آخرها فيديو مفبرك لدخول الخوبة.. أشكال الدعم القطري للحوثيين

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا تكف قطر عن دعمها لجماعة الحوثي باليمن، لذا عادت من جديد بالترويج لمقطع فيديو تمت فبركته من قبل الميليشيا عام 2017 يوحي أن الحوثي دخل الخوبة على حدود المملكة العربية السعودية.

 

وكشفت مصادر صحفية، أن المقطع الذي روجت له خلايا قطر والحوثيون مفبرك، ولم يتم تسجيله داخل الأراضي السعودية على الإطلاق بل كان في دولة مجاورة، كما أن الأوضاع في الخوبة والحدود آمنة ولم يتمكن الحوثي من الاقتراب منها.

 

وأوضحت المصادر، أن مقطع الفيديو تم تصويره بإحدى الدول المجاورة في عام ٢٠١٤ م أثناء تفريق عناصر خارجة عن القانون، وقامت قوات مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين.

 

في سياق متصل، كشفت وثائق سرية مسرّبة من أرشيف جهاز المخابرات اليمنية عن الدعم المشبوه الذي قدمه النظام القطري لميليشيا الحوثي الإرهابية، منذ مطلع الألفية الثانية، وقبل قيام الحرب في اليمن، هذا الدعم الذي تطوّر إلى حث الحوثيين على ضرب المملكة العربية السعودية.

 

ونشر حساب "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي، أمس، مقطع فيديو يوضّح ما جاء في الوثائق اليمنية والتي بلغ عددها 900 وثيقة، رصدت أوجه الدعم التي قدمتها قطر لمليشيا الحوثي من أجل السيطرة على صنعاء.

 

وتواصل النظام القطري مع حسين بدر الدين، الأب الروحي للميليشيا قبل اندلاع الحرب في مدينة صعدة الواقعة في شمال غرب العاصمة صنعاء، وأشارت قطر عليه أن ينفذ تمرده ضد نظام علي عبد الله صالح -الرئيس اليمني السابق الذي اغتالته الجماعة- في شمال اليمن بالقرب من الحدود الجنوبية السعودية.

 

وأضافت المعارضة أن قطر دعمت ميليشيا الحوثي مبكراً، حيث مولت المعهد الديني الحوثي عن طريق سفارتها بصنعاء بـ50 ألف دولار شهرياً، ومع بدء التمرد تصدّرت قطر للوساطة بين الدولة اليمنية والميليشيا، كما توسّطت للإفراج عن معتقلي الحوثي بسجون الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

 

وثيقة تكشف علاقة قطر بالحوثيين

 

وفضحت وثيقة خطيرة، أعيد تداولها أخيراً، حقيقة التواصل والدعم القطري للحوثيين، عبر خطاب موجه من بدر الدين الحوثي والد حسين وعبدالملك، إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، أثنى فيه على دعمه السخي إلى جانب وقفة "أسود الإسلام في إيران"، بحسب وصفه، والذي مكنهم على حد زعمه من تحقيق الانتصارات، وعاهد الحوثي أمير قطر بأن يواصل المعركة.

 

علاقة قديمة

 

وكشف الباحث اليمني مؤسس "حركة الشباب المؤمن"، في صعدة محمد يحيى عزان، في وقت سابق عن حرص قطر على عدم انكشافها في دعم الحوثيين وعملها لصالح التمرد، مشيراً إلى أن محاولتها لإخفاء هذه الحقائق فشلت، بعدما أثبتت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تورطها في تمويل التنظيمات المتطرفة بعدد من الدول العربية.

 

قال عزان، في تصريحات صحفية، إن قطر دخلت اليمن في البداية من خلال وساطة قطرية فترة طويلة، وكانت تسعى من خلال تلك الوساطة على بناء علاقة قوية مع الحوثيين في اليمن، وهو ما تحقق بالفعل، ومن خلال تلك الوساطة استقبلت بعض القيادات الحوثية في الدوحة، كما قام عدد من المسؤولين القطريين بزيارات لبعض القيادات الحوثية في صعدة.

 

وحسب عزان، فإن من الأسباب الأخرى لإعلان التعاطف الحوثي القطري الآن، هو تقارب قطر وإيران، لافتاً إلى أن هناك عملاً إيرانياً قطرياً حالياً للمقاربة بين حزب الإصلاح والحوثيين.

 

استغلال ملف إعمار صعدة في دعم الحوثيين

كما قال الباحث محمد الولص بحيبح، في صفحته على "فيسبوك"، إن الدوحة قامت باستغلال ملف إعمار صعدة في دعم الحوثيين بمبالغ كبيرة تجاوزت مئات الملايين، ما مكن الحوثي من تعزيز قواته الميدانية، وشراء سياسيين في المشهد اليمني.

 

وأستخدمت الدوحة سفارتها في صنعاء لدعم الميليشيات بمبلغ شهري مخصص لأنشطة معهد ديني طائفي يتبع للحوثيين في صعدة، وارتفع الدعم القطري للمعهد الطائفي في عام 2003، في وقت كان القيادي الحوثي يحيى قاسم عواضة يتسلم تلك الحوالات.

 

وأشار إلى أن قطر قدمت أكثر 100 جهاز اتصال دولي (ثريا) لدعم قيادات حركة الحوثي في التواصل مع حلفائهم الممثلين في طهران وميليشياتها في الضاحية الجنوبية بلبنان، موضحاً أن أجهزة الاتصالات جاءت من سيف البوعينين رئيس اللجنة القطرية في الوساطة آنذاك.