ننشر كلمة البابا تواضروس بالجلسة الختامية للمجمع المقدس

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني - أرشيفية


تأمل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكتدرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال اتعقاد جلسة المجمع المقدس اليوم الخميس، في قصة تلميذي "عمواس".

وتفاصيل القصة هي إذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة عن أورشليم ستين غلوة، اسمها "عمواس" وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث وفيما هما يتكلمان ويتحاوران، اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته فقال لهما: "ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين"، فأجاب أحدهما، الذي اسمه "كليوباس" وقال له: "هل أنت متغرب وحدك في أورشليم ولم تعلم الأمور التي حدثت فيها في هذه الأيام" فقال لهما: وما هي ؟ فقالا: المختصة بيسوع الناصري، الذي كان إنسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل ولكن، مع هذا كله، اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك بل بعض النساء منا حيرننا إذ كن باكرا عند القبر ولما لم يجدن جسده أتين قائلات: "إنهن رأين منظر ملائكة قالوا إنه حي ،ومضى قوم من الذين معنا إلى القبر، فوجدوا هكذا كما قالت أيضا النساء، وأما هو فلم يروه".

وأشار البابا تواضروس في قصة تلميذي "عمواس" إلى رد السيد المسيح الذي قال: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده"، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب ثم اقتربوا إلى القرية التي كانا منطلقين إليها، وهو تظاهر كأنه منطلق إلى مكان أبعد فألزماه، قائلين: "امكث معنا، لأنه نحو المساء وقد مال النهار، فدخل ليمكث معهما فلما اتكأ معهما، أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما، فقال بعضهما لبعض: "ألم يكن قلبنا مُلتهبًا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب"، فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم.

وأكد البابا فى كلمته أثناء الجلسة الختامية للمجمع المقدس أن قصة تلميذي عمواس تحكي لنا رحلة الجهل والاستنارة، مشيرًا إلى حاجتنا إلى العقل الدارس الفاهم المتطور المستنير، والنفس البارة المستقيمة ذات الطريق الواضح.