى تقرير لها نشر يناير الماضى، عن أجراء سلطات الادعاء فى فرنسا تحقيقات مكثفة بشأن الكثير من الصفقات المشبوهة التى جرت بين شركات قطرية وأخرى فرنسية، فيما يشتبه أن تكون له صلة بسرقة قطر حق تنظيم النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وأوضح تقرير المجلة أن قيمة هذه الصفقات تصل إلى مليارات الدولارات، مُشيرا إلى أن التحقيقات الدائرة بشأنها تستهدف التثبت من وجود مخالفات جنائية تشوبها.

880 مليون دولار للحصول على حق تنظيم المونديال

بات فساد قطر لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2022 واضحًا أمام الجميع، بعد التقرير الموسع الذي نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية، ويتضمن تسريبات لأكبر عملية فساد في تاريخ منافسات كرة القدم.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن قطر دفعت حوالي 880 مليون دولار كإجمالي مبالغ للحصول على تنظيم المونديال، وكان من بينها تولي شبكة الجزيرة دفع حقوق تلفزيونية لمسابقات كروية بقيمة 480 مليون دولار بعد 3 سنوات من فوز الدوحة.

عملاء سابقين للمخابرات الأمريكية

وبتفاصيل موثقة، ذكرت الصحيفة أن قطر استعانت بعملاء سابقين للمخابرات الأمريكية وأعضاء في الكونجرس من أجل تقليل مستوى الدعم المحلي للملف الأمريكي المنافس، باعتبار أن توافر هذا الدعم من الشروط الرئيسة للفوز بالاستضافة. ودعت «صنداي تايمز» مسؤولي الاتحاد الدولي لإثبات نزاهتهم والإسراع بسحب التنظيم من قطر ونقله إلى مكان آخر، حتى لا يصبح «الغش وسيلة معتمدة للنجاح».

مقتل 1200 عامل أجنبي في قطر

ومن بين خطايا قطر المتعلقة بكأس العالم، هو مقتل أكثر من 1200 عامل أجنبي استخدمتهم في بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم.
ففي إبريل الماضي، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والمنظمة الافريقية لثقافة حقوق الإنسان والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، إلى فتح تحقيق شفاف ومحايد حول الإساءة إلى العمال المهاجرين في قطر.

ورفعت المنظمات الثلاث شكوى حقوقية دولية إلى رئيس ومجلس إدارة التحالف الدولي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الانسان في البرلمان الاوروبي ورئيس منظمة الفيفا تتهم فيه علي بن صميخ المري بالتغطية على مقتل أكثر من 1200 عامل أجنبي في بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم في قطر 2022، واستغلال لجنته الوطنية لحقوق الإنسان لأجل تلميع صورة قطر وإخفاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان بها وتنظيم المؤتمرات واستغلال أموال قطر لأجل تسيس قضايا حقوق الإنسان لصالحها.

وطالبت المنظمات الثلاث من التحالف الدولي للمؤسسات الوطنية بفتح تحقيق بشأن أمينها العام المدعو علي بن صميخ المري وعدم مصداقيته وإخفاء الانتهاكات بقطر وعدم الدفاع عن حقوق ضحايا العمال وأسرهم الذين ماتوا بالمنشآت الرياضية .

ويبرز تقرير جديد نشرته منظمة العفو الدولية في 5 فبراير الماضي سجل قطر في انتهاك حقوق العمال المهاجرين حيث لم يتبق على انطلاق بطولة كأس العالم  2022 في قطر إلا سنوات قليلة ولا يزال العمال الأجانب بقطر عرضة للانتهاكات الجسيمة بما في ذلك السخرة والقيود المفروضة على حرية التنقل حيث توفي أكثر من 1200 عامل منذ حصلت على استضافة كأس العالم 2022.