"البشير يكثر من الضحكات".. آخر مستجدات الأحداث في السودان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت الساحة السياسية السودانية عدد من المستجدات في الشارع السياسي السوداني على مستوي الثوار والرئيس المعزول عمر البشير، حيث يستمر الخوف من التدويل في السودان من قبل المجلس العسكري الذي يدير البلاد، فهو يرفض نقل مفاوضات تقاسم السلطة مع المدنيين إلى أديس أبابا، لذا تقدم "الفجر"، أبرز مستجدات الأحداث في السودان، فيما يلي.

 

ضحكات وقفشات البشير

 

نقلت وسائل إعلام سودانية، أن البشير يقبع في غرفة صغيرة بها سريران، حيث كان معه رئيس البرلمان السابق، أحمد إبراهيم الطاهر، الذي أُطلق سراحه، حيث أن البشير يتلقى الرعاية الطبية بانتظام وأطباؤه يشرفون على ذلك، وهو يكثر من القفشات والضحكات.

 

وأكد البشير، أن النيابة السودانية بدأت فعلا التحقيق معه، فيما ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن النيابة العامة أنهت تحقيقاتها ووجهت إلى الرئيس المخلوع 3 تهم تتعلق بالفساد، ﻭﺷﻜﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، علي ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻁﻪ، ﻣﻦ ﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ 4 مرات من أﺩﺍء ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻟﻦ ﻧﺴﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ.

 

اتفاق لفتح الحدود البرية المشتركة

 

وأعلن السودان وإريتريا، توصلهما إلى اتفاق لفتح الحدود البرية المشتركة، في مسعى إلى تسهيل الحركة الطبيعية بين البلدين، حيث ستقوم السلطات المختصة في البلدين، باتخاذ التدابير اللازمة لفتح الحدود بين السودان وإريتريا، بصورة رسمية وفورية.

 

وجاء القرار، خلال جلسة المباحثات المشتركة بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، والرئيس الإريتري، اسياسي أفورقي، بالعاصمة الاريترية أسمرا، خلال الزيارة التي قام بها الفريق البرهان إلى إريتريا والتي استغرقت يوما واحدا .

 

وقال السفير عبد المنعم عثمان البيتي، المدير العام للشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية السودانية، إن البرهان قدم خلال المباحثات صورة حول تطورات الأوضاع الراهنة في السودان، مضيفا أن الرئيسين أكدا عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الشعبين الشقيقين باعتبارها تمثل قاعدة صلبة لانطلاق التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة وتجاوز مرارات الماضي وفتح صفحة جديده للتعاون.

 

من ناحيته، أكد الرئيس أفورقي دعم بلاده للشعب السوداني ورفض التدخل الأجنبي في شؤون السودان قائلا "إن الشعب السوداني وحده هو الذي يقرر مصيره بنفسه".

 

ترقب الشارع السوداني

 

كما يترقب الشارع السوداني، إعلان المجلس الانتقالي عن نتائج تحقيق ملابسات فض الاعتصام بمقر القيادة في الخرطوم وسط اتهامات متبادلة بين الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير بعدم التوصل إلى حل للأزمة، وجدد المجلس العسكري ثقته في لجنة التحقيق التي تواصل تحقيقاتها بشأن أحداث فض الاعتصام لتسلم النتائج بأقرب فرصة.

 

وأقر الناطق باسم المجلس العسكري الفريق ركن شمس الدين كباشي، أن المجلس الانتقالي هو الذي أمر بفض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم في الثالث من يونيو، وأنه عقد اجتماعا حضره القادة العسكريون ورئيس القضاة والنائب العام للاتفاق على فض الاعتصام.

 

تشكيل حكومة لتصريف الأعمال

 

قال مصدر مطلع، إن المجلس العسكري السوداني، سيعلن عن تشكيل حكومة لتصريف الأعمال خلال أسبوعين سواء تم الاتفاق مع قوى الحرية أم لم يتم، وأنه في حال تعثر الاتفاق مع قوى الحرية ستتم مشاركة بعض الأحزاب المنضوية تحته بمشاركة بعض التكنوقراط بمن فيهم عدد من أساتذة الجامعات وبعض الخبرات الوطنية التي تعمل في المنظمات الإقليمية والدولية.

 

وكما رفضت قوى الحرية استئناف التفاوض مجددا قبل الإيفاء باشتراطات محددة بالتحقيق دوليا في فض الاعتصام وعودة الإنترنت وسحب الدعم السريع من الخرطوم وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

 

من جهته، كشف رئيس اللجنة السياسية بالمجلس شمس الدين كباشي، عن التئام الاجتماع مع الوسيط الإثيوبي ومندوب الاتحاد الأفريقي الدائم بالسودان، موضحا أن الاجتماع تداول العودة للتفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وأكد أن الأمور تمضي بصورة وصفها بالجيدة والإيجابية، وأضاف: "ستتم الدعوة قريبا من قبل الوسيط للتفاوض".

 

واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، قامت بفضه بالقوة، ما أدى، حتى اليوم، إلى مقتل 118 شخصا بحسب قوى الاحتجاج، ودعت قوى المعارضة للدخول في عصيان مدني شامل اعتبارا من الأحد الماضي وعلقته يوم الثلاثاء.

 

وتطالب قوى "الحرية والتغيير" في السودان، بإجراء تحقيق محايد في فض اعتصام القيادة العامة لتحقيق العدالة والمحاسبة، مؤكدة أن المجلس العسكري يحاول تقليل من "حجم هذه المجزرة".

 

الجدير بالذكر، أن الجيش السوداني عزل البشير، في 11 أبريل الماضي، بعد أشهر من المظاهرات ضد حكمه الذي استمر 30 عاما، وتم إيداعه في وقت لاحق في سجن كوبر مع آخرين من قادة نظامه.