"انتهت بالنفي".. ما وراء التصريحات الحوثية المسيئة لمصر والسودان؟

تقارير وحوارات

مليشيات الحوثي
مليشيات الحوثي



في خبر تفاجئ به الجميع، هددت جماعة الحوثي اليوم الاثنين، بضرب مصر والسودان إذا لم تنسحبا من التحالف العربي، واعتبرت أن أي سفينة نفطية في البحر الأحمر أو بحر العرب ستكون هدفاً مشروعا لهم، في حال استمر التحالف بعملياته العسكرية، وذلك بحسب تصريح لرئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط.

وقال "المشاط"، في الخبر – الذي نفته جماعة الحوثي-، إن "كل دولة لا تنسحب من التحالف العربي ستطالها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر" .

ولكن قالت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، إن موقعها تعرض للاختراق من قبل قراصنة، وتم فيه نشر أخبار ملفقة، من بينها خبر عن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط.

الحوار مع السعودية
وعلق المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، وقال إن التهديد والوعيد هو عادة ليست بجديدة لمليشيات الحوثي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أساليب الحوثي في التصعيد مستمرة لخدمة الأجندات الإيرانية كعادتهم من أجل خلط الأوراق وتخفيف العقوبات على إيران والقبول بالأمر الواقع وقد أكدوا ذلك حين قال المشاط "إيران دولة إسلامية شقيقة ساندتنا في التصدي للعدوان، ومن حقها علينا مساندتها في التصدي لأمريكا واسرائيل وأذيالها من العرب" .

وأوضح أن التهديدات الحوثية التي جاءت على لسان "المشاط"، هي رسالة لتأزيم الوضع أكثر بالإضافة إلى أنهم مازالوا قادرين على المواجهة ويملكون القوة الكافية.

وتابع "ديباجي": "بالنسبة لي لا أعتقد أن صواريخ الحوثي سوف توجه أو تطال مصر أو السودان وإنما هدفهم بعثرة التحالف العربي من خلال انسحاب مصر والسودان وكل ما يملكونه التعرض للسفن والناقلات البحرية والنفطية".

وشدد على أن، مليشيات الحوثي تحلم وتتمنى حوار مباشر مع السعودية لأن الحوار مع هذه الجماعة يعني الاعتراف بهم وقبولهم كسلطة أمر واقع وهذا لا تقبله المملكة ، تدعوا أن يكونأي حوار أو سلام لأبد أن يكون يمنيا خالصا وفق المرجعيات الثلاث وفق قرارات الأمم المتحدة.

صرف النظر عن الخلافات الحوثية
وفي السياق ذاته أكد المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، اليوم، أن تصاعد لغة التهديدات من قبل الميليشيات الحوثية هي تعكس تصاعد حالة الضغط الذي يعيشه الحوثي في الداخل اليمني والانهيار الحاصل في صفوفه في الكثير من الجبهات وبالتالي يحاول الحوثي عبر لغة التهديدات للتغطية على حالة الانهيار الداخلي في عدد من الجبهات.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، "وأيضا محاولة اللعب على وتر العامل النفسي لأتباعه بأنهم لايزالون قادرون على الصمود بخاصة في ظل ما تشهده صفوف الحوثي من انهيار وهروب لعدد كبير من الميليشيات".

واستطرد: "ومن جهة أخرى لغة التهديد من قبل الميليشيات الحوثية تأني للتغطية وصرف الأنظار عن حالة الصراع والانقسام داخل الميليشيات الإرهابية الحوثية ، وأخرها تصاعد الصراع على رئاسة المجلس السياسي الانقلابي فقبل حوالي أسبوع وفي خطوة يمكن النظر لها بأنها تعكس تصاعد حالة الخلاف والصراع والإنقسام داخل الجماعة الحوثية الإرهابية ، ترأس زعيم الحوثيين محمد علي الحوثي رئاسة المجلس السياسي وهي خطوة يمكن النظر لها بأنها تمهد لإزاحة مهدي المشاط الذي يتولى رئاسة المجلس السياسي الإنقلابي".