المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم تصدر كتاب "قتَل أمّة"

الفجر الفني

قتل امة
قتل امة


أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم تصدر كتاب ( قتَل أمّة ) مذكرات هنري مورجنطاو  "السفير الأمريكي في تركيا ما بين " 1913 – 1916 " عن المذابح الأرمنيّة في تركيا" ترجمة الدكتور : ألكسندر كشيشيان 

وقال الدكتور حسين الشافعي رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بين يدى القارئ العربي اليوم ، كتاب هام جديد يحمل عنواناً مثيراً هو : (قتَل أمّة). انه واحد من كثيرة صدرت قبله ، وسوف تصدر بعده فى هذا الموضوع ، موضوع القضية الأرمنية . وقد تناول فيه مؤلفه مجمل المحن والنكبات التي تعرض لها الأرمن تحت وطأة الحكم العثماني – التركي في إطار ما كان يُعرف في أوائل هذا القرن العشرين بالمسألة الشرقية ، أو بجانب هام منها ، هذه المسألة التي كانت القضية العربية والقضية الأرمنية تُشكّلان أبرز وجوهها الشائكة والمُعّقدة . 

أن هذا الكتاب الصغير يكتسب أهمية خاصة من جوانب عدة ، أولها أن كاتبه ليس تُركيّاً دأبه التحامل على خصومه الأرمن ، ولا أرمنياً هَمّهُ التعاطف مع أشقائه الأرمن، كما لم يكتبه باحث عربي مشدود شعورياً إلى أواصر الصداقة التقليدية بين العرب والأرمن ونضالهم المشترك خلال حقبة قائمة من التاريخ الحديث . 

ولكن صاحب الكتاب دبلوماسي أمريكي كان يمثل بلاده لدى الدولة العثمانية . وأمريكا في إبّان الحرب العالمية الأولى كانت دولة من الدرجة الثانية من حيث القوة والأهمية في المجتمع الدولي بالقياس إلى بريطانية وألمانيا وفرنسا .

ولعل الأهم من ذلك أنها كانت دولة محايدة في خصم الصراع الدولي ، كما كانت سياستها بالإجمال سياسة مسالمة ما لبثت أن تجلت في المبادئ السته السلمية المشهورة التي أعلنها رئيسها ( ولسن )، وذلك قبل أن تتحول أمريكا بهذه السياسة في أعقاب الحرب العالمية الثانية إلى خطٍ مغاير ، وتسفر عن وجهها البشع لتغدو أكبر دولة إمبريالية عاتية في هذا العصر. 

هذا الكتاب الذى تقدمه " المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم " لقرائها صيحة إدانة في وجه قوى البطش والعنصرية القومية والاستغلال . ودفاع عن حق الوجود للشعوب المقهورة ، وفى مقدمتها الشعب الفلسطيني والشعب الأرمني ، اللذان تعرضا لإجحاف تاريخي مارسته القوى الصهيونية ، والشوفينية التركية بأبشع صورها على نحو ما يفصله هذا الكتاب الهام