"السنانية".. حمام شعبي ومنتدى اجتماعي للمصريين.. (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال عبد المطلب سلامة مفتش آثار بمناطق آثار غرب القاهرة، إن حمام سنان باشا الأثري أحد أهم آثارنا الفريدة بالمنطقة، والذي أنشئ عام 979هـ - 1571م، ويقع في شارع السنانية بمنطقة بولاق أبو العلا واشتهر عند الناس باسم حمام السنانية،وقد كان حمامًا شعبيًا ومنتدى اجتماعي للمصريين.

وأضاف "سلامة" أن الحمام هو أحد الحمامات الشعبية العثمانية التي انتشرت في مصر في هذا الوقت، ويرجع إنشائه إلى الأمير سنان باشا، وهو أحد أمهر المعماريين حيث أطلق عليه أبو العمارة التركية وذلك لتميز منشآته المعمارية بالقوة والضخامة المصحوبة بمظاهر الجمال والروعة، حيث كان بارعًا فى وضع تصميمات الأبنية لمراكز وتجمعات الجيش، وإنشاء الجسور والقلاع والحصون الحربية فى عهد السلطان سليم الأول.

وأشار إلى أن حمام سنان باشا يعد من الحمامات ذات الشكل المعمارى المميز حيث يتكون الحمام من أكثر من كتلة معمارية أو من عدة غرف متتالية، الأولى المسلخ وهو عبارة عن قاعة تستخدم لخلع الملابس، وللراحة والنوم بعد الاستحمام، والوحدة الثانية هي بيت الحرارة وما يشتمل عليه من إيوانات وخلاوى ومغطسين، ثم المستوقد بمشتملاته منها بيت النار، وهو الوحدة التي تزود الحمام بالحرارة والمياه الساخنة.

وقال "سلامة" إن الحمامات ارتبطت عند المصريين أيضا بمواسم الأفراح والزواج وبعدد من المناسبات المختلفة، وقد ارتبطت بالحمامات الشعبية عدة مهن مميزة الأسماء منها، الحمامي ومهمته توفير المآزر لستر عورات زائري الحمام ومنع المصابين بالأمراض من الدخول حتي لا يتسببوا في عدوى ضيوف الحمام، الوقاف وهو مساعد الحمامي ومهمته حفظ الملابس التي يخلعها زائري الحمام، ثم البلان ومهمته نظافة أجساد الرجال في الحمام، وبالطبع يقابل هذه الوظائف في حالة وجود فترة للسيدات نساء يقمن بها ولهن أيضًا عدة مسميات وظيفية مميزة مثل البلانة والمكيستية والمكبساتية.

واختتم "سلامة" تصريحاته إنه بناءً على توجيهات محمد السيد شعراوى مدير عام مناطق أثار غرب القاهرة، ودعاء فاروق المشرفة على إدارة البحث العلمى بمناطق آثار غرب القاهرة، وهي المنطقة التي تمتد آثارها ما بين منطقة آثار بولاق العلا، ومنطقة آثار الزمالك ومنطقة آثار شبرا، ستقوم المنطقة تباعًا بالنشر عن آثار المنطقة المختلفة وذلك لإلقاء الضوء على آثار المنطقة والاهتمام بالبحث العلمي بها، ونشرًا للوعي الثقافي.