نشطاء ينتقدون ترميم تمثال أثري.. والآثار: صحيح وبأيدي متخصصين

أخبار مصر

بوابة الفجر


تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة لتمثال أثري أثناء عملية ترميمه، وجاءت التعليقات ناقدة لما وصفه البعض بأن ما يتم لا يتفق مع صحيح عمليات الترميم، كما نشر بعض الأثريين الصورة عبر صفحاتهم الشخصية منتقدين إياها أو مطالبين بتوضيح الملابسات حولها.

ومن ناحيته قال الباحث الأثري أحمد عامر، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، إن قدماء المصريين كانوا أكثر الحضارات اتقانًا، وتساءل هل الشخص الظاهر بالصورة يعمل بوزارة الآثار أم من خارجها، ولو من الوزارة هل هو أثري أم مرمم؟ وهل هذه الصورة قديمة أم حديثة؟ 


وتابع عامر تساؤلاته فقال هل من المتبع ترميم الآثار بمثل هذا الشكل أم لا؟ والكلمة الأخيرة للسادة الزملاء أخصائيي الترميم، وطالب بضرورة فتح تحقيق عاجل، حول الصورة لمعرفة تاريخ التقاطها وهل هي صحيحة أم لا، ثم صدور بيان توضيحي من الوزارة منعًا لإثارة البلبلة والشائعات.



وقال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، إن الصورة تخص تمثال بصالة الملك رمسيس الثالث في معبد الكرنك تحديدًا بالناحية الغربية، والأعمال التي تتم به كانت عبارة عن استكمال أجزاء مفقوده من وجه التمثال بـ"مونة" مكونة من الرمل والجير والأكاسيد اللونية لإحداث تمايز لوني بين التمثال ومونة الاستكمال 


وأشار سنبل، إلى أن الصوره يظهر فيها أحد الفنيين المهرة من قفط، وهو عبده كريم، ويظهر ممسكًا بإحدى أدوات الترميم الدقيقة، وهي ليست "مسطرين" كما ردد البعض، وقد أحيل كريم للمعاش من 5 سنوات بعدما قدم خدمات جليلة لقطاع الترميم، وأن الصورة يظهر بها ذراع أحد الفنيين وبيده قطعة من القطن الطبي، كي يقوم بوقاية الأثر من أي قطع مونة متساقطة على حوافه.


وختم سنبل كلماته قائلًا إن الصورة عمرها يزيد عن ثماني سنوات، والفني ولا يدري ما الداعي لتداولها ونشرها والتعليق عليها الآن، مؤكدًا أن قطاع الترميم يعمل وفق الأصول والأسس المتبعة عالميًا.