الخارجية الفلسطينية: اعتداء الاحتلال على مقر الأمن الوقائى دعوة صريحة للفوضى

عربي ودولي

وزير الخارجية الفلسطينى
وزير الخارجية الفلسطينى


أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الاعتداء الاستفزازى الذى أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد مقر الأمن الوقائى فى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، والذى أدى إلى إصابة أحد أفراد الجهاز برصاص جيش الاحتلال الحاقد، دعوة صريحة للفوضى.

 

واعتبرت الوزارة - في بيان - أن هذا الاعتداء امتدادا للحرب المفتوحة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه وبلداته ومخيماته، بهدف تكريس الاحتلال والاستيطان عبر محاولات النيل من صمود الشعب وإرادته الصلبة في التمسك بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وضرب هيبة مؤسسات دولة فلسطين، وصولا لخلق حالة من الفوضى الأمنية والسياسية كمناخات مناسبة لتمرير ما تسمى بـ"صفقة القرن" التصفوية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، ومقدمة لفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.

 

ورأت أن استباحة المناطق الفلسطينية المصنفة (أ)، الخاضعة أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية وفق اتفاقية أوسلو، يعد تدميرا ممنهجا لجميع الاتفاقيات الموقعة، وتنفيذا لمخطط استعماري توسعي على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة، كما أنه حلقة من حلقات تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وبالتالي إغلاق الباب نهائيا أمام أي جهود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

 

وكان أحد أفراد جهاز الأمن الوقائى الفلسطينى قد أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرة مقر الجهاز في مدينة نابلس فجر اليوم.. وقال محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان "إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت فجرا مقر الجهاز في مدينة نابلس، وشرع الجنود بإطلاق الأعيرة النارية صوب المبنى بشكل مفاجئ ومباشر ودون مبرر، ما أدى إلى إصابة شاب وتحطيم عدد من النوافذ".

 

وأضاف أن الإصابة وصفت بالطفيفة، وأن كل ما يدعيه الاحتلال حول تعرضه لإطلاق نار في المنطقة غير صحيح، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في تمادي جيش الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، لكن الخطير هو استهداف المقر الفلسطيني والعسكري الفلسطيني.