آخرها استهداف مطار "أبها".. المنطقة العربية على صفيح ساخن بعد هجمات إيران

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعيش المنطقة العربية على صفيح ساخن بعد هجمات إيران ومليشيات الحوثي التابعة لها في اليمن على منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية في وسط حالة من التنديد الدولي بالوضع وسط مخاوف من نشوب حرب بين إيران ومنطقة العربية للدفاع عن سيادة العربية في منطقة الشرق الأوسط .

 

مطار أبها

 

في واقعة خطيرة، أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية استخدام صاروخ "كروز"، ضد مطار دولي بالمملكة العربية السعودية، مما يبرز مجددا إصرار الميليشيات، وداعمتها إيران على استهدف المدنيين وتهديد أمن المنطقة، ويستلزم، وفق خبراء، وضع حد لمسألة سيطرة الميليشيات على ميناء الحديدة باليمن، الذي تمر عبره الأسلحة الإيرانية الفتاكة.

 

أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، يوم الأربعاء الماضي، أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هاجمت مطار أبها جنوب غربي السعودية، مما أسفر عن وقوع 26 إصابة بين المدنيين.

 

وقال المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" :" إنه عند الساعة (02:21) من صباح اليوم سقط مقذوف معادي (حوثي) بصالة القدوم بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يوميا آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة".

 

وأوضح المالكي، أن سقوط المقذوف "أدى إلى إصابة (26) شخصا مدنيا على الأقل من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم (3) نساء (يمنية، هندية، سعودية) و (2) طفلين سعوديين، وتم نقل (8) حالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج (18) حالة منها بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار".

 

ناقلات النفط

استهدفت إيران ناقلات النفط فى خليج عمان، صباح أمس الخميس، وقع انفجاران كبيران بصورة متتالية حيث استهدفت ناقلتي نفط بخليج عمان إحداهما ترفع علم جزر مارشال والثانية علم باناما وتسبب الانفجار في حريقًا هائلاً بهما فى الساعة الـ5:00 بتوقيت جرينيتش .

 

تحمل السفينة الأولى اسم "LR2 Front Altair" التي  استهدفتها إيران بعد تحميل حمولة من ميناء الرويس فى الإمارات، وتبلغ الحمولة 30.1 طن من مادة النافتا وكانت متجهة إلى اليابان، وتم إخلاؤها وانتشال جميع أفراد طاقمها بأمان.

 

 كانت الناقلة الثانية "كوكا كاريديجس"و تبعد 70 ميلاً بحريًا تقريبًا عن الفجيرة، ونحو 14 ميلاً بحريًا عن إيران، تم اختراق هيكلها فوق خط المياه على جانبها الأيمن وجميع أفراد الطاقم سالمين لكن هناك إصابة طفيفة واحدة فقط.

 

أمريكا تدين

 

حمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران، مسئولية الهجمات التي تعرضت لها ناقلتي النفط في خليج عُمان، صباح الخميس.

 

وقال بومبيو، إن المعلومات الاستخبارية ترجح ضلوع إيران في الهجمات، بناء على الأسلوب والأسلحة المتطورة المستخدمة في الهجمات.

 

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أن الهجمات تأتي في إطار التصعيد غير المبرر من جانب إيران، مشيرًا إلى استهداف مطار أبها في جنوب المملكة العربية السعودية، الأربعاء، فضلا عن الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط أمام الفجيرة في مايو أيار الماضي.

 

وأضاف بومبيو، أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، لم توقف تصعيدها المستمر وهجماتها الاستفزازية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي دولة بتهديد حركة الملاحة البحرية العالمية، مشيرًا إلى تصريحات علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية والتي عبر فيها عن رفضه للرسائل الأمريكية حول إمكانية التفاوض مرة أخرى حول الاتفاق النووي.

 

بربطانيا تدين

 

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم الجمعة إنه يدعم وجهة النظر الأمريكية التي حملت إيران مسؤولية الهجمات التي وقعت أمس الخميس على ناقلتي نفط في خليج عُمان.

 

وذكر هانت في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “هذا أمر مقلق للغاية ويأتي في وقت يشهد توترا كبيرا بالفعل”، مضيفا أنه اتصل بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كما ستجري بريطانيا تقييمها الخاص بجدية وعناية، فمن الواضح أن نقطة انطلاقنا هي تصديق حلفائنا الأمريكيين”.

 

وأضاف هانت لـ (بي بي سي) أنه إذا كانت إيران وراء الهجمات، "فهذا تصعيد غير حكيم بالمرة ويشكل خطرا حقيقيا على احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة"،  يشار إلى أن بومبيو حمل إيران المسؤولية عن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان امس الخميس.

 

مخاوف من الحرب

 

هذه ثاني حادثة خطيرة خلال شهر تتعرض فيها ناقلات نفط لهجوم قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره خمس النفط في العالم، على الأقل، وهو ماينذر بوضع خطير في منطقة أو قيام حرب جديدة لإعادة الاستقرار وتدعيم حركة الملاحة العالمية.

 

وكانت أربع ناقلات قد تعرضت في مايو لتفجيرات قرب ميناء إماراتي، وانتهى تقرير مشترك قدمته الإمارات، والسعودية، والنرويج، الأسبوع الماضي، إلى مجلس الأمن الدولي إلى أن عبوات متفجرة وضعتها ضفادع بشرية في المنطقة، لكنه لم يوجه اللوم لأي بلد.

 

أسعار النفط

 

تسبب حادث ناقلات النفط في ارتفاع أسعار النفط، إذ زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي بحوالي دولار ونصف (1.41) أو 2.7 في المئة لتصل قيمة البرميل إلى 52.55 دولار.

 

وبحلول الساعة 06:46 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت دولارين، أو 3.3 في المئة ليرتفع سعر البرميل إلى 61.97 دولار، هو مامحاظر تواجه حركة النفط في المنطقة

 

حق الرد

 

أعلنت السعودية أنها تتفق مع الولايات المتحدة بأن إيران تقف وراء استهداف ناقلتي النفط في مضيق هرمز، وذكرت أنها تبحث معها الخطوات التي يمكن اتخاذها ردا على هذا التطور.

 

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية، مساء الخميس، تعليقا على موقف السعودية من تحميل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران المسؤولية عن هذا الهجوم: إننا متفقون معه".

 

وأضاف الجبير: "لدى إيران تاريخ طويل للقيام بمثل هذه التصرفات، لقد رأيناهم يهاجمون ناقلات النفط سابقا، ويطلقون الصواريخ على السعودية من خلال الحوثيين، الذين هاجموا أيضا محطتي ضخ نفط في السعودية، كما رأينا كيف يزودون الحوثيين بالصواريخ البالستية، وتم إطلاق أكثر من 225 منها على المدن السعودية".

 

وردا على سؤال حول الأدلة التي تتوفر لدى السعودية لإثبات مسؤولية إيران عن الهجوم، أشار الجبير إلى قناعته بأن التحقيقات ستستمر وسيتم الكشف عنها لاحقا للعالم.

 

وتابع، تعليقا على الإجراءات التي يمكن أن تتخذها السعودية ردا على هذه التطورات: "إننا نتشاور مع أصدقائنا وحلفائنا بما في ذلك الولايات المتحدة، حول الخطوات التي يجب اتخاذها، ومن المهم جدا أن يوجه العالم رسالة قوية إلى إيران مفادها أن تصرفاتها العدوانية وهجماتها على السفن التجارية وتزويدها التنظيمات الإرهابية مثل الحوثيين وحزب الله بالصواريخ غير مقبولة".