إيران تستغل ترنح قطر وتستكمل الاستيلاء على عرش الغاز الطبيعي

عربي ودولي

الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي


استغل نظام الملالي الإيراني ترنح دميته تميم بعد المقاطعة العربية، ليكمل طريقه في الاستيلاء على عرش الغاز الطبيعي، حيث أعلن المدير التنفيذي لشركة "بارس" للنفط والغاز حكومية عن تعزيز طاقة الإنتاج بحقل بارس الجنوبي المشترك مع قطر، بأكثر من 60 مليون متر مكعب حتى 20 مارس المقبل.

 

وأوضح محمد مشكين فام في تصريح السبت، أن 5 منصات ستدخل شبكة إنتاج حقل بارس حتى الموعد المذكور، 2 منها في المرحلة التطويرية رقم 14 بطاقة 500 مليون قدم مكعبة يوميا لكل واحدة.

 

وأشار إلى أن موقعين بحريين سينضمان لشبكة الإنتاج حتى 22 سبتمبر 2019، لتصل للذورة طاقة استخراج الغاز الحامض من المراحل التطويرية 22 حتى 24.

 

ويأتي إعلان إيران رفع إنتاجها من حقل غاز الشمال فيما يمثل تحديا جديد للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والعقوبات المفروضة على نظام الملالي.

 

حقل غاز الشمال هو فصل جديد من التعاون الخبيث بين إيران وقطر، فالأمير الصغير هرول لإنقاذ أسياده الملالي من أزمتهم الاقتصادية، وقدم لها المساعدات للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

 

وفي الوقت الذي يتحرك فيه المجتمع الدولي والدول العربية، لاتخاذ موقف حاسم ضد التدخلات السافرة لنظام الملالي في المنطقة، ومحاولة رسم خريطة جيوسياسية أخرى تتوافق مع أهداف وطموحات ولاية الفقيه، يسارع نظام تميم العار لإنقاذ عصابة خامنئي، التي تختنق بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

 

وتأكيدا لخضوع نظام تميم في الدوحة للهيمنة الإيرانية، الذي أصبحت دمية في يد مرشدي الملالي، سبق أن أعلن وزير النفط الايراني بيجن زنكنة، أن طاقة استخراج إيران من حقل بارس الجنوبي الواقع بالخليج العربي تخطت الشريكة قطر.

 

ودشنت إيران في شهر مارس الماضي، المراحل التطويرية 13 و22 و23 و24 بحقل بارس الغازي المشترك مع قطر، بحضور الرئيس حسن روحاني في مدينة "عسلوية" جنوبي طهران.

 

وكشف قائد مقر خاتم الأنبياء، للبناء والإعمار في إيران، سعيد محمد، أن تكلفة تطوير المراحل الأربعة (13 و22 و23 و24) نحو 12 مليار دولار، مشيرا إلى أنه بتدشين هذه المراحل سترتفع طاقة الاستخراج من هذا الحقل إلى 600 مليون متر مكعب يوميا.

 

وأوضح قائد المقر، أن تدشين المراحل الأربع سيشمل مصفاتين، ومشرع موحد من الساحل حتى البحر في الخليج، حيث تم صناعة وتركيب 8 منصات إيرانية الصنع، تحتها نحو 76 بئرا بهذا المشروع.

 

وأشار سعيد محمد، إلى أنه بعد تدشين المصفاتين سيتم تزويد الشبكة العامة بنحو 100 مليون متر مكعب يوميا من الغاز المخصص للاستخدام المنزلي، إضافة إلى ما ستضخه مصفاة "ستارة الخليج فارس" بنحو 152 ألف برميل من مكثفات الغاز يوميا لاستخدامها كلقيم في المصفاة بهدف إنتاج البنزين والسولار وبقية المشتقات.

 

وأضاف أن المصفاتين ستنتجان بشكل يومي 5.8 ألف طن من الغاز المسال الذي يشمل البروبان والبوتان و5.5 ألف طن من الإيثان، لتأمين لقيم الوحدات البتروكيماوية فضلا عن 800 طن كبريت.

 

وتوطدت العلاقات القطرية الإيرانية منذ أن فرضت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر المقاطعة على قطر في يونيو 2017، لاتهام الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، واستضافة المتطرفين، إضافةً إلى الاستثمار في علاقات وثيقة مع إيران، ومع توجه المقاطعة نحو سنتها الثالثة، لا تظهر قطر أي إشارة على تخليها عن طهران.